*** أيها المُغتاب : إنِّي أُخاطِب ُ فيك إيمانك بالله القائل جل ّ في علاه ( مايلفظ ُ من قول ٍ إلا ّ لديه رقيب ٌ عتيد )
والقائل ( أم يحسبُون أنّا لانسمع ُ سرّهم ونجواهم . بلى ورُسُلنا لديهم يكتُبُون )
وأُخاطبُك بقول ِ من ْ إرتضيته ُ نبيا ً ورسولا ً ( إن ّ العبد َ ليتكلم بالكلمة ِ ما يتبيّن ما فيها يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب )
والقائل لمعاذ بن جبل رضي الله عنه ( وهل يكب الناس ُ في النار ِ على وجوههم إلاّ حصائد َ ألسنتهم ) !
فاتّقِي الله _ أُخي ّ َ _ ولا تجحد نعمة اللسان والبيان ..
صُن ِ النِّعمة وارعها ....
واشكر من ْ تفضّل ووهب ...
*** أخي _ هداك الله _ لاتُرخ ِ العنان َ للِّسان .... فيسلك بك الشيطان في كل ِّ ميدان .... ويسوقك إلى شفا جُرُف ٍ هار ٍ إلى أن يضطرك َ إلى البوار ...
قيِّد لسانك بلجام الشرع . ولا تُطلقه ُ إلا ّ فيما ينفعك في الدنيا والآخرة ( فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )
وآتِي للناس الذي تُحب ّ أن يُؤتُوه لك كما قال صلى الله عليه وسلم ( فمن أحب ّ أن يُزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأتِه منيته وهو يُؤمن بالله واليوم الآخر .. وليأت ِ للناس الذي يُحب أن يُؤتَى إليه ) أخرجه مسلم ..
وهاهو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول ( والله الذي لاإله إلا ّ هو ليس شيء أحوج من طول ِ سجن ٍ من لسان ) .
أو َ ما سمعت أخي قول الله عز وجل ّ ( سنكتب ما قالوا ) ؟
سأل سفيان بن عبد الله الثقفي نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم ما أخوف ما تخاف علي ّ ؟
فأخذ بلسانه وقال : هذا .
بل إن ّ جوارح الإنسان كلها مرتبطة ٌ باللسان في الإستقامة أو الإعوجاج .
قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أصبح ابن أدم فإن ّ الأعضاء كلها تكفر اللسان أي تخضع له فتقول ( إتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا ) .
*** أخي يا من ترجو رضى الرحمن :
أو َ ما تعلم أنك بلسانك تتقرب إلى أرحم الراحمين !..... أُذكر ربك بلسانك وجنانك تكسب الحسنات والثمرات..... .. وتكُفّه ُ عن الزلاّت .
ثقِّل ميزانك وتحبب إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده . سبحان الله العظيم .
اغرس بساتين في الجنان : سبحان الله العظيم وبحمده ..
اكسب ألف ٌ من الحسنات في دقائق ولحظات : سبحان الله ( مئة مرة ) .
تقرّب إلى مولاك واقرأ ( ألم ............... )
ألم تسمع بقول نبيك ( من ْ قرأ حرفا ً من كتاب الله فله به حسنه . والحسنة ُ بعشر أمثالها . لاأقول : ألم حرف ! . ولكن ألف حرف .. ولام ٌ حرف .. وميم ٌ حرف )
ومجالات الخير في هذا الباب كثيرة ٌ جدا ً ويكفي ما ذكرته لأِدِّل على المقصود .
*** أخي _ هداك الله _ لقد وصف الله المغتاب بأبشع الأوصاف ! وصفه بمن يأكل لحم أخيه ووهو ميت !
قال تعالى ( ولا يغتب بعضكم بعضا أيُحب ُّ أحدكم أن يأكل َ لحم َ أخيه ِ ميْتا ً فكرهتُموه ) .
الله يجزاك خير على هذا الموضوع
وهذا حالنا مع الاسف افلان فيه وفلان فيه
الله يرحمنا ويغفر لنا
والله قليل من الناس اللي سالم من الغيبه
بكل امانه
شكراً دلوعته من كل قلبي على هذا الموضوع
وانا لو تغتبـينـي تراي مسامحكِ دنيا واخره
تقبلي مروري