موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع - عرض مشاركة واحدة - قصة وقصيدة هذا الاسبوع
عرض مشاركة واحدة
 
قديم 03-09-2010, 07:23 PM   رقم المشاركة : 1
مراقب عام
 
الصورة الرمزية ابو (ريان)





الحالة
ابو (ريان) غير متواجد حالياً

ابو (ريان) is on a distinguished road


 

افتراضي قصة وقصيدة هذا الاسبوع

أخواني وأخواتي أعضاء وزوار هذا الموقع موقع الجميع موقع الشاعر:غازي البراك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طلب مني مشرف منتدى قصة وقصيدة بهذا الصرح الشامخ الشاعر ابو عبيد ان اختار لكم قصية وقصيدة الاسبوع

فأضع لكم قصة في الكرم والسخاء لشيخ من شيوخ الدواسر آمل ان تنال اعجابكم (بعنوان)"مدة سخا")
واليكم القصة :

كان الشاعرعبيد بن محمد بن خليوي اليامي, رجل مولع بالإبل لدرجة العشق , عاش عمره يربي ذوده ويحسنه ويختار لهأطيب الأمهات وأفضل الفحول حتى تحقق له ما أراد ووصل عدد الذود إلى مائة وعشرينناقة وبعير , هي أفضل ما يرى الناظر , وأعجب ما خلق الفاطر, وصدق الله تعالى :{أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }الغاشية17, وإبله كانت ( مجاهيم )

ظل الرجل يتنقل مع إبله في المراعي سنة بعدسنة و أهله يعانون عنت الترحال ومشقة الانتقال من مرعى إلى آخر , فقرر أن يبيعالذود , ويبقي منها ثلاثون ناقة بفحلها , هي خلاصتها وأطايبها لكنه أخيرا قرربيعها, فجاءه صاحب الحظ أبو مبارك الشيخ عايض بن هذلول بن سلطان الخماسين الوداعينوراوده في بيعها كلها من ستة آلاف . فكر ثم فكر , وفي النفس ما فيها ثم نطق بكلمته , وقال : بعتك . فأجاب الآخر : وأنا اشتريت , وأعطاه ماله وأخذ إبله , وحين عاد ابن خليوي إلى أهله , اشتاق إلى خلفة من ذوده تأنسه بجوار منزله ويشرب منها ضيفه , فأراد الله أن يجمعبين الشاعر وابن هذلول في مجلس واحد فأتيحت لابن خليويفرصه التعبير عن مشاعره والإفصاح عن رغبته فقال موجها الكلام لابن هذلول:

يالله تدبرنا علـى هـداك ورضـاك
وإنـك تبـدل ضيقـهـا بانـفـراجي
يابومبـارك جعـل الأنـذال تفـداك
ريح العدس والفـول غيـر مزاجي
من عقب ماني في السعة صرت ملاك
فـلاح ومـزارع وراعـي دجــاجي
ومن عقب ذودٍ كأنها دولـة أتـراك
هي عزوة الشجعـان يـوم العجـاجي
قالواهلي ابشـر بضانـك ومعـزاك
يرتـاح بالـك لا يجيـه ارتـجـاجي
نبغـي لنـا أم حويـرٍ لا عدمـنـاك
مـن ذودنـا مالـي بـذود الحـراجي
***
يذكر بعض الرواة أن الحضور قاموا إلى الطعام بعد سماع الأبيات ولكن ابن هذلول لم يأكل لحزنه وتأثره من حديث صاحبه ابن خليوي , وحينفرغوا قال : اذهب يا ( أبو حسين) يقصد ابن خليوي وتخير ما شئت من الإبل فهي إبلك ... فرد عليه ابن خليوي إنها كانت إبلي وهي اليوم إبلك ولن أتخير في مالك , وماأعطيتني أقبله منك بثمنه فنهض ابنهذلولوأخرج ( الحنيّـة ) وحوارها وهي ناقة طيبة واخرج معها ناقة أخرى لقاح تسمى (مكحولة) وقالهذه منيحتك أنت وأهلك يا ابن خليوي وهي هدية مني دون ثمن وأنت صاحب الفضل أولاًوأخيرا.. ً
فردعليه ابن خليوي بهذه الأبيات :
ياجعل تسلم يوم جينا وشفنـاك
شيخٍ على درب الجمالات عاجي
من حر مالك مدت الجود يمنـاك
مدةسخا ما هي بمدة سواجي
حلفت ما أنسى موقفك يوم جيناك
دام البحر يذكر شروبه هماجي
أنتهت القصة ونتمنى أن حازت على رضاكم وان نكون وفقنا الى النقل المفيد وتقبلوا خالص تحياتي ،،،،،،






من مواضيع في المنتدى

التوقيع :
آخر تعديل الاداره يوم 03-09-2010 في 09:51 PM.

رد مع اقتباس