الخشونة المتعمدة ضد الفريدي

عبدالرحمن الموزان*
كل الذين شاهدوا اداء الحكم (المجري) الذي ادار لقاء الذهاب بين النصر والهلال في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للابطال اجمعوا على تواضع هذا الحكم (البدائي) الذي وقع في ارتكاب أخطاء شاملة في نصوص القانون الإدارية والفنية والقانونية والشكلية بسوء التمركز مما جعل قراراته تعتمد على الافتراض والتوقع والتخمين لتأتي ضعيفة لا تتناسب مع الخطأ المرتكب الذي صاحبه التهور والاهمال مع القوة الزائدة لذلك الخطأ الذي ارتكبه ريان بلال تجاه اللاعب احمد الفريدي في بداية المباراة والذي نتج عنه كسر مضاعف في مفصل القدم واكتفى بالانذار مخالفاً في ذلك توصيات (الفيفا) بتغليظ العقوبة للقضاء على ظاهرة الضرب بقوة من الخلف على اقدام اللاعبين بقصد الايذاء لوقوع الاصابات الضارة والمؤلمة وربما منهية لحياة بعض اللاعبين كالتي حصلت للاعب سعد الحارثي وغيره من بعض اللاعبين الذين يعرفون بارتكاب الأخطاء بعمد وقصد بحجج واهية لا تنطلي على المشاهدين الذين لديهم القدرة على تقدير وتقييم مثل هذه الافعال (الشائنة) التي اصبحت ممارسة يومية لدى بعض العاجزين من انصاف اللاعبين في كل اللقاءات.
اننا عندما نستقرئ الواقع بكل جزئياته لنصل الى الحقيقة بعيدا عن القراءات المعتادة فإننا سوف نحصل على نتيجة واحدة او اكثر بأن الحكام الذين جلبوا لادارة بعض المباريات الهامة هم بدائيون في معرفة (الجزارين) من اللاعبين السعوديين الذين تتسم عطاءاتهم الميدانية بكل اساليب الخشونة المتعمدة التي ولدت معهم منذ ممارستهم كرة القدم في الحارات والملاعب الشعبية.. وريان بلال من هذه النوعية الجافة إذ لا يمكن أن نصدق (ريان) بأن دخوله على الفريدي القصد منه الحصول على الكرة وهو الذي امعن في الدخول من الخلف بطريقة مؤذية نتج عنها الكسر المضاعف.
اذكر ان الاتحاد الدولي لكرة القدم قام بعملية احصائية عن اسباب الاصابات وذلك في نهائي كأس العالم الذي اقيم في المكسيك فوجد ان ٦٠٪ من اعاقات اللاعبين سببها الضرب الخلفي في المفاصل والسيقان.

اقترح ان تكون في لجنة الانضباط هيئة قانونية تراقب قصور الحكام في عدم توقيع العقوبة الادارية والقانونية المستحقة بحق بعض اللاعبين الذين يلجأون الى المخالفات الفاضحة ويصدر منها قرارات تجاه الحكام واللاعبين.
ان زيارة ريان بلال لزميله احمد الفريدي لهي بادرة طيبة تأتي في سياق الندم على العمل الذي ارتكبه في لحظة فقدان الوعي الرياضي وعساها ان تكون الاخيرة ان شاء الله