>
> حقيقة مؤثر ة عن" آبار
> علي"
>
>
> أظن أن الجميع يعرف
> المدينة المنورة ولعل بعضنا يعرف
> أبيار علي، وهي ميقات أهل المدينة
> المنورة
> الذي ينوي عنده ويحرم من أراد
> منهم الحج أو العمرة من هناك و
> منهم اهل
> بلاد الشام ومن في جهتهم.. وكانت
> تسمي في زمن النبي صلى الله عليه
> وسلم ذي
> الحليفة
>
> ولعل البعض يظن أنها سميت
> أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب
> رضي الله عنه، وهذا غير صحيح
> والصحيح أنها سميت بذلك نسبة لعلي بن
> دينار.
> وعلي
> بن دينار هذا
> جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً (
> أي منذ حوالي مائة عام )، فوجد حالة
> الميقات سيئة، فحفر الآبار
> للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم
> عندها، وجدد مسجد
> ذي الحليفة، ذلك المسجد الذي صلى
> فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو
> خارج
> للحج من المدينة المنورة، وأقام
> وعمّر هذا المكان، ولذلك سمي
> المكان
> بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار .
>
> اخي الحبيب
> أتدرون من هو علي بن دينار
> هذا؟
> إنه سلطان دارفور
> . تلك المنطقة التي لم نسمع عنها
> إلا الآن فقط لما تحدث العالم
> عنها،
> ونظنها أرضاً جرداء قاحلة في غرب
> السودان كانت منذ عام 1898م وحتى عام
> 1917م سلطنة مسلمة، لها سلطان اسمه
> علي بن دينار.. وهذا السلطان لما
> تأخرت
> مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام في
> مدينة الفاشر (عاصمة دارفور )
> مصنعاً
> لصناعة كسوة الكعبة، وظل طوال
> عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة
> الكعبة إلي
> مكة المكرمة من الفاشر عاصمة
> دارفور
> هذه
> الأرض المسلمة تبلغ مساحتها ما
> يساوي مساحة جمهورية فرنسا، ويبلغ
> تعداد
> سكانها 6 ملايين نسمة ونسبة
> المسلمين منهم تبلغ 99% ( والذي لا
> تعرفونه
> عنها أن فيها أعلى نسبة من
> حملة كتاب الله عز وجل موجودة
> في بلد مسلم، هي
> نسبتهم في دارفور، إذ تبلغ هذه
> النسبة ما يزيد عن 50% من سكان
> دارفور،
> يحفظون القرآن عن ظهر قلب، حتى أن
> مسلمي أفريقيا يسمون هذه الأرض
> 'دفتي
> المصحف'. وكان في الأزهر الشريف
> حتى عهد قريب رواق اسمه 'رواق
> دارفور'،
> كان أهل دارفور لا ينقطعوا أن
> يأتوه ليتعلموا في الأزهر الشريف.
>
>
> اخي الحبيب
>
> وأصل المشكلة هناك في
> دارفور انها ارض يسكنها قبائل من
> أصول عربية تعمل بالزراعة،
> وقبائل
> من أصول إفريقية تعمل بالرعي.
> وكما هو الحال في صحراوات العالم
> أجمع..
> يحدث النزاع بين الزراع والرعاة
> على المرعى والكلأ، وتتناوش
> القبائل بعضها
> مع بعض في نزاع قبلي بسيط، تستطيع
> أي حكومة أن تنهيه بسرعة، غير أن
> هذا لم
> يحدث في السودان، بل تطور الأمر
> لما تسمعونه وتشاهدونه الآن ولكن
> لماذا كل
> هذا؟
>
> لأن
> السودان هي سلة الغذاء في
> إفريقيا، لأن السودان هي أغنى
> وأخصب أراضي
> العالم في الزراعة، لأن السودان
> اكتشف فيها مؤخراً كميات هائلة من
> البترول، ومثلها من اليورانيوم
> في شمال دارفور، ولهذا لم يرد
> أعداء
> الإسلام لهذه المنطقة أن تنعم
> بالاستقرار، ولا أن تعتمد على
> نفسها، فماذا
> يفعلون؟
> يشعلون
> النزاعات في أنحاء البلاد فيصلوا
> بالأمر إلى تقسيم هذه الأرض إلي
> أربع
> دويلات.. دولة في الغرب (تسمى
> دارفور) ودولة في الشرق، ودولة في
> الجنوب
> ودولة في الشمال (في جنوب مصر). لقد
> نفذوا خطتهم هذه فعلاً في الجنوب،
> ودبّ النزاع بين الشمال والجنوب،
> وأقروا أن حق تقرير المصير
> بانفصال أهل
> الجنوب سينفذ بعد خمس سنوات من
> الآن.. وبعد أن تم لهم ما أرادوه في
> الجنوب، التفتوا إلى الغرب
> وأشعلوا فيه نار الفتنة والخلاف،
> سعياً وراء حق
> تقرير المصير هناك أيضاً، ومن
> المؤكد أن النزاع سيصل إلى الشرق
> عن قريب .
>
> اخي الحبيب
>
> أعرفتم الآن لماذا يذهب
> كارتر رئيس مجلس الكنائس العالمي
> إلى الجنوب دائماً؟
> أتدرون أن 13 وزيراً من
> وزراء أوروبا وأمريكا ذهبوا إلى
> دارفور في الثلاثة شهورالأخيرة
> فقط؟
>
>
> وبالطبع
> و كالعادة لا العالم الاسلامي ولا
> العربي يهمه الأمر . فلا تحرك
> ولا
> تفاعل ولا حتى شجب أو استنكار، بل
> تقاعسٌ وصمتٌ رهيبٌ و لا حول ولا
> قوة
> إلا بالله .
>
> تلكم
> يا إخوتي هي قصة دارفور، الأرض
> العربية الاسلامية، صاحبة أعلى
> نسبة من
> حملة كتاب الله عز وجل و التي تبلغ
> نسبة المسلمين فيها 99 %، أرض كانت
> في
> يوم من الأيام سلطنة إسلامية، لها
> سلطان عظيم اسمه علي بن دينار،
> يكسو
> الكعبة ...
> اخي الحبيب
> الدال على الخير كفاعله
> فابعث بهذه الرسالة لكل من تعرف
> ليعم الخير والفائدة ويكون ذلك في
> ميزان حسناتك ان شاء الله
> تعالى
>
> نسأل الله حسن العمل وحسن
> الخاتمة .. اللهم
> آمين
>