قبل عدة أيام، ظهر شخص في قناة فضائية عراقية، مهددا المملكة. كان ظهوراً باهتا، ولكن دلالاته كثيرة؛ المكان والشكل والقناة، ربما كانت زلة لسان أو حماسة.. لم يرد عليه أحد لأن هذا الوطن اعتاد على تكالب الأعداء وتنوعهم، لكن التصريح الفضائي تعزّز ببيان واضح وجلي وتهديد سافر بحرق مدن المملكة، ليس بـ"السي فور أو تي إن تي" كعادته، بل تغير التهديد وأصبح يواكب العصر، سيحرقون السعودية بالمظاهرات والاعتصامات، سيستغل أعداء الوطن قضايا لمئات لتهييج الآلاف ونشر الفوضى، وسيبدأ الأعداء الصغار بإرسال رسائل لرؤسائهم الكبار: إننا موجودون في السعودية ولنا دور، تغير التكتيك مع ثبات الهدف، وهو سقوط هذا الوطن، مع خمول في الرسالة الرسمية، وكشف الحقائق للمجتمع لوقف بعض التعاطف مع بعض القضايا.
والجديد أن محور الأعداء كثر، وأصبح يدار من دولة عظمى بدأت ترميم مكانتها.. وحتى "يوزرات تويتر" التي تهيج وتحشد، تدار من خارج المملكة.. بحثت عن صورة للإمام الشهيد عبدالعزيز بن محمد فلم أجد، أتعرفونه يا حزب الله في العراق.. إنه قائد الأبطال الذين نشروا التوحيد حتى كربلاء..
مستقبلين من عمرنا أقل مما استدبرنا ننادي ذلك المعمم: افعلها إن استطعت.. مخاطبك أحرصهم على الدنيا ..وأشجع مني 20 مليون سعودي.. "طلابة شهادة" .. وأول من يدافع عن الوطن هم منتقدوه..فالسعودي يتذمر، ينتقد، فتقرأ أجهزة الأعداء أنها فرصة جاهزة للانقضاض.. لتُفاجأ ـ للمرة الألف ـ أنه دون وطنه.
يزيد بن محمد