وبعدُ؛ فهذه بعض الفوائد والعبارات النفيسة التي سمعتها من فضيلته ( يعني الشيخ عبدالله بن صالح العبيلان حفظه المولى ونفع بعلمه) في تلك الزيارة، وما كان فيها من قصور فهو إلى فهمي وذاكرتي أقرب:
الفائدة الأولى: إذا رأيتَ الرجل يستخفّ بالدم؛ فاعلم أنه لا عقل له
الفائدة الثانية: لا يصح الاستدلال بقتال الصحابة؛ لأنه لم يكن للدنيا، ولم يحمد أحد منهم ذلك القتال، ثم العبرة ليست بالخطأ بل بما في الكتاب والسنة
الفائدة الثالثة: من يستدلّ بأخطاء بعض الصحابة؛ فمثله كمثل النصارى! حيث عبدوا عيسى، وهو ينهاهم عن عبادته
الفائدة الرابعة: الحزبيون الحركيون؛ لا ينظرون إلى الآخرة
الفائدة الخامسة: المفاهيم التي تعلّمناها من رسول الله؛ بدّلها الحركيّون
الفائدة السادسة: الحركيون؛ علمانيون بثياب إسلامية
الفائدة السابعة: الحركيون أخطر من حاكِم يُصرّح بعلمانيّته؛ لأنه واضح ولا ينسب أقواله للدين
الفائدة الثامنة: من رضي بالديموقراطية فقد حارب الإسلام
الفائدة التاسعة: الديموقراطية تُحقّق بعضَ حقوق الإنسان وتُحارب حقوق الرحمن
الفائدة العاشرة: للشيخ في كتابه (إكرام الموحّدين) فصلٌ مهم في (منافاة الديموقراطية للتوحيد) فليُقرأ
الفائدة الحادية عشرة: الإخوان المسلمون أشغلوا الناس بالحاكمية؛ ولما أزالوا الحاكم أصبحوا لا يريدون الشريعة
الفائدة الثانية عشرة: الخروج على الحاكم لا يظهر فجأة؛ وأعظم ما يوطّئ له: اللسان
الفائدة الثالثة عشرة: ثلاثة أحاديث ينبغي لزومها وقت الفتن: "كفى بالمرء إثماً أن يُحدّث بكل ما سمع"، "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت"
الفائدة الرابعة عشرة: أعظم ما يُصلح اللسان؛ أن يكون رطباً بذكر الله
الفائدة الخامسة عشرة: أكثر البلاء زمن الفتن؛ يأتي بسبب طلب الشهرة
الفائدة السادسة عشرة: الفِرَق الهالكة لا يدخل فيها مِن العوام إلا مَن عَلِمَ ووافقَ الأئمة المضلين
الفائدة السابعة عشرة: ما من مبتدع إلا ويعمل مع الحق بعمل اليهود والنصارى مع الحق
الفائدة الثامنة عشرة: التوحيد أساس العدل
الفائدة التاسعة عشرة: كتاب الفتن من (سنن ابن ماجة)؛ أعظم وأهم كتب الفتن من (الكتب الستة) المعروفة، لفقهه وقوة جمعه ودقة تبويبه لأبواب هذا الكتاب
الفائدة العشرون: خمس فوائد أخذها ابنُ تيمية من قول الله (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)، وقد رأى الشيخُ رؤيا عبّرها بأنه يعلّمنا هذه الفوائد الخمس! فقرأها من فتاوى ابن تيمية 14/479، وإليك كلام ابن تيمية بتصرف واختصار: (في الآية فوائد عظيمة: أحدها: ألا يخاف المؤمن من الكفار والمنافقين فإنهم لن يضروه إذا كان مهتدياً، الثاني: ألا يحزن عليهم ولا يجزع عليهم فإن معاصيهم لا تضره إذا اهتدى، والحزنُ على ما لا يضر عبث، الثالث: ألا يركن إليهم ولا يمدّ عينه إلى ما أُوتوه من السلطان والمال والشهوات، فإن الإنسان قد يتألم عليهم ومنهم إما راغباً وإما راهباً، الرابع: ألا يعتدي على أهل المعاصي بزيادة على المشروع في بغضهم أو ذمّهم أو نهيهم أو هجرهم أو عقوبتهم، بل يقال لمن اعتدى عليهم: عليك نفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت، فإن كثيراً من الآمرين الناهين قد يتعدّى حدود الله إما بجهل وإما بظلم، الخامس: أن يقوم بالأمر والنهي على الوجه المشروع من العلم والرفق والصبر وحسن القصد وسلوك السبيل القصد فإن ذلك داخل في قوله "عليكم أنفسكم" وفي قوله "إذا اهتديتم"، فهذه خمسة أوجه تُستفاد من الآية لمن هو مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فتأمّل الآية في هذه الأمور؛ من أنفع الأشياء للمرء) انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله
كتبها طالب العلم/ بندر المحياني
نقلته بتصرف من موقع الإسلام العتيق