قسم لـ [ مشجعي زعيم آسيآ . نادي الهلال ]

التجديد مع ياسر ليس مجرد صورة وورقة


تجديد عقد القحطاني تم بطريقة بدائية

الدمام - محمد الشيخ:

لم تكن الآلية التي جدد من خلالها مهاجم الهلال الدولي ياسر القحطاني عقده مع ناديه تتناسب وحجم الترقب الذي كان ينتظره كل المهتمين بالكرة السعودية، ولا متوافقة وقيمته أو رمزيته لدى أنصار الهلال، إذ ظهر بشكل بدائي لا يعبر عن أي معنى من معاني الاحترافية.

فأن يكتفي الهلاليون بمجرد إظهار تجديد عقدهم مع القحطاني بصورة فوتوغرافية تخلو حتى من المهنية، وبخبر عابر يٌمرر عبر المركز الإعلامي للنادي، فليس لذلك تفسير سوى غياب الاحترافية على الأقل في هذا الجانب.

فتجديد عقد ياسر القحطاني كان يمكن أن يستفاد منه على غير صعيد، سواء للنادي أو اللاعب نفسه، إن من جهة النواحي الإعلامية باعتبار تجديد عقد ياسر حدثا إعلاميا من الدرجة الأولى، أو من جهة النواحي الدعائية والتسويقية باعتبار ياسر النجم السعودي الأول وأحد أهم اللاعبين في القارة الآسيوية.

ولم يكن الفشل حاضرا فقط في الناحيتين الإعلامية والتسويقية، بل كان فشلا بامتياز من ناحية تغييبه عن المشهد الجماهيري، وهو الحدث الذي ظلت جماهير "الزعيم" تترقبه منذ عام على الأقل، ولذلك فقد كان التوقيع معه في المعسكر الخارجي للفريق خطأ كبيرا، إذ كان ينبغي الانتظار حتى يعود الفريق للرياض حتى تتم مراسم التوقيع على الأقل، حتى وإن تمت العملية الرسمية في مدينة كان بفرنسا.

وإذا كان الأمر قد فات على إدارة الهلال، فكيف يفوت على وكيل أعمال اللاعب وهو المعني الأول بترتيب كل ما يتعلق بوضعه الاحترافي، وكذلك الشراكة الراعية للهلال التي يفترض أنها على تماس بكل الأمور الهامة في النادي والتي يمكن أن تستفيد منها دعائيا، وهل هناك حدث أهم من تجديد عقد المهاجم الأول في الهلال والمنتخب السعودي.

إن غياب الاحترافية في مشهد توقيع ياسر القحطاني ليس له ما يبرره، ولذلك فإن على الهلاليين إعادة النظر في كثير من الجوانب التي تتعلق بهكذا أحداث هامة، والتي تضيع على النادي كثيرا من الأهداف التي يمكن أن تتحقق لو تم النظر إليها برؤية احترافية صرفة، تتوافق ومكانة نادي بحجم الهلال الذي كان ولا زال يقف على هرم الأفضلية في القارة الصفراء.