للتأكد من أهميته التاريخية والعمرانية .. وشدّد على الإبلاغ عن أي تعديات عليها
النائب الثاني يوجِّه بعدم إزالة أي مبنى تراثي إلا بعد التنسيق مع "السياحة والآثار"
واس – الرياض: وجّه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أصحاب السمو أمراء المناطق، بالتأكيد على الجهات ذات العلاقة، بعدم إزالة أي مبنى تراثي إلا بعد التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار؛ للتأكد من أهميته التاريخية والعمرانية والإبلاغ عن أي تعديات أو إزالة للمباني التراثية.
جاء ذلك في برقية وجهها سمو النائب الثاني لأصحاب السمو أمراء المناطق، بناءً على الخطاب الذي رفعه لسموه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وأشار فيه إلى ما لُوحظ من الزيارات الميدانية للمختصين بالهيئة من ورود بعض المعاملات التي تفيد بقيام بعض المواطنين بإزالة مبانٍ تراثية دون ترخيص مسبق.
ورفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، شكره وتقديره لسمو النائب الثاني وزير الداخلية، على هذا التوجيه الذي يأتي امتداداً لاهتمام القيادة بحماية التراث الوطني.
وأشار سموه إلى أن الهيئة تعمل بمشاركة كاملة مع إمارات المناطق ووزارة الشئون البلدية والقروية وأماناتها وفروعها في المناطق والوزارات الأخرى؛ لمتابعة قضايا التعدي على المواقع والمباني التراثية.
وأكّد سموه أن مواقع التراث العمراني المنتشرة في مناطق المملكة كافة هي شواهد حية على عراقة الحضارة ومشاركة الآباء والأجداد في بناء هذا الوطن، ما يجعل تلك المواقع تستحق الكثير من العناية والاهتمام من المسئولين والمواطنين على حد سواء, مشيراً إلى أن الاهتمام بالتراث العمراني هو جزءٌ من الاهتمام بالبُعد الحضاري الكبير للمملكة العربية السعودية الذي يشمل التراث العمراني في أحد جوانبه المرئية والملموسة، ووجود التجربة المعاشة لمواقع التراث العمراني أبلغ وأفضل طريقة لإيصال وربط المواطن - وخاصة الأجيال الشابة - بتراث وطنه.
ودعا سموه المؤسسات الثقافية والإعلامية إلى دعم الجهود؛ للحفاظ على التراث العمراني من خلال نشر الوعي بأهمية هذه المواقع وضرورة المحافظة عليها وأهمية تحويلها من أماكن آيلة للاندثار إلى أماكن قابلة للنمو والاستثمار.
(سبق)