اخبار هلالنا , لـ يوم الأثنـــين 11-10-1431 هـ , من الصُحف

زاوية / مســاحة للرأي
ثلاثية الهلال وأحداث زعبيل
عبد المحسن الجحلان

مواجهة الإياب التي سيدخلها الفريق الهلالي أمام الغرافة في الاستحقاق الآسيوي.. أشبه ماتكون بمنازلة الطرف الواحد، فالثلاثية النظيفة رمت بكل الحسابات في خانة الهلال، ومن هذا المنطلق سيدلف لقاء الرد بهدف الحفاظ على ما أنجزه في القمة الأولى التي كانت ملامحها منذ ضربة البداية وهي تشتعل باللون الأزرق أداء وعطاء وأهدافاً سجل منها ثلاثة وضاع أضعافها، لن أقول إن مواجهة الرياض كان يفترض أن تنتهي بسداسية أو بخماسية غير أن الهلال كعادته يرأف بخصمه ولا يثقل عليه الحمل في صورة وارفة لجمال هذا الزعيم رغم الأجواء المرهقة التي يحدثها لعشاقه بإضاعة هدف يستحيل أن يخفق في تنفيذه لاعب بدائي، أو ارتكاب أخطاء ليس لها مبرر لتبقى للقصة نهاية في الدوحة، فالأمل الضئيل الذي سيلعب به الغرافة بدون ضغوط فإن حقق المعادلة الصعبة وفاز فهذا مكتسب غير عادي بالنسبة لهم وإن خرجوا فالأمر مسلم به سلفاً.. والعبء الأكبر على بني هلال، فالتفريط كارثة والتأهل أمر طبيعي وهنا تتباين الآمال والطموحات وطريقة الوصول إليها. مثل هذه الأجواء بلا شك إنها مقلقة، ولعلنا نتذكر ما حدث للنصر السعودي أمام الوصل الإماراتي في الاستحقاق الخليجي، فمواجهة البداية أنهاها بثلاثية لكن الفصل الأخير خطف الوصل نصر النصر في مشهد لا ينسى على أرض زعبيل، ورغم يقيني أن هناك بوناً شاسعاً بين ملكات الهلال والنصر تؤكد الفارق بينهما، ولكن في كرة القدم كل شيء وارد، وإيمانا بهذه الحقيقة يفترض على الهلاليين أن يدخلوا المنازلة المقبلة بحسابات مختلفة وتحديداً في نصف الساعة الأول من المباراة، فإذا نجح الفريق الأزرق بالوصول إلى مرافئ النجاة بالتعادل أو بالتقدم بهدف فإن ذلك سيثقل الكاهل على لاعبي الغرافة، وباختصار شديد لقاء الرد ستنكشف معالمه خلال الثلاثين دقيقة الأولى، وهنا تتجلى لعبة المدربين علاوة على خبرة اللاعبين، وما أرمي إليه قدرة جريتس لامتصاص الاندفاع المتوقع من الخصم ومهارة ياسر وهوساوي والبقية لتسيير إيقاع الأداء بالطريقة التي يريدونها. كل الأماني لممثل الوطن الهلال أن يعيد سيناريو الرياض في موقعة الدوحة.

(نقاط حرة)
ـ ياسر القحطاني مهاجم مقلق للخصم يعرف متى يتحرر من الرقابة يسدد ويمرر بإتقان، ولكن ما يشوه أداءه حينما ينفرد بالمرمى تكون انطلاقته صوب الحارس وبالتالي يضيق على نفسه الخناق، وفي مثل هذه الحالات يتعين أن يكون اتجاهه من الأطراف.. وبتشبيه أدق هدف الجيزاني يصور ما أقصده.
ـ حسن العتيبي نجح بامتياز في الاختبار الأول وتبقى الأهم.
ـ مشاركة رادوي في لقاء الإياب مطلب ولكن قد يخسر الفريق خدماته أمام الاتحاد في دوري زين.
ـ يتعين على لاعبى الهلال عدم الالتفات لسقطات الحكم السنغافوري بشير لكي لا يخرجوا عن النص.
ـ فوز الشباب على الفريق الكوري ذهاباً لا يعني ضمانة التأهل لدور الأربعة.

(آخر الكلام)
هل يكتمل الفرح في رياضنا والدوحة أمنية من أجل الوطن؟