عبدربه لا يستحق الإبعاد
محمد صالح باربيق
لست مع أو ضد السياسة الأهلاوية الصارمة التي أبعدت اللاعب وليد عبدربه في اللحظات الأخيرة من معسكر الفريق الخارجي رغم حاجة الفريق الماسة إلى خدماته وكنت أتمنى لو أن إدارة الكرة سلكت طريقا آخر خلاف الإبعاد لأن نظام الاحتراف شرع لكل الأندية العقوبات التي يجب أن تتخذها إذا كان اللاعب غير منتظم في أداء التمارين وغير مواظب عليها وسلوكه خارج عن حدود الأدب واللباقة للتعامل مع زملائه اللاعبين بروح رياضة محضة فما بدر من اللاعب وليد لا نؤيده جملة وتفصيلا ولست من أنصار تلك التصرفات الحمقاء أي كانت الدوافع والمبررات وهناك سياسة رسمتها إدارة الكرة بالنادي الأهلي يجب أن تطبق على كافة اللاعبين بدون استثناء أو تميز مهما كانت نجومية اللاعب وحاجة الفريق إلى خدماته وموقعه على الخارطة الجماهيرية وإذا لم تكن هناك ضوابط وقيود وأنظمة تحدد علاقة اللاعب بناديه وتحفظ حقوقه وتوضح واجباته والمسؤوليات المناط إليه تصبح المسألة ( فوضى عارمة ) لا أول لها و لا آخر يصعب ضبطها .
لهذا لم أكن معارضا على القرار الذي اتخذته إدارة الكرة حتى وان كان تربوياً ورادعاً للآخرين لكنني كنت أتمنى أن تتعامل إدارة الكرة مع البنود واللوائح التي سنها نظام الاحتراف للأندية حتى تحافظ على حقوقها دون أن يتضرر اللاعب من مثل هذه النوعية من القرارات التي سوف تؤثر كثيرا على مستواه الفني وتحد من طموحاته وتحطم معنوياته وربما يصبح انتماؤه للنادي ضعيفاً جدا ولا أود اذكر كلمة اقوى من ضعيف وقد اتضحت رغبة اللاعب للانتقال من صفوف الأهلي عقب صدور ذلك القرار وهذا رد فعل طبيعي يجب أن يحدث من جراء ذلك القرار الذي جاء في توقيت غير مناسب وخارج عن إطار الأنظمة واللوائح التي شرعها نظام الاحتراف للتعامل مع اللاعبين بصورة فيها الكثير من التوازن خاصة أن قرار الإبعاد سوف يكلف النادي ملايين الريالات للبحث عن لاعب في مركز قلب الدفاع بعد أن كانت النظرة الفنية تسير في اتجاه البحث عن لاعب في خط المقدمة لاستفادة الأهلي من خدماته لكن القرار غير المسار والتوجه والهدف وسوف يدفع الأهلي الثمن أجلا أو عاجلا .