في نصف نهائي كأس ولي العهد
صراع الأقوياء يجمع الشباب والأهلي من أجل بطاقة النهائي
اللقب الثاني يزيد حماس الليث و تعويض الإخفاق حافز القلعة

علي السلمي – جدة
يلتقي مساء اليوم الأحد على ستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض فريقا الشباب والأهلي ضمن منافسات الدور قبل النهائي من مسابقة كأس ولي العهد ، ويسعى كل فريق إلى تجاوز الآخر وبلوغ النهائي ، فالشباب الذي حقق كأس الأمير فيصل بن فهد يتطلع لعبور عقبة ضيفه والتواجد في النهائي الثاني على التوالي في هذا العام في حين يأمل الأهلي في تعويض إخفاقه في بطولة الدوري وكأس فيصل والمرور للنهائي ، وعطفا على مستوى كل فريق فإن الكفة تبدو متكافئة بينهما مع أفضلية نسبية للشباب ،ولكن مباريات الكؤوس عادة لا تعترف بمستويات أو بفريق كبير وآخر صغير وإنما بالنتائج وهو ما سيركز عليه كلا الفريقين .
وقد تأهل الشباب لهذا الدور عقب فوزه الصعب على القادسية بهدفين لهدف في ثمن النهائي ، وفي ربع النهائي تجاوز ضيفه الطائي بثلاثة أهداف لواحد وسيرمي بكل ثقله هذا المساء لإقصاء منافسه العنيد الأهلي وحجز مقعده في النهائي وهو الأمر الذي يتطلب مجهودا كبيرا وتركيزا عاليا سيما وأن ضيفه فريق متمرس للتعامل مع مثل هذه اللقاءات التي لا مجال فيها للتفريط . وسيلعب الفريق بقيادة مدربه البرتغالي بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما ومحاولة استغلال الثغرات الدفاعية في الأهلي واستثمارها بالشكل المطلوب . ورغم إفتقاد الفريق لعدد من نجومه أمثال مدافعه نايف القاضي وصانع ألعابه الليبي طارق التايب وهدافه ناصر الشمراني والأنجولي فلافيو بداعي الإصابة إلا أن صفوفه تعج بنخبة من اللاعبين المميزين أمثال حارسه وليد عبدالله وحسن معاذ وعبدالله شهيل واحمد وعبده عطيف وعبدالعزيز اليوسف ووليد الجيزاني إلى جانب الكويتي مساعد ندا والبرازيلي مارسيلو كماتشو . أما الأهلي فقد تأهل لهذا الدور إثر فوزه في ثمن النهائي على مضيفه هجر بثلاثة أهداف لهدفين ومن ثم الفوز في ربع النهائي على مضيفه الفتح بهدفين دون رد ويتطلع الليلة لمواصلة مشواره وبلوغ النهائي والمنافسة على لقب البطولة وتعويض جماهيره إخفاقه في بطولتي دوري زين وكأس الأمير فيصل بن فهد . وقد ظهر الفريق بصورة جيدة في مبارياته الأخيرة واستعاد جزءا من مستواه بعد إسناد مهمة الإشراف الفني للبرازيلي فارياس الذي نجح في ترتيب أوراق الفريق ومعالجة بعض الأخطاء فضلا عن الدعم الكبير الذي يحظى به من إدارة النادي على الصعيد المادي والمعنوي . ويدرك المدرب صعوبة المباراة وقوة المنافس ولهذا سيدخل بتكتيك يحافظ من خلاله على التوازن بين الدفاع والهجوم . ويفتقد الفريق لخدمات محترفيه البرازيلي فيكتور سيموس والعُماني احمد كانو بداعي الإيقاف ولكنه يعول على بعض اللاعبين الذين يجمعون بين الخبرة والمستوى أمثال مالك معاذ وتيسير الجاسم ومحمد مسعد وحسن الراهب ووليد عبدربه والبرازيلي مارسينهو .