تعزية بوفاة الأمير نايف رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:- قال الله عزوجل(ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقصٍ من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين*الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون*أولئك عليهم صلواتٌ من ربهم ورحمةٌ وأولئك هم المهتدون)[155-157البقره] فربنا عزوجل أمرنا بالصبر والرضا بالقضاء والقدر وأن تكون صلاتنا ونسكنا ومحيانا ومماتنا لله رب العالمين،ووعدنا سبحانه بالصلوات علينا والرحمة والهداية،وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(إن العين تدمع والقلب يحزن ولانقول إلا مايرضي ربنا،وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) ونحن نقول مثل ذلك وإنا على فراقك يانايف لمحزونون،ففي هذا اليوم السبت الموافق 26/7/1433هـ فقد الوطن درعه وحامي حماه بعدالله الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود يرحمه الله.
فنتقدم بإسمنا وبإسم كل مواطن ومقيم في هذا البلد المقدس الطاهر ، بأحر التعازي وصادق المواساة لوالدنا وسيدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإخوان الفقيد وأهله وأبنائه وبناته وكافة الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي الوفي، بوفاة فقيد الأمة والوطن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية،الذي أفنى عمره بخدمة دينه ووطنه وأمته حيث تم تعيينه نائباً لأمير الرياض في17/6/1371هـ،ثم أميراً لها في 3/4/1372هـ حتى 25/8/1374هـ،ثم نائباً لوزير الداخلية في 29/3/1390هـ،ثم بمرتبة وزير في
17/9/1394هـ ،ثم وزير دولة للشؤون الداخلية ثم وزيراً للداخلية في 8/10/1395هـ، ثم نائباً ثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية في 30/3/1430هـ، ثم ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية في29/11/1432هـ حتى وفاته يرحمه الله، والمهام والخدمات والمنافع التي تولاها ورعاها وقدمها كثيرة ومتعدده ولكن أبرزها مسابقة الأمير نايف العالمية،للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة،للرجال والنساء، ومقرها المدينة المنوره في كل عام منذ 29/5/1423هـ ، و الأمير نايف يرحمه الله يعتبر محلياً وعالمياً وبلا منازع هو فارس الميدان وأسد الغاب لمحاربة الإرهاب ومكافحة المخدرات ومشروع المناصحة لضحايا الأفكار المنحرفة الشاذة،ووقوفه وبكل عزمٍ وحزم بجانب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودفاعه عنها فهذه المؤسسة هي وظيفة الأنبياء والرسل عليهم أفضل الصلاة والسلام،ولكن بضابطها الشرعي وهو قول الله عزوجل(أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه...)[النحل125] وقيل في تفسير ذلك(هو القول اللين الرقيق من غير غلظة ولا تعنيف) وحيث أن الأمير نايف يرحمه الله يشهد له الجميع على المستوى المحلي والعالمي بهذه الأعمال الجليلة بأقواله وأفعاله لذلك فقد أحدث فقده موجاتٍ من الحزن والأسى والألم في قلوب جميع شرائح المجتمع الرجال والنساء من سنةٍ وشيعة سواءً المواطن أو المقيم،وكذلك في قلوب الشعوب الأسلامية والعربية الشقيقة والشعوب الصديقة ،وندعوا الله العلي القدير أن يتغمده برحمته ورضوانه وأن يسكنه الفردوس الأعلى وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

ملبس بن صالح بن دحام الزبني - حائل