عائلة الجابر تقدم أحر التعازي للقيادة الرشيدة
* سيف محمد الشويلعي (حائل)
تتقدم عائلة الجابر من مدينة (الحائط) بحائل بأحر التعازي وصادق المواساة لمقام خادم الحرمين الشريفين و للأسرة المالكة ولكافة المواطنين في وفاة فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز . سائلين المولى القدير أن يسكنه فسيح جناته ويلهمهم الجميع الصبر والسلوان
الأمير سلطان ولوعة الفراق
أ- محمد خلف الجابر
ما أقسى الألم، وأشد لوعة الفراق حين يرزأ المرء بفقد عزيز عليه، فيتمالكه الأسى والحزن لفراقه وموته، غير أن مما يهون فداحة الخطب هو أن المؤمن يدرك أن قضاء الله نافذ، وإذا حل الأجل فلا مرد له، والموت حق وهو سبيل كل حي ولا بد من الرضا بقضاء الله.. وكم من الأموات الذين يغادرون هذه الدنيا ولكنهم يغادرونها بأجسادهم لأنهم يعيشون في قلوب الناس جميعاً بأخلاقهم وأعمالهم الجليلة.
تواردت على هذه الخواطر وأنا أتلقى نبأ وفاة صاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد رحمه الله.. ويا له من نبأ وقفت أمامه واجماً من هول الصدمة ولا غرو، فالفقيد عزيز على قلوب ذويه من إخوانه الأمجاد وذوي قرابته وكل من عرفه من أبناء الأسرة السعودية، لا ريب أن يدع فراقه في قلوب الجميع أسى وحسرة ولكن عناية الله بالمؤمن تنير قلبه لكي يرضى ويسلم بقضاء الله وقدره..
عرفت الأمير الغالي أنموذجاً فريداً في التفاني خدمة لدينه ووطنه وأداء للأمانة التي قلدها إياه ولي الأمر، ومن يستقرى تاريخه المجيد خلال مسيرته الخيرة ، والحق أن كل من عرف سمو الأمير يشهد له بسمو خلقه وطيبة قلبه وصفاء نفسه ونقاء سريرته وحبه للخير وإحسانه وبذله وعطائه لذوي الحاجات، ومن يجالسه يشعر بإخوته وأبوته بما يراه من حسن المعاملة والتقدير والتواضع، وَمَنء هذه سيرته ومسيرته يعيش في قلوب الناس ويسطر سجله الناصع في التاريخ بأخلاقه وقيمه السامية وأعماله الجليلة.
على أن الحديث عن الفقيد الغالي ذو شجون، ويختلج في النفس الشيء الكثير عنه. وفي نهاية المطاف لا أملك إلا أن أقول:
يرحمك الله أيها الأمير المحبوب، وما أقسى فراقك على القلوب، ولكنها إرادة الله ولا راد لقضائه، وحسبك ما تركت من أعمال وآثار جليلة تحيي ذكراك..
ولا يفوتني وأنا أخط هذه السطور أن أتقدم بخالص العزاء وأصدقه لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولاخوته ومحبيه ولكافة أفراد الأسرة السعودية.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
الأستاذ/ محمد خلف الجابر – مدير ثانوية الحائط