الهلال والشباب هل سيكونان ضحية معسكر المنتخب؟
وليــد الحميـدان _ الريـاض
قبل موسمين كان الاتحاد متأهلا للدور الثمانية من بطولة دوري أبطال آسيا، عندها أقام المنتخب السعودي الأول آنذاك معسكراً لم يكن له أي فائدة بدون أي لاعب من الفريق الاتحادي لوجود مشاركة مهمة لدى الفريق، في هذا الموسم وقبل بدايته هاهو الاتحاد السعودي يعلن قبل أيام عدة عن اقامة معسكر للاستفادة من أيام "الفيفا" من وجهة نظري أنه معسكر ترفيهي للاعبين أكثر من أنه استحقاقي ومفيد، وماجعلني أتعجب من هذا المعسكر هو وجود أسماء كبيرة وكثيرة من الهلال والشباب، إذ ماعلمنا أن هذين الفريقين تنتظرهما استحقاقات مهمة ليست على المستوى المحلي بل على المستوى القاري، لاسيما أن السفر سيرهق هؤلاء اللاعبين وليس في مصلحتهم الذهاب بهم خصوصا أنهم مرهقون قبل ذلك من كثرة المباريات التي أقامتها أنديتهم استعدادا للموسم المقبل.
طبعا أكثر مشجعي الهلال والشباب يتمنون أن تقدم لهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب استثناء للاعبيهما أسوه بالفريق الاتحادي، خصوصا أن المنتخب السعودي ليس لديه أي مشاركات في الوقت الراهن، ولا يمنى أكثر المتشائمين من جماهير فريق الهلال أن يعيد الاتحاد السعودي كرته التي حدثت عام 2006 والتي لعبها الفريق الأزرق بدون لاعبي المنتخب السعودي في الدور الثمانية من البطولة الأسيوية.
من وجهة نظري ان الأمر لم يقف عند ذلك فحسب بل ان مدرب المنتخب السعودي بيسيرو قام باستدعاء لاعبين لم يستعدوا فنياً ولا لياقياً، والأدهى من ذلك أنه في القائمة الأخيرة للمنتخب نجد أسماء لاعبين ليسوا اساسيين في انديتهم، بل هم احتياط، فكيف يقوم باستدعاء حسن خيرات وحسين شيعان والبعد عن لاعبين مستعدين أمثال نايف القاضي ووليد عبدربه.
يدرك الكثير من مشجعي الكرة السعودية أن المعسكر الذي سيقام سيكون مصيره الفشل كباقي المعسكرات الآخرى والسبب أنها لم تكن في حسبان الاتحاد السعودي وإنما جاءت وليدة الصدفة.