هل نجد بطلاً غير الهلال والاتحاد والشباب؟




الشبابيون نالوا اكثر من بطولة العام الماضيبريدة خالد المشيطي:

منذ فترة ليست قصيرة والهلال والاتحاد مسيطران على بطولة الدوري بالتناوب، ويشاركهما أحيانا الشباب في المنافسة على البطولات الأخرى، في الواقع لا يظهر على الساحة سوى هذين الفريقين امتلكا قوى فنية ومالية وجماهيرية وإدارية وخلافها، فيما ظلت الأندية الأخرى تركض لكي تصل إلى القمة، لكنها تعجز نهاية، الوحدة مثلا وصلت قبل موسمين إلى مراكز متقدمة جدا في سلم الدوري وتصدرته، ثم لم تسعفها لياقتها لتحصل عليه، والحزم أبدع في موسمين في كأس خادم الحرمين الشريفين، سيطرة فريق واحد على البطولات، وانحصار المنافسة بين فرق محدودة يغيب الهدف الذي وجد من أجله الدوري والمنافسات بشكل عام، فالجمهور يريد تنوعا في الأبطال، والقوة لن تأتي طالما أن الفرق تتنافس على المركز الثالث مثلا، هذا إن اعتبرناه وغيره ذا أهمية، لكن الواقع يؤكد التالي:إما بطولة تكون ثمرة للعمل، أو أداء واجب فقط يكتفى من خلاله في البقاء فحسب.

مما حرض الفرق على المنافسة وجود المربع الذهبي، والآن إتاحة الفرصة لأصحاب المراكز المتأخرة ليشاركوا خارجيا، لكنها ليست كافية أيضا، بل غير مجدية بعضها أخفق في تمثيلنا، ربما أن غياب الدعم الغزير الذي ظل يوجه إلى أندية بعينها وجعلها تبالغ في شراء اللاعبين يوازن المعادلة، وقد يوجه دعم لأندية متأخرة لترتقي إلى القمة، النصر مثلا يتوقع أن يظهر الموسم القادم بعد أن سعى لتغيير ثوبه عبر رئيسه الجديد الأمير فيصل بن تركي الذي أغدق عليه بغزارة، وتفاءل جمهور النصر بقوة سيدخل بها الدوري ليحصد بطولاته أو بعضها، لكنه مجرد تخمين فقط، فطالما أن الموسم لم يبدأ لن يكشف عن وجهه الحقيقي وسيظل مجهولا حتى لو أبدع في معسكره الأوروبي، وبقية الفرق كذلك، الاتفاق مثلا ظل يبدع خارجيا، لكنه لا يظهر محليا، ونستطيع أن نتحدث عن كل فريق على حدة، فبيع الفرق لاعبيها البارزين على الأخرى القوية بسبب الحاجة كما تدعي تسبب في دونيتها، ولو أبقى كل فريق لاعبيه في صفوفه لما فرغ من مبدعيه، ولظللنا نشاهد تنوعا في الأبطال، ولنأخذ الوحدة والقادسية مثالين: فبيع اللاعبين بالجملة جعل القادسية أسيرا للدرجة الأولى حتى صعد، وقد يعود، والوحدة عاد إلى الوراء كثيرا، لكنه قرر أخيرا الخروج من سوق البيع والشراء لأنه ليس بحاجة، وهذا هو الواقع، فرجال مكة يستطيعون الإغداق عليه دون بيع للاعبين، وهو منهج اتبعه الشباب قبله بعد أن رأسه خالد البلطان، ولو انتهجت بقية الفرق المتأخرة نفس المنهج لرأينا توازنا أكبر.