قسم لـ [ مشجعي زعيم آسيآ . نادي الهلال ]

رحل فليلهمسون عن الهلال فتعطلت الأطراف!

بريدة – بندر العبيد

في الموسم الماضي كان الهلال بطل دوري (زين) السعودي للمحترفين، وكانت (الكتيبة الزرقاء) تمتلك حلولاً عدة لمفاتيح اللعب وتقدم مفهوم الكرة الحقيقي، فتارة ينهج اللعب عبر العمق و يستطيع بالفعل إتقان ذلك ، فيخترق عمود الخصم الفقري ويصل لمبتغاه، وفي وهلة من لحظات اللقاء يمتعك بتنويع طريقة لعبه من خلال الكرات العرضية التي تتلذذ في طريقة تنفيذها وتستمتع بمهارة تهديفها، وما أن تلتقط أنفاسك إلا وتنبهر من طريقة أخرى لأدائه عبر إسقاط الكرات الطويلة التي لا تجعل من الخصم يلتقط أنفاسه إلا والكرة في عمق الشباك، ولا تتوانى (القافلة الهلالية) إذا ما عجزت عن تلك الحلول لتفكيك خصمها في تطبيق سلاح اللعب عن طريق الأطراف، وهي الخطة التي نجحت الموسم الماضي مع هذا الفريق بامتياز في ظل وجود المحترف السويدي وفليلهمسون الذي يمتلك مخزوناً لياقيا رائعا يجعل من لصيقة استنفاذ مخزونة في لحظات، فالطريقة كانت مضرباً هلالياً للمثل كون (الأشقراني السويدي) هو من يجيدها وليس غيره، فما وأن يستلم الكرة إلا وتجدها قد أعدت إعداداً مميزاً لمن هو بداخل الصندوق ويبحث عن التسجيل.

مدرب الهلال الحالي الألماني توماس دول لا يوحي للمتابع أنه يمتلك تلك المزايا من طرق اللعب، التي كانت اسلحة هلالية لا يبدع فيها إلا لاعبوه، فجميع مباريات الهلال منذ انطلاقة الموسم تكاد تكون طريقة نهجها واحدة تتمثل في اختراق العمق وهذا أمر مكلف للفريق الهلالي وربما يتسبب في ما لا يحمد عقباه للاعبي الفريق، فأكثر اللاعبين المعرضين للإصابات هم أولئك الذين يخترقون العمق بحجة كثرة الاحتكاكات.

على مدرب الهلال تنويع اللعب واستخدام الأسلحة كافة التي تحقق للفريق ما يصبو إليه باقل الخسائر، علاوةً على أن فرق الوسط في سلم الدوري تنتهج طريقة إحكام المناطق الدفاعية واللعب عبر الهجمات المرتدة، وهذا بالطبع يحرج الفريق الهلالي ويجعل من تحقيقه للانتصار أمراً ضئيلاً، كون تلك الفرق لا تلعب بطريقة الهلال الشهيرة وكذلك الفرق الكبيرة وأعني فتح اللعب، فتلك الفرق لا تتقن طرق تنويع اللعب كونها اعتادت منذ اعوام على طريقتها التي كانت تخوضها بدوري الدرجة الأولى، وعلى الألماني ايضا أن يشاهد مباريات فريقه في المواسم الماضية، ويجب أن يحفظها عن ظهر قلب، وأن يدرك أن لاعبي فريقه يمتلكون العديد من طرق تنويع اللعب ولكن يبحثون عمن يفعلها.