يتبـــــــــع
متى ؟ و ما هي شروط الإجابة ؟
"فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي " لماذا ؟ " لعلهم يرشدون " ..
لعل : ترجّي .. رجاء أن يرشدوا و الرشد هو النجاح .. فيكونوا أقرب للنجاح .
و الشروط ما هي :
فليستجيبوا لي :
نستجيب لأوامر الله " الصلاة و الدعاء و ذكر الله و الصيام و الصدقة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الزكاة و الحج و أن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه و الرضا و الصبر و الأخلاق الحسنة و كل أمر يأمرنا الله به علينا الإستجابة ليستجيب الله لنا فإن أخطأنا فلنستغفر و نتوب و نرجع و نندم "
و الإستجابة لله هي الانقياد له بالطاعة فيما أمرنا به و اجتناب ما نهى عنه .
و ليؤمنوا بي :
الإيمـــــــــان بقدرته و قوّته و بكل صفة أثبتها لنفسه أو أثبتها له نبيه صلى الله عليه و سلم ..
لذلك كان القرآن الكريم سبب رئيسي للفلاح و النجاح في الدارين ...
قراءته ممتعة ... مقوّية ... منشّطة .... محمّسة ... مهذّبة للنفس ... مسلّية للروح ... مزيدة في العقل ... محكّمة للتصرفات ... مهدّئة للأعصاب ... معالجة لكل الأدواء ... و أكثر من ذلك ...
أنا قوي الإيمان , إذن هذه الامتحانات ... أنجزها لنرى مستواك الحقيقي ..
أول خطوة للامتحانات :
• الرضا بها , فهذه خطوة أولى تُبنـى عليها الخطوات الأخرى , فإن كان لديه قبول و رضا فهذه بشرى للنجاح و إن كان السخط هو أول الخطوات فالنتيجة الهلاك , لن ينجح و لن يكافأ , نعوذ بالله من ذلك .
أمّا الخطوة الأخرى هي الاجتهاد و القوّة و الشعور بالنجاح فإن كان كذلك اجتهد و بحث و استقوى و تقوّى ..
إذن ما العلاج للنجاح في الامتحان ؟
الإيمان .
الإيمان .. كيف يقوى ؟
نحن نعلم أن قوة الإيمان ترد القدر , لنمثّل ذلك .
هناك مصارعان أحدهما اسمه إيمان و الآخر قدر . ظلا يتصارعان ليكون الفوز من نصيب أحدهم .
إذن .. يتصارع القدر معنا و نحن مسالمون ؟
لا ... و إنّما نصارعه ..
كيف نصارعه ؟
كيف يرجع القدر ؟
بالإيمان
كيف يقوى الإيمان ؟
يقوى بالدعاء ..
اللهم إني أسالك قوة الإيمان لأظلّ محاربًا لسوء القضاء .
أنا مصارع قوي .. كيف نثبت ذلك ؟
في الأول نأتي بمصارع آخر ليتصارعا فنرى أيّهما الأقوى فإذا فاز المصارع الأول نأتي بمصارع آخر ..
هل نأتي بمصارع آخر بنفس قوة المصارع الأول أم أقوى منه .
بالتأكيد سيطلب المصارع القوي مصارعًا قويًا ..
و بعد ذلك سيثبت نجاحه الأكبر و درجاته الأعلى .
و هكذا يصعد في كل يوم درجة نحو القمة و النجاح و لا يملّ من نجاحاته , لأنّه يفرح في كل نجاح , بالنجاح و بالمكافآت , لأنّ المكافآت في كل مرة ستكبر و تعظم ...
و بعد ذلك لتكون الجائزة أعظم من سابقتها و ليثبت قوته فسنأتي له بمصارعين في نفس الوقت في البداية سيكون المصارع الآخر أقل قوة و بعد ذلك مصارعان شديدا القوة يكون نجاحه أكبر و أكبر و لكن في هذه المرة ... لن يجتهد كثيرا كما كان لأنّ الأمر أصبح عليه سهلاً جدًا فهو يمارسه كثيرًا ...
أما إن لم ينجح فسيعيد مستواه حتى ينجح أو يفشل فيعود للمستوى الأضعف فيصبح اقل قوة و المكافأة أصغر ...
أما الرجل الأول ظلّ يعيد في المستوى الأول و بالكاد ينجح في مستواه الأول ليرتقي في المستوى الثاني ..
هذا الأخير لم يجتهد و لم يستذكر و رضي بمستواه أما الآخر فارتفع و ارتقى و نال أحسن الجوائز و في الأخير أخذ الكأس العالمي أمّا الآخر فهو يتخبّط و لم يعرف كيف يجتهد و هكذا حياته مستقرة دون أيّة مفاجآت أو نجاحات أو اجتهادات ... لذلك ملّ من حياته , فهي دون اجتهادات أو اختبارات أو حتى مكافآت ..
أمّا حياة الآخر فهي سعيدة جدًا بما يقدّمه و ما يناله و ما يكسبه .لندعو الله تعالى دائمًا ...
اللهم إني أسألك اليقين و المعافاة ..
رب زدني علما و إخلاصا صادقا و اتباعا لسنة المصطفى صلى الله عليه و سلم ...
فالعلم و النية الحسنة و العمل الصحيح المقتدي بسنة الرسول أسس النجاح و مقوّمات الإيمان ...
فعلينا بالدعــــــــــــــاء لنواجه كل سيء بقوتنا و اجتهادنا و لننعم بالهدايا ..