البيت مثابةً للناس وأمناً - موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع

إظهار / إخفاء الإعلاناتحاصل على ترخيص من وزارة الثقافه والاعلام السعودي
قناة غازي البراك
عدد الضغطات : 34,659 عدد الضغطات : 59,776 حفل زواج
عدد الضغطات : 19,975
http://www.sot3bs.com/do.php?imgf=sot3bs_13309238811.jpg
عدد الضغطات : 32,839 عدد الضغطات : 64,611 عدد الضغطات : 30,716
عدد الضغطات : 24,506 عدد الضغطات : 71,763 البديوي
عدد الضغطات : 38,401

القرآن الكريم الإمساكية اللهم فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا" والشمس والقمر حسبانا" اقض عني الدين وأغنني من الفقر وأمتعني بسمعي وبصري وقوتي في سبيلك
آخر 10 مشاركات
صور احتفال رجل الاعمال فهد بن حماد الشمري بجادة الابل بحائل (الكاتـب : - )           »          صور زواج نايف وعوض ابناء عقاب بن حمد القلادي 20-8-1445 (الكاتـب : - )           »          صور زواج محمد هني بن عريجه الرويضي 19-8-1445 (الكاتـب : - )           »          صور زواج منيف سعد بن جابر البراك 17-8-1445 (الكاتـب : - )           »          صور حفل زواج مشاري عواض بن مران الرشيدي 13-8-1445 (الكاتـب : - )           »          صور حفل الشيخ محمد ناهس واخيه فهد ناهس بن براك بجادة الابل بحائل (الكاتـب : - )           »          جدول زواجات البراك 1445 (الكاتـب : - )           »          صور حفل العميد عوض مقبل الرشيدي للزملاه بقرية ابارعوض 6-8-1445 (الكاتـب : - )           »          صور زواج عيد عبدالرزاق العنزي بحائل 28-7-1445 (الكاتـب : - )           »          صور زواج احمد وجاسم ابناء الشيخ محمد ناهس بن براك 21-7-1445 (الكاتـب : - )


 
العودة   موقع الشاعرغازي البراك موقع الجميع > المنتديات الأسلامية > المنتدى الاسـلامي و زاد المسلم من الكتاب والسنه )

المنتدى الاسـلامي و زاد المسلم من الكتاب والسنه ) يشمل المواضيع الاسلاميه والاذكار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 07-27-2017, 04:30 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر





الحالة
أبوحنان الشمري غير متواجد حالياً

أبوحنان الشمري is on a distinguished road


 

Arrow البيت مثابةً للناس وأمناً

لقد اختار الله تعالى مكة من بين سائر بقاع الدنيا لتكون مقراً لبيته المعظم؛ ومحلاً لأداء فريضة من فرائض دينه القويم؛ ومقصداً لكل راغب في الأجر العظيم والخير العميم.

وجعل الله تعالى لبلده الأمين من الخصائص ما ليس لغيره، وتعلقت قلوب المؤمنين بتلك البقعة الطاهرة تعلقاً لا يماثله أي بقعة على وجه الأرض.

فمكة رمز الأمن والأمان، والكعبة المعظمة هي دليل على ذلك الأمن؛ وقد جعلها الله تعالى أماناً للناس، كما قال تعالى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا..} [البقرة: 125].

وفي هذا المعنى أشار ابن القيم رحمه الله بقوله: وَقَدْ ظَهَرَ سِرُّ هَذَا التَّفْضِيلِ وَالِاخْتِصَاصِ فِي انْجِذَابِ الْأَفْئِدَةِ وَهَوَى الْقُلُوبِ وَانْعِطَافِهَا وَمَحَبَّتِهَا لِهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ، فَجَذْبُهُ لِلْقُلُوبِ أَعْظَمُ مِنْ جَذْبِ الْمِغْنَاطِيسِ لِلْحَدِيدِ، فَهُوَ الْأَوْلَى بِقَوْلِ الْقَائِلِ:
محَاسِنُهُ هَيُولَى كُلِّ حُسْنٍ … وَمِغْنَاطِيسُ أَفْئِدَةِ الرِّجَالِ

وَلِهَذَا أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ مَثَابَةٌ لِلنَّاسِ، أَيْ: يَثُوبُونَ إِلَيْهِ عَلَى تَعَاقُبِ الْأَعْوَامِ مِنْ جَمِيعِ الْأَقْطَارِ، وَلَا يَقْضُونَ مِنْهُ وَطَرًا، بَلْ كُلَّمَا ازْدَادُوا لَهُ زِيَارَةً ازْدَادُوا لَهُ اشْتِيَاقًا.
لَا يَرْجِعُ الطَّرْفُ عَنْهَا حِينَ يَنْظُرُهَا … حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهَا الطَّرْفُ مُشْتَاقًا

فَلَلَّهِ كَمْ لَهَا مِنْ قَتِيلٍ وَسَلِيبٍ وَجَرِيحٍ، وَكَمْ أُنْفِقَ فِي حُبِّهَا مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَرْوَاحِ، وَرَضِيَ الْمُحِبُّ بِمُفَارَقَةِ فِلَذِ الْأَكْبَادِ، وَالْأَهْلِ وَالْأَحْبَابِ وَالْأَوْطَانِ، مُقَدِّمًا بَيْنَ يَدَيْهِ أَنْوَاعَ الْمَخَاوِفِ وَالْمَتَالِفِ وَالْمَعَاطِفِ وَالْمَشَاقِّ، وَهُوَ يَسْتَلِذُّ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيَسْتَطِيبُهُ وَيَرَاهُ -لَوْ ظَهَرَ سُلْطَانُ الْمَحَبَّةِ فِي قَلْبِهِ- أَطْيَبَ مِنْ نِعَمِ الْمُتَحَلِّيَةِ وَتَرَفِهِمْ وَلَذَّاتِهِمْ.

وَلَيْسَ مُحِبًّا مَنْ يَعُدُّ شَقَاءَهُ … عَذَابًا إِذَا مَا كَانَ يَرْضَى حَبِيبُهُ
وَهَذَا كُلُّهُ سِرُّ إِضَافَتِهِ إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِقَوْلِهِ: {وَطَهِّرْ بَيْتِيَ} [الحج: 26] [الْحَجِّ: 26] فَاقْتَضَتْ هَذِهِ الْإِضَافَةُ الْخَاصَّةُ مِنْ هَذَا الْإِجْلَالِ وَالتَّعْظِيمِ وَالْمَحَبَّةِ مَا اقْتَضَتْهُ، كَمَا اقْتَضَتْ إِضَافَتُهُ لِعَبْدِهِ وَرَسُولِهِ إِلَى نَفْسِهِ مَا اقْتَضَتْهُ مِنْ ذَلِكَ. زاد المعاد (1/ 52)

وقد جعل الله تبارك وتعالى لحرمه وبيته من الخصائص ما لم يجعله لبقعة أخرى في هذه الدنيا، فمن تلك الخصائص على وجه التمثيل لا الحصر:

أن الله تعالى جعل مكة بلداً آمناً، يأمن فيه كل شيء من الإنسان والحيوان والجماد، وهو أول بيت وضعه الله للعبادة على وجه الأرض، وجعل فيه من البركة ما يفوق على غيره من البلاد؛ عدا مدينة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وقد دلّ على ذلك الأدلة من الكتاب وصحيح السنة، فمنها قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا.. } [آل عمران: 96، 97]، وكقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 126].

وروى البخاري في صحيحه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: «لاَ هِجْرَةَ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا». وَقَالَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: «إِنَّ هَذَا البَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ القِتَالُ فِيهِ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحِلَّ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ.. ».

ومن خصائص تلك البقعة المباركة: أنها بلد حرام؛ لا يحل انتهاك حرمته بقتال أو اصطياد أو اقتلاع شجره أو التقاط لقطته إلا لمعرّف لها.

ودلّ على ذلك قوله تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِين} [النمل: 91]، وبما في الصحيحين عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنَّهُ قَالَ لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ: ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الأَمِيرُ، أُحَدِّثْكَ قَوْلًا قَامَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغَدَ مِنْ يَوْمِ الفَتْحِ، سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي، وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ: حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: ” إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللَّهُ، وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلاَ يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا، وَلاَ يَعْضِدَ بِهَا شَجَرَةً، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ لِقِتَالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهَا، فَقُولُوا: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذِنَ لِرَسُولِهِ وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ، وَإِنَّمَا أَذِنَ لِي فِيهَا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، ثُمَّ عَادَتْ حُرْمَتُهَا اليَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالأَمْسِ، وَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ “، ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما السابق، وفيه: «.. فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، لاَ يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلاَ يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا، وَلاَ يُخْتَلَى خَلاَهُ» فَقَالَ العَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِلَّا الإِذْخِرَ فَإِنَّهُ لِقَيْنِهِمْ وَلِبُيُوتِهِمْ، قَالَ: «إِلَّا الإِذْخِرَ».
ومن خصائص تلك البقعة المبارك: أن الله تعالى جعلها منسكاً لعباده يقصدونها بالعبادة، ويحجون إليها، وليس هناك بقعة في الدنيا يشرع قصدها للحج إلا تلك البقاع الشريفة.

وقد دلّ على قوله تعالى: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 158]، وقوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 96، 97] .

وفي الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَجَّ هَذَا البَيْتَ، فَلَمْ يَرْفُثْ، وَلَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
ومن خصائص تلك البقعة المباركة: أنها من أحب البلاد إلى الله تعالى، ومن أحبها إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وليس ثمة بلاد تتميز بهذه الخصيصة سواها.

وقد دلّ على ذلك ما رواه الإمام أحمد وغيره بإسناد صحيح عن عَبْدَ اللهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْحَمْرَاءِ الزُّهْرِيَّ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فِي سُوقِ مَكَّةَ: ” وَاللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ”.

وقد تبع هذه المحبة محبة المؤمنين لها، فقلوبهم تهفوا إليها، ونفوسهم تجيش شوقاً إليها، ومهجهم تبدوا رخيصة فداءً لحمايتها وصوناً لها.

فهذه بعض خصائص هذه البلدة المحرمة المباركة؛ فحري بالمؤمن أن يعظم ما حرمه الله، ويقف عند حدود الله؛ ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه..


محمد بن عبدالسلام الأنصاري






من مواضيع في المنتدى

التوقيع :

القلم .. أمانة
-->

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi