الرائد x الوحدة
بريدة - صالح الغفيص
تأهل فريق الوحدة إلى دور الأربعة من مسابقة كأس ولي العهد عقب فوزه ليلة البارحة بركلات الترجيح على نظيره ومضيفه فريق الرائد بنتيجة خمسة أهداف مقابل ثلاثة. وكانت المباراة قد انتهت أشواطها الأصلية بالتعادل الإيجابي بهدف لكل من الفريقين عن طريق حمد الصقور للرائد في د(34) ومهند عسيري للوحدة د(61) في وقت شهدت المباراة طرد مدافع الرائد حمد الصقور بالبطاقة الحمراء في الدقيقة (56) لتمتد للأشواط الإضافية التي انتهت بنفس النتيجة ليحتكم الفريقان لضربات الترجيح؛ حيث نجح الوحدة في تسجيل أربع ركلات ترجيحية بأقدام مختار فلاة وسليمان السلمان وعصام الهزاني وعدنان فلاتة.. وفي المقابل، سجل للرائد عبدالمجيد الرويلي وبندر القرني فيما أخفق صلاح الدين عقال واحمد سعد في تسجيل ركلتين.
شهدت بداية المباراة رغبة رائدية أكيدة لخطف هدف السبق على الرغم من بقاء موسى الشمري وحيداً في خط المقدمة، على النقيض من ذلك تماماً من الجانب الوحداوي الذي زج بالثنائي مهند عسيري ومختار فلاته إلا أن المساندة والدعم الذي كان يجده الشمري من خط الوسط ولا سيما من الثلاثي عبد المجيد عبد الله والمغربي صلاح الدين عقال والبرازيلي تشارلز جعل هذا الرباعي يحدث تصدعات في الجدران الوحداوية الخلفية، في الوقت الذي كانت فيه الوحدة تشن هجماتها عن طريق الهجوم المرتد الذي كان يعاب عليه البطء الشديد مما يجعل لاعبي الرائد يعيدون ترتيب أوراقهم قبل وصول الغزو الوحداوي إليها.. وعلى كثرة الهجمات هنا وهناك إلا أنها لم تحمل صفة الخطورة وتنتهي عادة بين أحضان الحراسة أو أقدام خطى الدفاع إن لم تكن قد خرجت خارج الملعب، وكانت أولى الكرات الخطرة تلك التي جاءت للشمري ساقطة خلف المدافعين سددها واعتلت العارضة وان كانت الأخطر تلك التي جهزها تشارلز للشمري الذي سددها بدوره وتصدى لها الحارس قبل أن تعود لعقال الذي سددها قبل أن يبطل المدافعون مفعولها.. حتى جاءت الدقيقة الرابعة والثلاثين تحمل معها تباشير الفرح للرائدين عندما جهز موسى الشمري كرة على طبق من ذهب للمندفع من الخلف وغير المراقب حمد الصقور الذي لم يتوان في إرسال كرة لم يشاهدها فيصل المرقب إلا وهي تهز الشباك قبل أن تهز القلوب الرائدية التي هزت مدرجات ملعب المباراة.. هذا الهدف أعطى الرائديين ارتياحا كبيرا وجعلهم يواصلوا البحث عن هدف يعزز النتيجة في الوقت الذي كان ناقوس خطر دق لينذر الوحداويين الذين حاولوا مشاطرة الرائد سعياً لتعديل الكفة إلا ان حكم اللقاء أعلن نهاية هذا الشوط بتقدم رائدي بهدف دون رد. وكانت الجماهيرية الرائدية قد اعتلت صيحاتها مطالبة الحكم بمنح البطاقة الصفراء الثانية لمدافع الوحدة ماجد بلال الذي ضرب موسى المشري دون كرة.
كان هذا الشوط امتداداً لسابقه من حيث الرغبة الملحة من الجانب الوحداوي لتعديل الكفة عبر هجمات مكثفة ومركزة شنت على المرمى الرائدي في المقابل أظهر لاعبو الرائد ذات الهدف والطموح الذي لدى ضيوفهم إلا أن مناهم زيادة الغلة التهديفية، وكاد أن يكون لذلك متحققا إثر تسديدة قوية من قدم الرويلي من منتصف ملعب الوحدة مرت بجوار القائم.. وقد اتضح في هذه الأثناء اعتماد الفريق الرائدي على الاندفاعات الوحداوية وترك مساحات في المناطق الخلفية.. إلا انهم صدموا بخروج المدافع حمد الصقور بالبطاقة الحمراء في الدقيقة السادسة والخمسين عندما ارتكب خطأ استوجب على إثره الكرت الأصفر الثاني الأمر الذي اضطر المدرب البرتغالي قوميز إلى اخراج المهاجم موسى الشمري والاستعانة بخدمات المدافع ماجد فرساني لسد الثغرة في المناطق الخلفية.. قبل أن يلحق فهد عسيري بهدف التعادل للوحدة في الدقيقة الخامسة والستين بعد هجمة منسقة من النقص العددي في الفريق الرائدي أعطى الفريق الوحداوي الفرصة لاستلام منطقة المناورة وهو الأمر الذي هيأ له استلام اللعب وتهديد المرمى الرائدي بأكثر من كرة، فيما اعتمد الرائد على الهجمات المرتدة ومن واحدة منها كاد عقال ان يسجل لولا تدخل المرقب في الوقت المناسب.. قبل ان يطبق مدافعو الوحدة مصيدة التسلل وهي التي اعترض عليها الرائديون كثيرا بحجة ان لاعبيهم قد نجحوا في كسرها في غير كرة إلا ان المساعد الأول للحكم يرفع رايته معلنا عن وجود تسلل على الهجوم الرائدي.. ووصل الوحدة كثيرا للمرمى الرائدي إلا ان حضور حارسه محمد عسيري وأمامه المدافعين أبطل مفعول تلك الهجمات ومع كثرة الهجمات من كلا طرفي اللقاء بحثا عن هدف ينهي الأمور لصالحهم إلا ان وقت المباراة يمضي سريعا ليعلن حكم اللقاء عن نهايتها بالتعادل الايجابي بهدف لكل منهما لتمتد بذلك إلى الأشواط الاضافية.
في الشوط الأول منها دانت السيطرة والاستحواذ على الكرة من الجانب الوحداوي وكان الأكثر والأنشط في شن الهجمات على مرمى فريق الرائد الذي قل عطاء لاعبيه فيه وارتكز لعبهم بشكل مباشر على الهجمات المرتدة التي كانت تفتقد لعامل السرعة والبعد عن التعقيد، وإن كانت أخطر الكرات في هذا الشوط تلك التسديدة التي سددها سليمان السلمان على مرمى الرائد من منتصف ملعبه أمسك بها عسيري على دفعتين لينتهي هذا الشوط دونما تسجيل أهداف من الطرفين.. ومع مطلع الشوط الثاني ينجح محمد عسيري في إنقاذ مرماه من هدف وحداوي محقق إثر انفراد مهند عسيري به إلا أنه أبطل مفعولها في اللحظات الأخيرة بعدها نشط الرائد وأضحى يشن الهجمات على المرمى الوحداوي وسنحت له أكثر من فرصة مهيأة للتسجيل عل أبرزها تلك التي تصدى لها المرقب إثر رأسية من الرويلي الذي حاول اللحاق بها قبل خروجها لضربة زاوية لينتهي المباراة دون تسجيل أهداف ويحتكم الطرفان لضربات الترجيح التي أهلت الوحدة بعد نجاح أربعة من لاعبين في تسجيل ركلات فريقهم فيما اخفق صلاح الدين عقال وأحمد سعد في تسجيل ركلتين من الركلات الرائدية.