بني رشيد في إريتريا
لما ازداد نفوذ انصار الثورة المهدية في السودان لم تجد الرشايدة بدًا من الهجرة نحو " أرتريا". وفي "ارتريا" مارس الرشايدة نشاطهم التقليدي من تربية الأبل والعمل في التجارة وكانت "ارتريا" مستعمرة ايطالية فكانت العلاقة بين الرشايدة والايطالية علاقة حسنة إلا وقعة بسيطة بين جنود ايطاليين وفرقة من الرشايدة في سنة 1895م. وبعد سقوط الدولة المهدية في السودان عام 1898م زال الخطر الذي كان يهدد قبيلة الرشايدة عندئذ عاد معظم الرشايدة في فروعهم الثلاث إلى السودان ولعل من أول من رجع إلى السودان من أرتريا وهم " الزنيمات" ثم لحقتهم المجموعات الأخرى من سائر فروع القبيلة(1). ويقال أن أعدادا من قبيلة الرشايدة لم يهاجروا إلى السودان وفضلوا البقاء في "أرتريا" ولا يزال هناك اتصال بين الرشايدة في السودان والرشايدة في "أرتريا"
موضع الرشايدة في " أرتريا": ذكر الأستاذ محمد عوض محمد أن جماعة من الرشايدة نزحوا من السودان إلى أرتريا ونزلت الاقليم الساحلي شمالي "مصوع" وبعد زوال المهدية عاد كثير منهم لى السودان
---
وصف قبيلة بني رشيد في السودان وإيريتريا
ورد تحقيقاً في مجلة المجله عن قبيلة بني رشيد في السودان وجاء فيه: والرشايدة يعتبرون من أغنى القبائل في السودان إذ أنهم يتاجرون في الأبل التي يصل ثمن الواحد مها في أسواق مصر أكثر من ألف جنيه بينما يصل سعر الهجن أسعار خياليه. ورغم ثراء الرشايده فالرشيدي ما زال يسكن في بيت الشعر ولايودع أمواله في البنوك ويمتلك أحد أنواع الأسلحه الناريه بداء بالطبنجه إلى الكلاشينكوف وال آر بي جي ومازال الرشيدي يفتخر بسيفه ويتمنطقه في غدوه ورواحه وتغنى نساء الرشايده في السودان بفرسانهم الشجعان ويقلن
ياللي تمنى حربنا * * * رصاص في كبد العدو
ربعي حماة الدار * * * نقالة الحد الرهيف
ومازال الرشايده يتغنون بأشعار العرب القديمه ويحكون قصة عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي وغيرهما , والرشايده على الرغم من أنهم بدأو حياة الأستقرار حديثاً في قرى أعطتهم أياها الحكومة السودانيه , لكنهم لم يأمنوا لها فغادروها إلى حياة البداوه , لان لهم قانونهم الخاص بهم , فرئيس القبيلة عندهم هو قاضيها وهوحاكمها وهو ممثلها لدى السلطات , فهو الذي ينفذ الأحكام خاصة إذا كانت إعدام القاتل أو قطع يد السارق أو رجم الزاني...))أهـ
___
بني رشيد في دولة الكويت
تقطن قبيلة الرشايدة في منطقة الإحساء وتحديداً بالمنطقة الشمالية من الإحساء وهي الكويت اليوم وإن كان تواجد الرشايدة في هذه المنطقة قبل أن تعرف الكويت أصلاَ. ويقول الأستاذ حافظ وهبة ( أما عشائر الكويت فقد كانوا قبل سنة 1921 يبلغون نحو 15 ألفاً , وقد التحق أكثرهم بنجد بعد بناء الهجر وذيوع التعاليم الدينية وتنتمي العشائر إلى قبائل العوازم والرشايدة وبني هاجر والعجمان وبني خالد ومطير )).أهـ
ويقول مصطفى مراد الدباغ ( وتنتمي عشائر الكويت إلى قبائل عنزة والعوازم وبني هاجر والرشايدة والعجمان وبني خالد ومطير )). ويقول د. محمود أبو العلا ( انتشرت أفخاذ من القبائل العربية المهاجرة من وسط شبة الجزيرة العربية في قرى الكويت الساحلية أو في صحرائها أو في جزيرة فيلكا ومن أولى القبائل العربية الذين ضربوا خيامهم إلى جانب الكوت الذي أقامه بنو خالد آل صباح وهم من العتوب وإليهم تنتمي الأسرة الحاكمه في الكويت ثم تتالت هجرات القبائل العربية إلى موقع هذا الكوت وكان هذا مولد مدينة الكويت بمبانيها من الطوب والحجارة وأهم هذه القبائل بنو خالد والعوازم والرشايدة والدواسر والعجمان وعنزة ومطير إلى جانب هؤلاء كانت العناصر الإيرانية ثم العناصر الزنجية الإفريقية)).أهـ
ويقول الأستاذ خليل محمد عودة أبو طلال ( إن تجمع الكويت السكاني مزيج من بيئات متعددة , فهناك البيئة البدوية وهناك بيئة القرى الزراعية والبيئة المدنية في صورتها وأنشطتها التجارية المألوفة والبيئة البحرية وما تقوم عليه من أعمال كالغوص وتجارة اللؤلؤ وصيد الأسماك . والملاحظ لمواطن أهلها الأصلية يدرك أن سكانها توافدوا إليها من العراق والجزيرة العربية ونجد والإحساء وشواطئ الخليج الشرقية من بلاد فارس ولا بأس أن نتحدث عن الأغلبية السكانية وهي مجموعة عشائر الكويت فالمصادر التي تضاربت أراؤها أو تباينت إجتهاداتها ترجع هذه القبائل إلى عنزة والعوازم والرشايدة وبني هاجر والعجمان وبني خالد ومطير وبعضها يرجع هذه القبائل إلى العتوب وهوازن ورشايدة وبني خالد والدواسر والعجمان وقبائل الضفير وبع من عرب البحرين وهناك دراسة صدرت في 1955م تحصر عشائر البادية في العوازم والعجمان وبني خالد والرشايدة ومطير وبني هاجر ))أهـ
وتقول د. ليلى خلف السبعان ( والغالبية العظمى من السكان هم من العرب من قبائل العتوب والعوازم والرشايدة وبني خالد والدواسر والعجمان وعنزة)). وتقول د. زاهية قدورة ( ويبلغ عدد سكان الكويت حوالي ثلاثمائة وخمسين ألف نسمة حسب إحصاء عام 1961 . وبؤلف الكويتيون حوالي 50.4% وهم عرب سنيون , ويرجع أصلهم إلى قبائل عربية أصيلة كقبيلة عنزة والعوازم وبني هاجر والرشايدة والعجمان وبني خالد وغيرهم نزحوا إلى الكويت من أنحاء الجزيرة العربية ومعظمهم من نجد ..)).اهـ
هذا بعض ما ذكره الباحثون عن قبائل الكويت في عهود متأخرة جداً وإلا فإن عنزة والعجمان ومطير وبني خالد وغيرهم ليسوا كقبيلتي الرشايدة والعوازم في القدم والاستيطان في الكويت وقد سألت حضر الكويت القدامى عن تلك القبائل فجميعهم يقولون لا يوجد من مطير والعجمان وغيرهم سوى أربع أو خمس بيوت وقبائل الكويت هما الرشايدة والعوازم فقط . وقد أشار الأستاذ حافظ وهبة إلى قبائل الإحساء وذكر أن الرشايدة وحدهم يقيمون في ( شمال المنطقة ) وهي الكويت اليوم .
وذكر الرحالة الأجنبي موزل في كتابه ( شمال نجد ) وذكر أن المنطقة الشمالية من الكويت تقيم فيها الرشايدة والعونة مما يدل على أن قبيلة الرشايدة تحل جانباً من بلاد الكويت قديماً. وعموماً فإن قبيلة الرشايدة هي أقدم القبائل جذوراً في دولة الكويت كما توجد لدينا وثائق تعود إلى سنة 1908م وفيها أسماء بعض الرشايدة والعوازم بتملك حضرات لصيد الأسماك في جزيرتي وربة وبوبيان وسوف نشير إلى هذه الوثيقة في مضمانها.
وقد ذكر د. أحمد عبدالعزيز المزيني سكان الكويت الأصليين وقال هم على مايلي :-
آل صباح - السادة - الشيعة - العوازم - القناعات - الرشايدة - الفوادرة - الكنادرة - الهولة - العوضية - البستكية العرب
ونقل أيضاً وجود قبيلة الرشايدة في شمال الإحساء وهو الكويت اليوم قبل وجود وهجرة العتوب إليها ولهذا أشار الأستاذ يوسف بن عيسى القناعي بقولة ( سكن الكويت قبل آل الصباح وجماعتهم لفيف من البدو وصيادي السمك ثم آل الصباح)).أهـ