هذي محاوره جرت بين الشاعرين الكبيران رشيد عنيزان الرشيدي وفيصل الرياحي البقمي
الرياحي :
ياسلامي على الحضار من كل حي / والتحية علـى الحفلـة وعزامهـا 
ودنا نستـوي والملعبـة تستـوي / جعلها عامرة وترفرف أعلامهـا 
رشيد :
مرحبا ردتن تطوي الطواريق طـي / وأهل المعرفة دامت مـع أيامهـا 
تستوي كان ماعكر على اللعب شي / وأهل المعرفة ما صـرت أقلامهـا 
الرياحي :
ياخويي مع المشوار نعم الخوي / قافلتنا مشت والخيـر قدامهـا 
يتعب الأدامي ما حصل اللي يبي / ليت كل النفوس تحقق أحلامها 
رشيد :
يالرياحي تدرج ماعليـك وعلـي / والطواريق سقها وانشر أفلامهـا 
إن بغيتوا عشية وإن بغيتوا ضحي / ادرجوا والنصارى تعلن إسلامها 
الرياحي :
فيه حظ ضعيف وفيه حظ قـوي / ليلة القدر ما أقشر حظ من نامها 
أنا أقدر علوم البدو وأنت بـدوي / والنصارى نصارى تعبد أصنامها 
رشيد :
فيه حظ بخيـت وفيـه حـظ ردي / وغرة الشهر تبقى حظ من صامها 
ودنا منك علم الزرع وأنت حضري / والبلاد العزيـزة بأمـر حكامهـا 
الرياحي :
ويش دعواك ياللي تبي تدعـي / دام رجليك تمشي راقب أقدامهـا 
الله يلوي لسان الصاحب الملتوي / صحبته ساعتين وتقشع خيامها 
رشيد :
اعتبرتك من أهل العرف عالم جري / لأن بدو الجزيرة ماتـت أغنامهـا 
اللوى للملاوي والصعـب يهتـدي / والشهور الحرام نقـدس أحرامهـا 
الرياحي :
مامعك علم في الدنيا وماتحتوي / كيف عملاقها يمشي مع أقزامها 
البحر معترض من يرتوي يرتوي / والبحر لأهل الدنيا من أنعامهـا 
رشيد :
صاحبي صاحبي لو مذهبه عسكري / يلتزم في حدود الأرض ونظامهـا 
قلت كل الخبر في جعبة الأجـودي / وقام يضرب يمن طيبة على شامها