اخبـار نادي القــرن لـ يوم الاربعــاء 25 / 12 / 1431 هــ من الصحـف

فـواصل

مباراتا نصف نهائي دورة الخليج جاءت متوازنة حيث سيقابل منتخبنا منتخب الإمارات الذي يماثله في غياب عدد من نجومه الأساسيين في حين سيقابل منتخب العراق المكتمل منتخب الكويت المكتمل أيضا. ومن المتوقع أن تحمل هذه الجولة إثارة وقوة يستمتع بها متابعو الدورة في كل مكان.

مراسل إحدى إذاعات الإف إم (fm) من دورة الخليج قال أثناء رسالته الصوتية: إن السفير السعودي في اليمن (أجرى) حفل عشاء للبعثة السعودية في الدورة..!! ويماثل ذلك ما يظهر على الشريط الإخباري في قناتنا الرياضية من أن القناة (تجري) تقارير من عواصم العالم عن مشاركة منتخبنا في الدورة..!!.

النفي النصراوي الرسمي لنية إبعاد سعد الحارثي وأحمد الدوخي عن الفريق لا يعني أن المدرب زينجا لم يدون في تقاريره الفنية المقدمة للإدارة أنه لم يعد يرغب في استمرار اللاعبين مع الفريق. مما يشير إلى أن النفي الرسمي قد جاء بهدف عدم إثارة الرأي العام النصراوي وجعل الإبعاد يتم شيئا فشيئا.

الظهيران راشد الرهيب ومشعل السعيد هما اللاعبان الأوفر حظا في المشاركة ضمن المنتخب الأول في كأس الأمم الآسيوية القادمة في قطر بعد المستوى المتميز لهما في دورة الخليج كما أن مهند عسيري وكذلك أسامة المولد قد قدما مستوى لافت إضافة إلى عناصر الخبرة المتمثلة في محمد الشلهوب وتيسير الجاسم. وهذا من مكاسب وفوائد المشاركة بالصف الثاني في دورة الخليج.

تدخل بعض كتاب الأعمدة والزوايا غير الرياضيين في صحافتنا المحلية في الشأن الرياضي ومناقشتهم للأحداث الرياضية دون خلفية ومعرفة يحرجهم كثيرا مع القارئ الذي يكشف مدى جهلهم بالشأن الذي يطرحونه ويناقشونه مثلما حدث مع أحد الكتاب الذي تناول عبر عموده مشاركة منتخبنا في دورة الخليج مشيرا إلى أنها بالمنتخب الأولمبي..!! رغم أن المنتخب المشارك ليس أولمبيا ولكنه رديف أو صف ثان. وإذا كان هذا الكاتب قد كشف عن جهله الرياضي فإن هناك كتابا غير رياضيين قد كشفوا عن تعصبهم إضافة إلى جهلهم من خلال دس أنوفهم في الشأن الرياضي.

ماحققه المنتخب في دورة الخليج من مكاسب بغض النظر عن تأهله للمباراة النهائية من عدمه يكفي للتأكيد على أن المشاركة ناجحة بكل المقاييس . فالمشاركة أكدت للجميع داخل المملكة وخارجها مقدار ثراء الكرة السعودية باللاعبين والمواهب وأنها قادرة على تشكيل منتخب ثان وثالث يقف رأسا برأس مع المنتخبات الأولى للدول الأخرى. ومن المكاسب أيضا أن المشاركة قد أعدت مجموعة من اللاعبين وجهزتهم للانضمام للمنتخب الأول الذي سيشارك في كأس آسيا الشهر القادم.