أخبار نادي القرن ليوم الأربعاء 23 / 5 / 1432 هـ من الصحـف

صدى الواقع
لماذا لم يشاغب حسين؟
خالد المشيطي

من حسن حظ لقاء الهلال والنصر الماضي أن قائد النصر حسين عبدالغني رفض مصافحة لاعب الهلال الروماني رادوي، وهذا ما جعله يفرغ انفعاله قبل المباراة، ليهدأ أثناءها فلم يشتم، أو يضرب، أو يبصق، ولذا جاءت المباراة شبه نظيفة إذا استثنينا القرصة التي تعرض لها لاعب الهلال لي يونج من لاعب نصراوي مازال يخطو في أول الطريق هو خالد الزيلعي، وقد تكون تلك القرصة أول الدروس التي تعلمها من حسين، كما تعلم قبله أحمد عباس كيفية ضرب لاعبي الخصم بلا كرة!

كان أهم أحداث اللقاء التزام عبدالغني بالأخلاق الفاضلة، لكن هذا الأمر لم يأخذ حقه من الاهتمام إعلاميا، وتمنيت لو أن صحيفة خرجت بعد اللقاء فوضعت عنوانها الرئيسي حول خلو المباراة من المشكلات على غير عادة اللقاءات التي يشارك فيها الفتى المشاغب!

أيضا كالعادة فإن غياب خالد عزيز حرك الإعلام، كما حرك إدارة ناديه وأزعجها بسبب مشكلات انقطاعه عن التدريبات التي لا تنتهي، والغريب أنها تتصاحب مع مباريات الهلال المهمة، وبالذات مع جاره النصر، في المشكلة طرفان، واحد هو اللاعب الذي كثر تمرده، فلم يرتدع، وآخر إدارة النادي، فهي تتسامح معه كثيرا، وأعطته الفرصة تلو الفرصة، وبالذات المدرب الراحل غريتس الذي دافع عنه، لكن أسلوب التسامح لم يجد معه، ولن يجدي طالما أن المشكلة لديه ثقافية، فهي إذن مشكلة مستعصية، وحلها التخلص منه طالما أنه ينتقل بين إصابة وغياب!

دعونا نبحث أساس المشكلة إداريا وتربويا، لماذا لم ترفع إدارة الهلال عصا التأديب في وجه عزيز، وهي التي وعد رئيس مجلس إدارتها بتحويل النادي إلى ناد أوروبي انتظاما، كما أنه ناد أوروبي لعبا، ربما أنها الطيبة الهلالية التي ترفض قطع الأرزاق، فهي التي تصرف مرتبا للاعب ميت، فكيف تقطعه عن لاعب حي؟!

بقايا...

**رغم سهولة اللقاءات الثلاث القادمة للهلال، إلا أنه لا يمكن تجاهل أنه قد تحدث المفاجأة فيها، أو في واحدة منها فيخسر للمرة الأولى!

**كانت الأمور تسير في الرائد بشكل مقبول حتى انكشف الواقع فخسر من القادسية بين جمهوره بأربعة أهداف آلمت جمهوره الذي حضر وانصدم بالعبث الذي حدث داخل أرض الملعب!

**هزيمة الرائد تعني أنه ليس في مأمن من خطر الهبوط!!

**وصول محمد النويصر إلى رئاسة دوريات المحترفين في قارة آسيا هو نتيجة طبيعية للجهد الكبير الذي بذله في الدوري المحلي حتى جعله تنظيما من أفضل الدوريات في قارة آسيا، والجميع شاهد حجم الجهد، وحجم التغيير، ولعلنا نراه رئيسا للاتحاد الآسيوي، فقط يحتاج منا الدعم.

**حجم المعلومات الاقتصادية الرياضية التي يقدمها الدكتور حافظ المدلج توضح حجم الخلل المالي، وما اجتماعه مع وزير المالية إلا تقدير لما يكتنزه من معلومات، أرجو أن يكون هو وغيره من الغيورين أحد المصححين للهدر المالي الذي يحدث، وبالذات في تكاليف إنشاء الملاعب العالية، والمال المبالغ فيه الذي يوجه لصيانة الملاعب ومقرات الأندية!

**يقول كالديرون: سأسعى لتحطيم الأرقام القياسية، وأقول: لتحمد الله أنك دربت الهلال فارتفع شأنك، كما ارتفع شأن المدربين قبلك، ولو كنت في غيره لتحطمت أنت!