الشارع الرياضي يترقبه خلال الساعات المقبلة:
المحياني بالقميص «الأزرق» من نجومية مكة إلى شهرة عالمية


المحياني يستمع إلى توجيهات إداري الهلال هشام اللحيدان

جدة - أحمد الرايقي:
لم يكن يدر في خلد لاعب الهلال عيسى المحياني أنه سيطرق باب الشهرة والنجومية وان يحوي حسابه في البنك ملايين الريالات، وان يصبح في يوم ما مادة دسمة للإعلام بوسائله كافة، صوره وتصريحاته تعتلي الصفحات الرياضية، وحواراته في قنوات فضائية عدة.

ذلك البطل الذي ظفر بخدماته الهلال للموسم الرياضي الجديد وأن يظفر برغبة اللاعب من بين فكي النصر والهلال بعد منافسة قوية كانت النصرة في الأخير من نصيب الهلال.

المحياني الذي نشأ وتربى في مكة المكرمة كان من أبرز زملائه اللاعبين في مراحل التعليم الثلاث، وقائد المنتخب مدرسته في مناسبات كثر، وفي حارته عرفه الكثير بعشقه للهلال خصوصا، وانه في تلك السنوات عندما كان في سن صغيرة كان الهلال في عز مجده وهو ينظر إلى يوسف الثنيان وسامي الجابر وبقية رفاقهما.

اشتهر في حواري مكة المكرمة، وتميز في دوراتها الرمضانية، وكان مطلب الجميع، خصوصا وأنه تميز في خط الهجوم وقناص من الدرجة الأولى وساهم في جلب البطولات الرمضانية، بل وصل الحال به أن يلعب أكثر من مباراة في ليلة واحدة كونه مشترك في أكثر من دورة رمضانية، وذاع صيته في جدة والطائف.

تلك الشهرة لم تأتيه آنذاك على طبق من ذهب بل لأنه يمتلك الموهبة ثم لكونه مهتم بحاله وحريص على تطوير إمكاناته الفنية فهو محافظ على لياقته البدنية والصحية، وعلى رغم أن أمه كانت تنصحه الرفق على حاله من هذه الكرة، إلا أنه كان ينجح في إقناعها كونه يسعى دوما لرضاها، أما والده الذي عارضه في البداية إلا انه اقتنع أخيرا من مبدأ الحوار الأسري القائم في عائلتهم على الإقناع.

كان نادي الوحدة أقرب الطرق لصقل تلك الموهبة وبطرق صحية وسليمة، فبادر بالتسجيل بعد أن ألحت عليه أكثر من شخصية رياضية مكاوية، وعندما وطأت قدماه نادي فرسان مكة بدأ يشعر بإحساس غريب ينتابه لأول مرة وكأنه يتخيل مستقبله الجميل، فتخيل للحظات اللعب مع الفريق الأول والشهرة والمال، وما هي إلا لحظات وفاق من هذا الخيال الجميل فقطع على نفسه وعدا بأن يحول هذا الخيال والحلم الجميل إلى واقع، فاشتغل على نفسه وطور إمكاناته الفنية، ونجح في تقديم أفضل عروضه التهديفية مع ناديه الوحدة ومنتخب بلاده، إلى أن بات في يوم من الأيام من أبرز المحترفين السعوديين فانهالت عليه العروض من كل حدب وصوب وعاش طريق التنافس الكبير من فريقي "دربي" العاصمة السعودية الرياض، فالهلال لبى وده والنصر رغب في احترافه في صفوفه وبعد صمت طويل باح بحبه للهلال الذي ظل متحفظاً عليه لسنوات عدة احتراما لناديه السابق وبقية أندية الوطن إلى أن جاء الفصل في انتقاله، فكسب الزعيم وربح الملايين.

عيسى المحياني بات واحدا من ألمع نجوم الدوري السعودي يرى في نفسه أنه المقدرة الفنية الهائلة وأنه سيكون المهاجم الجديد الذي سيخطف النجومية من بين أقدام مهاجمي الدوري السعودي كونه يثق جيدا في إمكاناته الهجومية والفنية.

وبما أن دوري "زين" للمحترفين ستدق ساعته للموسم الرياضي الجديد بعد ساعات معدودة فإن الشارع الرياضي يترقب بشغف المحياني، وهو يرتدي القميص "الأزرق" وما سيقدمه مع فريقه الجديد، وسيكون حديث الجماهير والنقاد والإعلام بوسائله كافة عن مدى نجاح هذه الصفقة من عدمها. وكان اللاعب نفسه أكد غير مرة حبه وانتماءه للهلال، وأنه سيوفي لصناع الهلال وجماهيره الوفية وقفتهم وسيبذل قصارى جهده برفقة زملائه لقيادة الفريق إلى الانتصارات وتحقيق البطولات