الله ما اروع انسان الفطرة انه انسان الاسلام العظيم
اللي يتصف بطيبة القلب والاخلاق العالية والادب والود والحنان
تجد في وجهه نور يشع ما في قلبه من براءة وطيب
ولكن بعد وصول الانسان سن البلوغ تبدأ حينها رحلة المعاناة
معاناة ومصاعب في طريق معاكسة لطريق الدين يقودها عدة
فئات وظروف وعوامل كلها تجتمع عليك تريد ان تصطادك اليها
تتنافس فيما بينها من يصطاد قبل الاخر وتكون فريسة له
فتبدأ رحلة الحياة ومتعتها ولذتها تكبر معك بالتدريج
ومن هنا ينشا تلقائي معك شبح صغير هو شبح الذنوب والمعاصي
ويكون صغير جدا بل ممكن ان تقول صفرا او لا يذكر
ولكنه يبدأ هذه الشبح بالنمو بالتدريج كلما نمت وكبرت ذنوبك
فيكبر شبح ذنوبك ويكبر وينمو وانت ليس صاحي لنفسك
تفكر في الحياة وكيف تتمتع بيها بالاتجاه الخاطئ باتجاه
الذنوب والمعاصي اللي هي تكون لذة لك في الحياة ولكنها نار في الاخرة
الى ان تصحى لنفسك وتلاقي شبح ذنوبك كبر وترعرع ولم تعد
ان تقدر عليه او تقاومه لانه اصبح شبحا عملاقا اكبر منك
بل انقسم الى عدة اشباح كبيرة انتشرت حولك تمنعك
من الرجوع الى الخلف الى طريق الفطرة والتوبة
فتجد جميع الابوا حولك مغلقة موصدة فتستسلم للأمر الواقع
وتخوض مع اشباحك حياة النار في الدنيا قبل الاخرة
وتبدأ مع اشباحك في ايقاع اكبر قدر من الناس معك
لانك خسرت الدنيا والاخرة وتريد ان يخسر الجميع متلك
فعليك ايها الانسان مقاومة شبح ذنوبك قبل ان يكبر وينمو
عليك ان تقتله بيدك قبل ان يقضي عليك هو ويقضي على فطرتك
وبعد ذلك تتحسر وتندم حين تعذب في الدنيا قبل الاخرة
فلا ينفع الندم ولا الحسرة اذا اقترب اجلك
فعليك الاسراع بنفسك والهروب من ذلك الشبح المخيف
بان تتبع طريق الايمان انه هو طريق الهداية الصحيح
بل هو طريقك الى الجنة بل الى الفردوس الاعلى والى الجنان
الى الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه والنبيين والمؤمنين
او تريد ان يكون مصيرك مع المشركين والظالمين والكفار
اغتنم جميع الفرص اللتي تسنح لك وانت في عز قوتك وصحتك
واختار الطريق الباب الصحيح اللي سوف يكون داخله جنة وليس نار