شبيت ناري بالحطب والجثامير

ماتهون العشره إلا على ابن الحرام .. مقطع من قصيدة عراقيه مُغناه وقديمه لكن هي متجدده. احساسنا بالكلمات لايكون إلا وقت المواقف التي تستدعي استحضار الفكرة والإستئثار بالسكره. نعرف أن الشاعر يرثي وربما لا يكون رثاءه بذوات أرواح بل يمكن أن يكون رثاء في قصر أو مكان أو موقف ، كذلك لا يكون الوصف فقط بالبشر .. وعيون الشعر شواهد على كلامي .
بالأمس لم تهن علي العشره ، ويكفي ان اذكر أن تلك العشرة بين وبين الجيب تمتد لأعوام طويلة. هي حكاية أو قل قصة مستمرة بين حاجة ووسيلة لا تبتغي غير الإستمرار طريقا. حينما اشتكى لي الجيب من الأعطال لم يهن علي أن أطببه بالرخيص من القطع ولا بالرث منها بل أصررت على أن اعزز من قيمته بالجديد والأصلي منها. يستحق الإهتمام فـ ليس من رفيق في الدروب الطويلة غيره .. ولاغيره صبر علي واحتمل وعورة مسالكي. يقنعني البائع ببخس الدراهم وأرد علي بطيب معدن الجيب وبحضوته عندي. قصيدتي سرد سريع لحالة تكررت مع الجيب وأحب أن تستمر. حافظوا على العشرة فـ ليست محصورة في البشر دون غيرهم.

والله ماخلي عنك يالجيب تقصير=يالموتر اللي ليابغيتك رهاوي
انتى ازمالة الرجال المناعير=الصاملين مبعدين الهقاوي
وايضا مع اهل الصنف لك طابع(ن)غير=أغلى ثمن سعرك معهم يساوي
تضرب مع الصايب بليا معاذير=توصل بعيد الدار والا النحاوي
عوق الدروب مبعدات المعاسير=اللي بها سرحان وحده يعاوي
يازين سجاتك مع الصبح وعصير=وعليك لاهل الطيب صوت وحداوي
ولاضاق بالي واشغلتني تفاكير=اخذت مابغى من اغراض ودعاوي
النجروالمحماس ويا المباهير=وضربت لي درب بعيد(ن) خلاوي
واخترت طيب من وجيه المسافير=وسيع بال يسد وقت العزاوي
واليا نزلنا بخايعً له نواوير=فيه ام سالم تطربك بالغناوي
شبيت ناري بالحطب والجثامير=وحمست من بن اليماني عذاوي
وليا تقهوينا نصينا العثامير=قفر(ن) معه التمشي يداوي
والرزق عند الله واللي المقادير=دجنا به والصيد جتله حراوي
قبل يبين طياره والمخامير=طلعت دربيل(ن) ابيته خباوي
متخيره لجل القنص والمسابير=شوفه يخلي البعد معك متساوي
وشقراء الخشاب ام العلايق له قير=عياره على صطحتها امتساوي
رَمَايه يحري لنا بالتباشير=تطرح عشانا والله الرب قاوي

******** type="text/**********">doPoem(0)***********