تركت الشباب باختياري
الدوسري: جماهيرية الرائد أغرتني بالانتقال إليه





الرياض عبدالله الشعلان:
كشف مدافع الشباب السابق والمنتقل حديثا للرائد عبدالمحسن الدوسري أن رحيله من الشباب كان برغبة منه قبل أن تعلن الإدارة رغبتها بالاستغناء عنه، وأنه فضل عرض الرائد على العرض المقدم من النادي الأهلي.

جاء ذلك من خلال الحوار الذي أجرته معه "دنيا الرياضة" بعد إعلان تسجيله رسميا في الرائد، الذي كشف من خلاله الأسباب الرئيسة التي جعلته يضحي بعشقه الأول الشباب ويتجه إلى الرائد.. نترككم مع تفاصيل الحوار..

* في البداية نود ان نسألك عن الأسباب الحقيقة التي جعلت الشباب يستغني عنك بالرغم من أنك أحد الركائز الأساسية في فترة سابقة؟

- بداية أحب ان أعقب على سؤالك المتضمن أن الشباب استغنى عني، هذا غير صحيح إطلاقا؛ لأني أنا من طلب من الإدارة ذلك وليس العكس، وتجاوبت مشكورة مع طلبي بالإيجاب، بالرغم من أنه تبقى على عقدي أكثر من موسمين ونصف.

* ولكنك كنت ضمن قائمة المنسقين الأولى التي أعلنت عنها الإدارة في وقت سابق والتي ضمت بجانبك المدافعين سعيد لبان واحمد الكعبي ولاعب الوسط منصور الدوسري الذي انتهى عقده مع النادي ورفضت الادارة التجديد معه؟

- تم الإعلان عن القائمة بعد أن تقدمت بطلب اعتذار للإدارة من مواصلة المشوار في الموسم المقبل.

* ومن الذي دعاك لتقديم طلب الاعتذار بالرغم من أنك تلعب في فريق كبير وصاحب إنجازات وبطولات محلية وخارجية؟

- أتفق معك أن الشباب فريق كبير، وصاحب بطولات وإنجازات، ولا يختلف على ذلك اثنان، ولكن ما دعاني لاتخاذ هذا القرار هو أنني أصبحت خارج اهتمامات الجهاز الفني، ففضلت أن ابحث عن فرصتي في ناد آخر، والحمد لله وفقت بالانتقال لنادي الرائد النادي الكبير الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، وأتمنى أن أوفق مع زملائي اللاعبين في تحقيق طموحات ومحبي هذا النادي العريق.

* هل كان الرائد هو النادي الوحيد الذي فاوضك بعد تركك الشباب، أم أنه كان لديك عروض عدة وفاضلت بينها ومن ثم اخترت الرائد؟

- الحقيقة أنه كان هناك عروض داخلية وخارجية عدة أيضا، وكان من أبرزها عرض النادي الأهلي، ولكني فضلت الانتقال للرائد لجدية المفاوضات التي انتهت سريعا.

* وكيف ترى مستقبلك مع الرائد، وهل تتوقع أن يحالفك النجاح خصوصا أن الأجواء في الرائد تختلف عن ناديك السابق بحكم الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها الرائد في القصيم؟

- لا أعتقد أن هناك اختلافا كبيرا في الأجواء أما من ناحية الجماهير فستكون دافعا لي لتقديم المزيد وإثبات أحقيتي بارتداء شعار الرائد، وإن شاء الله لن أخيب ظنها.

* لنعود بالحديث لفريقك السابق الشباب ما الأسباب التي حالت دون تمثيلك للفريق بشكل أساسي، بالرغم من أنك نلت ثقة جميع المدربين الذين أشرفوا على الشباب بمن فيهم الأرجنتيني أنزو هكتور؟

- الحقيقة أنه ليس هناك سبب واضح، فأنا ألعب مع الفريق أساسيا إلى أن تعرضت لإصابة الصفاق، وابتعدت بسببها لأكثر من شهرين، عدت بعد ذلك وجدت أن الاهتمام بي أصبح معدوما نهائيا من قبل الجهاز الفني، ولم أناقش أحدا، أو أبحث عن الأسباب لأني لاعب محترف، ولا أحب اختلاق المشاكل.

* ولكن بعد عودتك من الإصابة لم تستطع إقناع الجهاز الفني بمستواك ليقوم بإعادتك إلى التشكيل الأساسي؟

- وكيف أقنع الجهاز الفني بمستواي وهو لم يمنحني الفرصة بالمشاركة لأثبت أحقيتي بالخانة.

* ألم تحاول الحديث مع مسؤول جهاز الكرة في الفريق لتقريب وجهات النظر بينك وبين الجهاز الفني، إذا ما علمنا أن هذا من مهامها؟

- قلت لك أنني لا أحب النقاش مع أحد، ولم أتوجه بالسؤال إلى المعجل أو غيره، وأنا من أتخذ قرارا الابتعاد بعد أن وجدت أن الأجواء لا تساعد على البقاء، فلك أن تتخيل أنني كنت لاعبا أساسيا في فترة سابقة، وبعد ذلك لم أجد فرصة لتمثيل الفريق بالرغم من ان الظروف كانت مهيأة لمشاركتي، مثل ظروف الطرد التي تعرض لها بعض اللاعبين والإصابات ومع ذلك كنت خارج اهتمامات الجهاز الفني.

*هل كنت تتوقع أن تكون نهايتك بهذه الطريقة مع نادي الشباب؟

- لم أتوقع ذلك، ولكن هذا حال الكرة، والمهم أن اللاعب الذي يثق في إمكانياته لا يقف عن حد معين، وإنما يبحث عن مستقبلة في أي ناد وهذا ما سعيت له بعد اتخاذي قرار الانتقال للرائد.