لامي يحرج الاتحاد بمؤامرة كالديرون الإسبانية






في الوقت الذي باشرت فيه لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم تحقيقاتها بشأن حديث الأرجنتيني جابرييل كالديرون مدرب الاتحاد لصحيفة «آس» الإسبانية التي شطر من خلالها أندية الوطن بألقاب، خرج طلعت لامي رئيس هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد بتصريحات صحافية تحمل في طياتها الغرابة، فبينما اتهم الصحيفة الإسبانية بـ «فبركة الحديث» رغم أنها اشتهرت بالمهنية العالية، ذهب إلى أبعد من ذلك بإلقائه في بركة المؤامرات ضد ناديه ، وكان كالديرون قد أطلق على هامش مشاركة ناديه في دورة السلام الدولية في صحيفة «آس» الإسبانية، على الهلال «نادي الأسرة الحاكمة»، وناديه «نادي الشعب»، لكن لامي كذب ذلك الحديث واتهم الصحيفة الإسبانية بـ «الفبركة»، كما اتهم أشخاصا لم يسمهم بأنهم لا يتمنون استمراره مع الاتحاد .



المؤامرة التي تبناها لامي في بيانه الصحافي الذي وزع البارحة الأولى لم تستند إلى دليل مادي يثبتها حيث إن المنطق لا يقبل بمجرد التفكير في أن الإسبان أحكموا مؤامرة ضد الاتحاد، لذلك كانت مجرد «فرقعة» إعلامية تستهدف صرف الأنظار عن حديث مدرب الاتحاد للصحيفة الإسبانية، وإيهام الجماهير أن ناديهم مستهدف عالميا. تصريحات اللامي أحرجت مسؤولي الاتحاد ولاسيما أنه لم يستند إلى حقائق وغلبت عليها الإنشائية بدلا من إظهار الحقائق وكشف مَن وراء تلك المؤامرة. وكان كالديرون، قبل ثلاثة أعوام ونيف، ومن قلب القاهرة، قد أطلق العنان للسانه ضد المنتخب السعودي لكرة القدم وسن سياط النقد عليه وعلى القيادة الرياضية التي تدير اتحاد بلاده، في أعقاب إقالته من تدريبه قبل خوض نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا وإسناد المهمة إلى البرازيلي باكيتا، رغم أنه نجح في حجز بطاقة التأهل إلى المونديال الرابع في تاريخه ، في ذلك الوقت، قد يكون معذورا، لإطفاء لهيب الغضب الذي يشتعل بين جوانحه، ولا سيما أنه يرى المنتخب الذي صنعه وشقي عليه يسلم إلى غيره، وجهده يذهب هدرا، ولكن كانت كلماته تمر بردا وسلاما، ولا سيما أن الجمهور السعودي يعي أنها عديمة الفائدة، ولا تسمن ولا تغني من جوع ، وبالأمس، تغيرت نغمة ابن «التانجو»، وفاضت قريحته مرة أخرى بعد أن فشل في حبس ما يختلج فيها محليا، وشرع في إطلاق الألقاب في تقسيم غريب يصدر من مدرب يعمل تحت لواء ناد سعودي ويقف على هرمه التدريبي، علما أن الـ 153 ناديا مهما تعددت ألوانها إلا أنها تذوب تحت لون واحد .