غزال ومسعد وتيسير
حسن عبد القادر
ليلة هادئة وأخرى مفاجئة، هكذا جاءت انطلاقة دور الستة عشر لكأس ولي العهد، في الليلة الأولى وصل الأهلي والهلال والنصر والشباب، وفي التي تليها غادر الاتحاد والوحدة والحزم أمام فرق أقل منها إمكانيات ولهذا سميت ليلة المفاجآت.
الفرق المتأهلة لم تسلم من تساؤلات واستفهامات بقيت حتى اللحظة معلقة دون إجابات.. الهلاليون يسألون عن الدعيع وخلافه مع جيرتس والنصراويون مازالوا لايعرفون لماذا لايريد مدربهم سعد الحارثي، والشبابيون يستغربون التعاقد مع الكويتي مساعد ندا، ليبقى على مقاعد البدلاء وفي الأهلي كان السؤال الأكبر غزال .
سأتحدث عن الأخير ولن أكون مدافعا عنه أو ضده ولكنى أرى بأن اللاعب التونسي الذي جاء بتوصية من خالد بدرة لم يقنع أحدا حتى الآن وبعد أربع مشاركات بأنه أفضل من موسكيرا أو حتى يمكن أن يكون فارقا عن محمود معاذ أو جفين .
بطء الحركة يخشى مواجهة المهاجمين يتخلص من الكرة بأي شكل لايجيد المراقبة الفردية، وهذه كلها عيوب تكفي لأن تمنحه تذكرة خروج مبكرة أو أن يلازم صديقه بدرة على مقاعد البدلاء. ولكن قبل أن نصدر حكما نهائيا عليه علينا أن نسأل عن توظيف اللاعب داخل الملعب والمهام التي يكلف بها وأعتقد من خلال سؤال أحد المختصين أفاد أن اللاعب (ليبرو) يجيد اقتناص الكرات التي تسقط خلف المدافعين أي أنه ليس (مساك) ولايمكن أن تساعده قدراته على لعب هذا الدور وبالتالي فإن اللعب بمدافعين لاتناسب اللاعب وتكشفه عند أية مواجهة فردية مع المهاجمين وشواهد ذلك اللقاءات التي خاضها اللاعب مع الفريق حتى الآن.
المشكلة الأخرى التي أكدتها مواجهة الأهلي وهجر هي مشكلة قائد الفريق محمد مسعد مع التمريرات المقطوعة. اللاعب يقدم من كل عشر كرات ثلاثا فقط سليمة والباقي لأقدام المنافسين والسؤال هل هي حالة عرضية أم عدم تكيف مع المركز أو أنه يحتاج لإعادة تأهيل من الصفر على كيفية التمرير .
الأمر الآخر المزعج للأهلاويين التراجع في مستوى تيسير الجاسم الذي قلت سرعته وفقد خاصية الاختراق وأصبح لاعبا عاديا وهذه حالة تحتاج لإعادة تأهيل نفسي وفني لأن الموهبة موجودة فقط يحتاج لعدد مشاركات أكثر حتى يعود كما كان.
فواصل.
** مغادرة الاتحاد للقب الرابع تؤكد بأن العلة ليست في كالديرون ولا في غياب اللاعبين المؤثرين، ولن تكون إدارية المشكلة الحقيقية هي أن الاتحاد لم يتجدد منذ سنوات طويلة ووصل اللاعبون لمرحلة العد العكسي والحل في الإحلال.
** لم يتعلم أسامة المولد من كل أخطائه السابقة وواصل سياسة تصيد المفاصل والأقدام وكأنه يعلن التحدي على قرارات الانضباط التي جعلته الأول محليا في قرارات التوقيف نتيجة إيذاء الخصوم.