سبق – مكة المكرمة: نيابة عن ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرعى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل مساء غد الجمعة عند الساعة 8:45 المباراة النهائية على كأس ولي العهد، التي تجمع فريقَيْ الوحدة والهلال، وذلك على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع.
وقد صل فريق الوحدة إلى المباراة النهائية بعد أن تخطى فرق الفيصلي والرائد والاتفاق بالضربات الترجيحية؛ ليصل إلى منصات التتويج بعد غياب طال انتظاره على أبناء مكة. ولا شك أن الوحداويين يرونها فرصة مواتية لهم قد لا تتكرر قريباً؛ لذا سيرمون بثقلهم وحماسهم وقوتهم لنَيْل الكأس مستثمرين عاملي الأرض والجماهير، وهذا ما سيخطط عليه مدرب الفريق المصري مختار علي من خلال اختياره الطريقة أو التشكيل المناسب الذي سيخوض به اللقاء.
ولعل أكثر ما يخشاه مختار على فريقه افتقاد لاعبيه خبرة المباريات النهائية التي تتوافر لخصمه، ولكن قد يعوّض أبناء مكة كل نقص بالحماس والروح القتالية داخل الميدان، وكذلك قيام الأجهزة الفنية والإدارية بإعداد اللاعبين إعداداً نفسياً يبعدهم عن الشد النفسي والرهبة المصاحبة لمثل هذه المنازلات.
ومن المتوقع أن يتبع مختار طريقة تميل للنواحي الدفاعية متمثلة في 4/ 3/ 2/ 1 لامتصاص اندفاع خصمه المتوقع الذي سيحاول الضغط على الوحدة ومحاصرتهم في منتصف ملعبهم على أمل خطف هدف مبكر يزيد من ارتباكهم و"يلخبط" أوراقهم ومخططاتهم، وسيكتفي بإغلاق مناطقه الخلفية وتكثيف منطقة الوسط بأكبر قدر من اللاعبين لتضييق المساحات أمام لاعبي الهلال، لاجئاً للغارات المرتدة السريعة من خلال لعب الكرات الطويلة الساقطة خلف الدفاع الهلالي على أمل استغلال واحدة منها أو استدراج خصمه للأوقات الإضافية ومن ثم الضربات الترجيحية التي قد يكون للحظ دوره فيها ليتوَّج أبناء مكة بكأس طال انتظارها.
في المقابل وصل فريق الهلال لهذه المرحلة المهمة التي اعتادها لاعبوه واعتادتها جماهيره بعد أن تخطى نجران ومن بعده الأهلي وأتبعه بإطاحته بنده ومنافسه النصر. ولا شك أن الترشيحات تصب في خانته لامتلاكه جميع عوامل التفوق على منازله، وقد تكون خبرة النهائيات أهمها، ولكن مدرب الهلال الأرجنتيني كالديرون ولاعبيه يدركون أن طريقهم لتحقيق البطولة لن يكون مفروشاً بالورود؛ على اعتبار أن خصمهم وصل إلى النهائي بعد غياب، ويعده فرصة سانحة لتحقيق بطولة غالية عليه؛ لذا سيكون احترام الهلاليين لخصمهم هو شعارهم، وتحييد حماسهم هو هدفهم ومبتغاهم، وتسجيل هدف مبكر هو مطلبهم، رغم لعبهم خارج قواعدهم وبعيداً عن جماهيرهم. ومن المتوقع أن يخوض الهلال اللقاء بطريقة 4/ 1/ 3/ 2، وسيلجأ كالديرون للهجوم ومحاصرة خصمه داخل قواعده مع تنويع أساليب غاراته الهجومية لمواجهة الدفاعات الوحداوية المتوقعة التي سينصبها مدربهم مختار أمام مرمى المرقب، مع التركيز على الأطراف لفتح الثغرات في دفاع خصمهم.
وسيطالب كالديرون لاعبي خط وسطه بالتسديد من مسافات بعيدة لفك شفرة الدفاع الوحداوي على أمل إحراز هدف يُبطل مخططات خصمه ويسهم بإخراجهم من قواعدهم.
نقاط القوة والضعف في الفريقَيْن
من خلال إلقاء نظرة على صفوف الفريقَيْن فإن بوصلة التفوق تتجه للفريق الهلالي الذي يفوق خصمه عُدَّة وعتاداً؛ فالعتيبي بخبرته وعطائه يتفوق على حامي العرين الوحداوي المجتهد المرقب، ويتفوق الهلال بوجود خط دفاع خبير بوجود لي يونق وهوساوي والمرشدي والزوري، يقابلهم خط دفاع تكثر أخطاؤه وانكشافه وإحراجه لحارسه متمثلاً بحضور السلمان والبيشي وماجد بلال وعدنان فلاتة، بينما تتفوق المحاور الدفاعية في الوحدة عددياً بوجود الثلاثي محبوب والقديوي وبرناوي، يقابلهم حضور رادوي بخبرته وقتاليته في المحور الدفاعي الهلالي الذي يمثل خط دفاع أولياً يصعب اختراقه، على أن يجد الدعم من الشلهوب والفريدي حسب مجريات المنازلة. ويتفوق الشق الهجومي الهلالي بوجود ويليهامسون والفريدي والشلهوب على نظيره في الوحدة الذي يوجود فيه المؤشر والراقي ومن أمامهما المهاجم الوحيد مهند عسيري، بينما يتفوق الهلال هجومياً بوجود القحطاني وأحمد علي بوصفهما قوة هجومية ضاربة.
الأوراق الرابحة
ويحتفظ مدربا الفريقين بأوراق رابحة بجوارهما، مثل فالعابد والدوسري والمحياني في الهلال، ومختار والصبياني والكلثم والحازمي والموسى في الجانب الوحداوي، بوصفهم نجوم قادرة على تعديل النواحي الفنية وترجيح كفة فريقها عند الحاجة.
عموماً تظل كل تلك المعطيات والتوقعات حبراً على الورق؛ لتبقى كلمة الفصل لما سيقدمه لاعبو الفريقين داخل المستطيل الأخضر، ولمن يستغل مهاجموه الفرص المتاحة.. فهل يواصل الزعيم عاداته؟ أم يعيد أبناء مكة الكأس لدولابه؟
السجل الذهبي للبطولة:
1957الثغر (الأهلي حالياً)
1958 الاتحاد
1959 الاتحاد
1960 الوحدة
1961 منتخب الغربية
1962 منتخب الشرقية
1963 الاتحاد
1964 الهلال
1965 الاتفاق
1967 منتخب الغربية
1968 منتخب الغربية
1969 منتخب الوسطى
1970 الأهلي
1972-1971 لم تقم
1973 النصر
1974 النصر
1990-1975 لم تقم
1991 الاتحاد
1992 القادسية
1993 الشباب
1994 الرياض
1995 الهلال
1996 الشباب
1997 الاتحاد
1998 الأهلي
1999 الشباب
2000 الهلال
2001 الاتحاد
2002 الأهلي
2003 الهلال
2004 الاتحاد
2005 الهلال
2006 الهلال
2007 الأهلي
2008 الهلال
2009 الهلال
2010 الهلال