الهلال يدك الأهلي الإماراتي بثلاثية ويعزز وصافته
الرياض: عبدالله الفراج
حافظ الهلال على وصافته لترتيب المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا بفوزه أمس على الأهلي الإماراتي 3/1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب راشد في دبي رافعاً رصيده إلى 8 نقاط خلف باختاكور الأوزبكي الذي فاز أمس أيضاً على ساباتري الإيراني 2/1.
وتقدم الأهلي أولاً بهدف مبكر للمحترف المصري حسني عبدربه في الدقيقة 3, وعدل المحترف الليبي طارق التايب في الدقيقة 31، وتقدم للهلال محترفه الروماني ميريل رادوي بركلة جزاء احتسبت لمصلحة محمد نامي في الدقيقة الـ52, وعزز ياسر القحطاني بهدف ثالث في الدقيقة الـ64 قبل أن يخرج مطروداً في الدقيقة 92 بعد ركله مدافع الأهلي صلاح عباس.
وبكر الأهلي مستضيف اللقاء في التسجيل عبر المحترف المصري حسني عبد ربه في الدقيقة الـ3 بعد أن أرسل كرة هادئة ساقطة من خط المنتصف ملتقطاً كرة الحارس محمد الدعيع المبعدة التي دفع ثمنها بتقدمه لكسب أرضية الملعب, بعد أن كانت الكرة في الأصل هلالية.
ونجح حارس الأهلي عبيد الطويلة في التقاط كرة قبل أن تصل لقدم المحترف السويدي كريستيان ويلهامسون إثر تمريرة متقنة من ياسر القحطاني داخل الصندوق الأحمر, لكنه عجز عن إيقاف محاولة ويلهامسون التي جاءت بعد هدف السبق بـ10 دقائق حيث هزت كرة هذا الأخير الشباك، إلا أن حكم اللقاء الياباني مساكي توما ألغى الهدف بداعي التسلل.
وكان الهلال دخل بتشكيلته المثالية والمعتادة باستثناء مشاركة المدافع فهد المفرج بديلاً عن ماجد المرشدي الموقوف بسبب البطاقات الصفراء, إلا أن الهلال لم يظهر بمستواه المعتاد وزاد من سوء أدائه الانتشار الهجومي المكثف في منتصف ملعب الفريق المنافس، وكاد يدفع ثمن ذلك الأسلوب الذي ركز على الانتشار العرضي بزرع عدد من اللاعبين في أطراف الملعب مثل ويلهامسون ونامي في اليمين وسيول هيون والزوري في اليسار, مع التواجد الدائم في العمق من قبل التايب والمساندة الوقتية من الروماني ميريل رادوي نتيجة لاعتماد مدرب الأهلي إيفان هاشيك على الهجوم المرتد السريع بتواجد المهاجم الخطر الإيراني ميدا واتي في منطقة العمق مع مساندته دائماً من قبل البرازيلي سيزار, والإماراتي إسماعيل الحمادي, بعد أن منحهما المصري حسني عبد ربه الغطاء الدفاعي لفريقه الذي كان فيه سعد سرور ومحمود قاسم مصيدة دفاعية لانطلاقات الهلال.
وظهرت حالات تساقط عجيبة من قبل اللاعبين الإماراتيين وسط الملعب، إلا أن ذلك السقوط غير المبرر والمبكر جداً, اختفى بعد التعديل في النتيجة الذي أحدثه التايب في الدقيقة 31 بعد أن نجح السويدي كريستيان ويلهامسون في تمرير كرة خلف المدافعين للتايب الذي استثمر ذكاءه وأرسل الكرة للزاوية البعيدة لعبيد الطويلة.
وفشل لاعبو الهلال في ممارسة الضغط على حامل الكرة في ملعب الأهلي مما مكن (المضيفين) من نقل الكرة لملعب الهلال بسهولة إلا أنها غالباً ما كانت تنتهي في الرؤوس الدفاعية (للمفرج والهوساوي), وأرسل ويلهامسون كرة زاحفة في الدقيقة الأخيرة من الحصة مرت بجوار القائم الأيسر لعبيد الطويلة وكانت أخطر الكرات الهلالية.
وفي الشوط الثاني عزز رادوي (صاحب هدف الإنقاذ) في جولة الذهاب من جزائية نتيجة فريقه بطريقه مماثلة في الدقيقة الـ52 بعد أن احتسب الحكم ضربة جزاء لمصلحة نامي الذي منع من الوصول لمرمى الأهلي.
وبعدها بدقيقتين أنقذ الدعيع فريقه من هدف محقق من تسديدة إسماعيل الحمادي القوية, فيما ركز لاعبو الأهلي على إرسال الكرات للمساحات الشاغرة في الأطراف الدفاعية الهلالية التي كان تقدمها دائماً وغير مدروس.
وكانت نقطة الضعف الهلالية واضحة في الحصة الثانية في خط وسطه نتيجة غياب مستوى المحوري الهام خالد عزيز, وواجه هذا الخط حرجاً كبيراً لسرعة الألعاب الإماراتية.
وعلى الرغم من غياب تحركات ياسر القحطاني إلا أنه سجل الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة الـ64 بعد أن استغل المساحات الخالية في دفاعات الأهلي الباحث عن تعديل النتيجة، وكان الكوري سيول هيون خلف صناعة الهدف بتمريرته القطرية ليهدر ياسر بعدها هدفاً محققاً في مواجهة المرمى بعدما ارتدت إليه الكرة من العارضة إثر تسديدة متحركة من سيول هيون عند الدقيقة الـ85. في المقابل كان ويلهامسون أكثر حضوراً من الحصة الماضية قبل أن يخرج في الدقيقة الـ83 ويحل مكانه محمد الشلهوب.
وأجرى مدرب الهلال البلجيكي جورج ليكنيز تغييراًَ إجبارياًَ بخروج نامي المصاب ودخول الغامدي مكانه بعد هدف الهلال الثاني.
وفي الدقيقة 68 نشط إيفان هاشيك هجوم فريقه بإخراج لاعب الوسط المتقدم إسماعيل الحمادي والاستعانة بالمهاجم الصريح محمد سرورليعقبه بدخول محمد فوزي مكان وليد أحمد