تيماء ( في شعر أبي زيد الهلالي )  وجبل كنات
و( الحجاز ) ، بحيث أصبح كل شعر في شبه الجزيرة العربية يتناغم في لغته وأوزانه مع شعرهم الشعبي يُعزى إليهم ( 1 ) ، ، سواء أكان لهم فعلاً أم لسواهم ، ومن هذا التعميم ينسب إلى أبي زيد الهلالي قوله : 
مرّيت تيماء على هجعت الملا
وسمعت فيها لعب وغيّ بنات(2)
عارضتني زينة العينين مليحهْ
وقالتْ يا راعي النجيبهْ بات 
إلى أن قال : 
أنا أن سلمت وسلّم فاطري
شريق الضحاء وأنا رقيب كناتْ
وكنات : جبل متواضع الحجم والارتفاع ، يقع في الجنوب الشرقي من الحائط 
( فدك قديماً ) على أميال يسيرة ، وشرقاً من هضب ( القور )  ، يفصل بينهما منخفض من الأرض والأودية الكريمة المراعي ، وفي أسافل هذا المنخفض ينتصب جبل 
( البصر الضخم ) مجاوراً لجبل ( كنات ) في الشمال الغربي منه . 
   ومما تجب ملاحظته أن المسافة بين تيماء البلدة والواحة المشهورة قديماً وحديثاً ، وجبل كنات هي في أدنى تقدير لها ( 250) كيلاً منها ( 150 ) كيلاً في صحراء الجهراء و( 100 ) كيل على الأقل في المواضع الغربية من حرّة ليلى ( حرّة اثنان ) والمواضع الشرقية من حرّة النار ( حرّة خيبر ) وهذه المسافة لا تعطي ناقة الشاعر أي وجه من وجوه المبالغة في إمكانية اجتيازها على الوجه الذي حدده الشاعر هنا حتى لو قدر لها أن تطوي تلك المسافة في قاع صفصف ، فهل كان الشاعر يعني تيماء أخرى ؟