اخبار نادي القـرن لـــ يوم السبــت 2-3-1432 هـ من الصحف

قد الهلال مع أحمد علي.. أزمة مادية أم تغيير لقواعد اللعبة؟



الدمام - محمد الشيخ
يترقب الوسط الرياضي عموماً والهلاليون خصوصاً مشاركة اللاعب المصري أحمد علي مع الفريق "الأزرق" يوم غدٍ حينما يلتقي الفريق مع منافسه الأول على لقب الدوري نادي الاتحاد، وذلك بعد وصول بطاقته الدولية.

ويأتي الترقب لأسباب عدة أهمها أن المتابعين يتطلعون لرؤية المهاجم المصري الذي سيحل بديلاً عن اللاعب البرازيلي الشهير تياغو نيفيز الذي تخلى عنه الهلال لمصلحة فلامنجو البرازيلي الذي تعاقد معه على سبيل الإعارة، لاسيما وأن الاجتهادات ذهبت بعيداً جراء هذا التعاقد المفاجئ، بين ما ذهبت إليه الإدارة الهلالية من أنها بحثت عن المهاجم الذي يستطيع أن يكون إضافة للفريق دون النظر إلى جنسيته أكانت أجنبية أو عربية، وبين من رجح أن يكون تعاقد الهلاليين مع علي إنما كان على طريقة "مكره أخاك لا بطل"، مشيرين بذلك إلى أن النادي يمر بأزمة مالية أجبرته على هذا التعاقد، تخفيضاً للتكاليف المالية التي قد يتكبدها جراء التعاقد مع لاعب أجنبي معروف.

وبطبيعة الحال فإن تعاقد الهلال مع أحمد علي لم يخل من مفاجأة باعتبار أن الهلال عودّ المتابعين في السنوات الأخيرة على تعاقدات من العيار الثقيل، وهو ما يجعل المهاجم المصري تحت الأنظار، ما يتطلب منه الظهور بالمستوى الذي يليق بتمثيله للفريق الهلالي أولا، ثم ليصادق على ما ذهبت إليه الإدارة الهلالية بأن التعاقد معه لم يأت لكون النادي يمر بأزمة مالية، وإنما لكونه قد غير قواعد اللعبة، بحيث صار يستهدف المستوى والمردود أكثر من استهدافه للاسم والجنسية.

وسيكون أحمد علي (24 عاماً) على المحك في تمثيله للفريق الهلالي، فهو وإن كان قادماً من نادي الإسماعيلي، وهو نادٍ له وزنه في الدوري المصري؛ لكنه بالطبع يختلف كثيراً عن الهلال لاسيما على مستوى بطولاته وجماهيريته اللتين يتفرد بهما على مستوى الكرة السعودية، وهو ما قد يعقد مهمته، لكن حضوره الدولي مؤخراً مع منتخب "الفراعنة" طبيعي أن يعزز الثقة في نفسه، خصوصاً بعد أن اثبت انه في مستوى ثقة المدرب حسن شحاته بحضوره المميز في إطلالته الأولى مستوى وأهدافاً.

ويبدو أحمد علي لاعباً يعشق التحدي إذ انه وعلى الرغم من بزوغ نجمه في ناد مغمور هو بترول أسيوط إلا أنه استطاع أن يشق طريقه إلى الإسماعيلي ثالث الكبار في الدوري المصري بعد الأهلي والزمالك، ومنه إلى المنتخب المصري، وهاهو يسجل أولى تجاربه الاحترافية مع نادٍ بحجم الهلال، وهي التجربة التي من الممكن أن تذهب به بعيداً في حال حقق فيها النجاح المطلوب.