طارق التايب
"الطارق" يتوب عن زرقة سماء "الزعيم"
بقلم: إسلام محمود ، ريشة: مازن الرمال
أمور الاحتراف في كرة القدم ليس فيها مكان لمفردات الولاء والانتماء أو نقيضيهما؛ وإنما هي قرارات يأخذها اللاعب بالانتقال من ناد إلى آخر جرياً وراء البريق أو وراء المال أو وراء كليهما، وفي كل هذه الأندية التي يتنقَّل بينها المحترف يكون متوافقاً مع نفسه متصالحاً معها، بغض النظر عن مشاعر الجماهير التي لا تقبل هذا النضج في التناول .
فقد أنهى الشباب رسمياً صفقته مع الليبي طارق التايب لمدة موسم واحد مقابل مليون و700 ألف دولار، على أن تكون أولى مبارياته ضد النصر في الجولة الثالثة، بعد انقضاء فترة عقوبته في 24 من سبتمبر المقبل.
وُلد طارق في 28 فبراير عام 1977 م، وبدأ في نادي الأهلـي اللـيبي، ثم انتقـل مبكراً في عمر الـ 20 عاماً في عام 1997 لـ "بيرمار" أحد أندية الدرجة الثانية البرتغالية، الذي لم يُضف إليه الكثير فعاد إلى الصفاقسي التونسي في نفس الموسم ليتبختر البرنس على بساط الكرة التونسية مرةً بـشعار الـنجم الساحلي، وأخرى بقميص الأفريقي ، الذي قاده لبطولة العرب ببطولة منفردة للـتايب، وفي 2002 التحق بنادي " فولهام " الإنجليزي ولعب أمام نجوم الأرسـنال الذي فاز بهدفين مقابل هدف لـلتايب .. أقصد لـ فولهام.
وتطلبت رخصة العمل كـلاعب كرة قدم في إنجلترا أن يكون ترتيب بلده العالمي لا يقل عن الـ 70، وليـبيا كانت تقبع في المرتبة الـ 120 في تصنيف الـفيفـا، بعدها رحل طارق إلى "جازنتيب سبور" التركي، وبعد موسمين من الإبداع في أراضي الأتراك حدثت المشكلة التي حكم الـ fifa لـصالح التايب فيها بعدما قام النادي التركي بتزوير توقيع التايب للتهرب من دفع الرواتب، ومن تركيا إلى الهلال الزعيم الذي أضاف لنجومية التايب بعداً جماهيرياً قلما توفر لدى لاعب محترف في المملكة العربية السعودية.
وسواء في الهلال أو في الشباب، فإن الروح الرياضية العالية هي التي دفعت التايب إلى أن يُعرب عن سعادته "بالعودة مجدداً للعب في الدوري السعودي، الذي يُعتبر الأقوى عربياً، بعدما أنصفه التصنيف الدولي الأخير بوضعه في المرتبة الأولى عربياً والسادس عشر عالمياً".