مرسى الكلمة
مشاكل التايب لم تنته بعد!
فياض الشمري
يعتبر الهلال أكثر ناد تحمل مشاكل لاعب الوسط الليبي طارق التايب، فهو إلى جانب كثرة غياباته في المباريات المهمة، والأموال الكبيرة التي دفعها من اجل تسوية قضيته مع ناديه التركي، ومحاولة تخفيف العقوبة التي سجلت ضده، ورفعت عنه حتى نهاية الموسم الماضي، فضلا عن الدلال الذي كان يحظى به على الرغم من انه كان الأقل عطاء، ومع هذا لم يسلم الهلاليون من تنكره ومحاولة الإساءة لهم ، على الرغم من انهم منحوه الدلال، وجعلوه يحصل على أشياء لم يحلم بها طوال تاريخه الرياضي.
العام الماضي وعند مغادرته أروقة الهلال كان يثني على تعامل الإدارة والجماهير وزملائه اللاعبين، وتصريحاته تلك لاتختلف عن استعراضاته التي كان يمارسها لكسب تعاطف بعض الجماهير الهلالية التي غرر بها حتى ظنته النجم الأول في ملاعبنا، قبل أن يفاجئهم بهجمة مرتدة، ربما لقن إياها بعد محطته الجديدة على أمل تشويه صورة من احتضنه بعد اعتزاله اللعب دوليا.
ربما خطأ إدارة الهلالية الذي اقترفته مع التايب بعد القرار الجريء والرائع من البلجيكي غيرتس الذي خلص (الزعيم ) من هذا اللاعب الاستعراضي غير المفيد أنها لم تمنحه جميع السيارات التي كانت ولازالت بعهدة النادي حتى يسافر بها إلى بلده بدلا من سيارة واحدة طبيعي جدا ان يسلمها بعد نهاية علاقته بالنادي.
كيف أغدق التايب المديح على الهلاليين العام الماضي ووصف تعاملهم وكأنه ابن النادي الذي ولد فيه، وفجأة يغير قناعاته ويتحول مدحه إلى ذم؟، ربما إذا ما ترك الشباب في المستقبل مارس وكرر نفس الطريقة، ولايُستغرب منه ذلك مادام انه يجد من يصفق له على حساب نجوم الوطن الذين دائما ما يتوارى التايب عندما يلعب بجوارهم، ولا ينقذه من ذلك إلا استعراضاته التي تعلق بها صغار المشجعين، وكلفت الهلال الشيء الكثير، وتحولت من هجمات يفترض أن تكون لصالح فريقه إلى هجمات مضادة، ويكفيه ركلة الجزاء المهدرة أمام أم صلال القطري التي بصم من خلالها على خروج (الزعيم ) من البطولة الآسيوية.
ترى ما الذي قدمه التايب حتى تتلقفه الأندية السعودية بمشاكله المتعددة، وتحتفي بقدومه وتمنحه مالم تعطه لأبناء النادي الذين يرجى منهم خدمته سنوات طويلة، مع الأسف لم يقدم ما حظي به من هالة إعلامية، وتعلق جماهيري.
انتهت مشكلته الأولى التي تمثلت برفع الإيقاف عنه من جانب الهلاليين حتى نهاية الموسم، وبدأت الآن مشكلة عدم وصول بطاقته الدولية حتى ظهر أمس بعد انتقاله إلى الشباب وهو موقوف، وتلك مؤشرات توحي بأن تجربة التايب في الملاعب السعودية تنتهي بمشكلة وتبدأ بأخرى ، ومع هذا يصر بعض الأندية السعودية على التعاقد معه وهو معتزل دوليا، الأمر الذي وضع علامات استفهام عدة!!