التايب لن يضيف الجديد والمفيد ل(الليث)
طارق التايب مهارات عالية يخدشها الاستعراض غير المفيد
الرياض-سعدون العويمري:
لقي خبر تعاقد الشباب مع لاعب الوسط الليبي طارق التايب ردود فعل كبيرة وبالذات من أنصار فريقه السابق الهلال الذي خاض معه تجربة غير
إيجابية، وهناك من أعتبر انه حضوره الى حي الصحافة يعني إضافة أداء إيجابي ل"الليث" وسحب بساط القوة من الهلال الى مصلحة الاول،
ومع احترامنا للنجم العربي الذي خاض تجربة مع (الزعيم) كانت مليئة بالمنغصات المتمثلة بإيقافه من الاتحاد السعودي تارة و(الفيفا) تارة
أخرى الا انه ليس بذلك اللاعب المؤثر الذي بامكانه ترجيح كفة فريقه وبالذات المباريات الكبيرة.
ومن خلال المتابعة لمستواه مع الهلال خصوصا في المواجهات المهمة والحاسمة يصبح سلبيا، بل انه في مباريات يتوقع الجميع ان يكون هو نجمها
الاول وصاحب البصمة المؤثرة في الأداء والنتيجة يتحول الى رقم عادي، ويتوج ذلك بالاصرار على اللعب الفردي واستنزاف جهد الفريق بعيدا عن
الجماعية وصناعة اللعب والتعاون مع بقية العناصر، ويضاف الى ذلك شعوره الدائم بأنه نجم فوق العادة على الرغم من العكس، لذلك حسب مفهومه
انه لابد ان يحظى بمعاملة خاصة من الجماهير والاعلام والإدارة.
ولا نعلم حقيقة ماهي غاية الشباب من هذا التعاقد والتايب كان قد خاض تجربة مع الهلال تغني عن كل برهان وكانت بمجملها غير جيدة، وعلى الرغم
من خوض الهلال لبطولات محلية خارجية بحضور التايب الا ان هذا اللاعب لم يساهم الا بالقليل منها، اما تعلق بعض الجماهير الهلالية التي نحرم
نظرتها فلا نرى له مبررا سوى ان هناك من يهيم باللعب الاستعراضي حتى لو كان غير مفيد للفريق، ونظن ان التايب خير من يطبق هذه النظرية التي
لا تعني ان تمرير (باص) غير متقن او (كوبري) نهايته سلبية يعني نجومية اللاعب وقدرته على الابداع والامتاع.
الأداء المثمر هو من يعتمد على الجماعية والتركيز بالدرجة الاولى على عدم استنزاف الفريق بتمريرات طائشة وانطلاقات غير إيجابية، وترقيصة
للدفاع تأخر اللعب، ونؤكد انه مع كل الاحترام للآراء التي وصفت تعاقد الشباب مع التايب بالمفيد إلا أننا نرى العكس عطفا على تجربته السابقة في
الملاعب السعودية.