اخبار ناديً القرن ليوم الخميسَ 16/6/1432هـ من الصحف

أكثر من عنوان
الهلال والاتحاد.. خسارة لابدّ منها!!
علي الصحن




هكذا قالت القرعة، وحكم موقع الفريقين في مجموعتيهما في دوري أبطال آسيا.. الهلال والاتحاد بتاريخهما وإنجازاتهما وثقلهما الكروي وإثارتهما التي لا تعرف التوقف، وجهاً لوجه في دوري أبطال آسيا، في مباراة تمنى الشارع السعودي أنهما لم تحن بعد، كونها ستفرض مغادرة فريق سعودي مبكراً، فما بالك عندما يكون هذا الفريق من المرشحين فوق العادة للفوز باللقب!!

يحضر الهلال والاتحاد إلى هذه المواجهة بعد أن تقابلا مرتين هذا الموسم، وتعادلا سلبياً في كل مرة.. وفي الثالثة لابد من فائز ولابد من أهداف ولو من علامة الترجيح.. والاستعدادات بدأت للمواجهة «التاريخية» مبكراً، وإن كان إيقاعها في الهلال أقل كثيراً من الفريق الاتحادي الذي تعجل منسوبوه إحداث تغيير في الجهاز الفني، فذهب أوليفيرا، تاركاً موقعه لديمتري الذي يعود للمرة الرابعة للاتحاد، وهنا لا أعتقد أن العجوز البلجيكي سيكون قادراً على فعل كل ما يتمناه الاتحاديون؛ فالفريقان في نهاية موسم، والأحوال ليست هي الأحوال عندما تولى الأمور في ثلاث مرات سابقة، والظروف ليست هي الظروف!!

وتوزيع الجماهير في المدرج والرئاسة الاتحادية، أمور أخرى نالها ما نالها من الحديث خلال الأيام الفارطة وسيزيد الكيل فيها خلال الأيام المقبلة، وما من شك أن الكرة ستكون في الملعب، وأن كل الظروف ستكون خارج حدود البساط الأخضر، نظراً لخبرة لاعبي الفريقين، وعدم إمكانية تأثرهما بالظروف بسهولة. البطولة الآسيوية مطلب ملح للفريقين.. الهلال يريد تأكيد قوته واستمرار إنجازاته.. والاتحاد يريد أن يؤكد أنه ما زال قوياً.. الهلال يريد العودة إلى الألقاب الآسيوية التي مهرها باسمه ست مرات.. والاتحاد يريد أن لا يذهب موسمه دون إنجاز ولو كان بلوغ ربع النهائي الآسيوي على حساب الهلال المثقل بالذهب. أعتقد أن عيار الإثارة سيزيد خلال الأيام المقبلة.. سنكسب الإثارة والمتعة في ملعب الأمير عبدالله الفيصل.. لكننا سنخسر أحد البطلين في النهاية، وهذا حال الكرة في النهاية.

ليس من حقك يا سامي

- ليس من حق سامي الجابر أن يلوح ولو من بعيد بقرار الابتعاد عن الفريق والتفرغ لأعماله الخاصة اعتباراً من الموسم المقبل.

فسامي الأسطورة التي لا تجارى ولا تقارن ولا تنافس في الملاعب، قدم بعد اعتزاله أنموذجاً إدارياً يحتذى به، وأجزم أن هذا النموذج أحد أهم أسباب ما تحقق للهلال من إنجازات خلال المواسم الثلاثة الأخيرة.

وسامي النجم ليس ملكاً لنفسه فقط.. بل هو ملك للجماهير الهلالية التي لا يمكن أن تقبل تلويحة الوداع من سامي الإداري، وهي التي ما زالت تشعر بمرارة وداعه الملاعب قبل سنوات في وقت كانت تحس فيه أنه ما زال قادراً على العطاء ومواصلة رحلة التميز التي صيرته أحد الخالدين في تاريخ الملاعب السعودية.. ولا أعتقد هنا أن سامي وهو جابر عثرات الهلال في زمن مضى سيقبل أن يكسر خاطر هذه الجماهير مرة أخرى.. بل وأجزم بذلك، فما بين سامي وجماهير الهلال قصة عشق كبيرة تجعلها «تمون» عليه وتفرض عليه البقاء.. ما دام قادراً على العطاء.

مراحل.. مراحل

- الإثارة ستتواصل بعد غد في قرعة كأس دوري خادم الحرمين للأبطال ومن يدري فربما فرضت هذه القرعة «ديربي» كبير وكلاسيكو مثير، على كل نحن نترقب وننتظر ما ستسفر عنه.

- منذ أن بدأت المنافسات المحلية والهلال يحطم الأرقام القياسية بنفسه، دون أن يترك لمنافسيه فرصة كسر أي منها!!

- «العالمي» ريح نجومه أمام الحزم تأهباً لذوب آهن، فكاد الأخير أن يحقق المفاجأة لولا تدخل السهلاوي في الثانية الأخيرة.

- يعني إذا كانت نتيجة المباراة تهمك «فماله داعي» تريح النجوم في المرات المقبلة!!

- دراغان هل كسب الجولة أمام بعض الأسماء النصراوية!!

- هل انتهى طموح عنابي سدير بعد ضمان البقاء، فتلقى الفريق الخسارة تلو الأخرى.. ألم يكن الطموح يلوغ دوري أبطال آسيا.. فأين ذهب؟.. وهل اكتفى الفيصلاويون بما تحقق!!

- أعتقد أن مهمة فريق الرياض ستكون أصعب.. وأصعب بكثير في الموسم المقبل، بعد أن فرط بفرصته بلوغ دوري المحترفين هذا الموسم.. وهي الفرصة التي كانت في متناول يده قبل أن يخسرها على يد فريق كان يطمح للبقاء.

- في تأكيد على ضعف الدوري الإسباني والدوري الإنجليزي حسم برشلونة ومانشستر يونايتد أمر اللقب قبل نهاية المنافسة بفارق نقطي عن المنافسين!!

- يعني الدوري الإسباني والدوري الإنجليزي سيفقدان في الموسم المقبل متابعيهم من «إخواننا» الذين لا يحبون المنافسات الضعيفة.. والتي «يكوش» فيها فريق واحد على كل شيء، ولا يترك للآخرين إلا فرصة متابعته فقط!!

- كوزمين أولاريو الذي كانوا يسمونه المدرب المطرود أصبحوا يتسابقون على التعاقد معه.. والدنيا دوارة!!

- بالمناسبة إذا عاد كوزمين لأي فريق يحقق النجاح الذي حققه مع الهلال.. لأن أداة واحدة من أدوات النجاح لا تكفي لتحقيقه بالكامل!!

- بعد صراع الانتخابات دخل القادسية في صراع الهبوط.. وهو الصراع الذي أتى بعد فوز الهزاع بالرئاسة؛ أنه التحدي الأكبر الذي سيواجهه.

- الجولة الأخيرة تشهد منافسة على الفوز بالمركز الرابع.. بل ومنافسة شرسة جداً.. ومنافسة على ضمان البقاء في دوري زين.. فعلاً دوري ضعيف!!