مطلق نصار
خلال الأسبوع الماضي حظيت شخصياً بعدد من اللقاءات الإعلامية عبر أكثر من قناة خليجية (السعودية - الجزيرة - أبو ظبي - سكوب- البحرينية) وكان الحديث يتمحور حول رفع الايقاف الدولي عن مشاركات منتخبنا الوطني الخارجية وفرصة مشاركة منتخبنا الوطني في كأس خليجي 19 المقبلة في العاصمة العمانية مسقط، وكان دائما ما يطرح خلال تلك اللقاءات سؤال ما هي فرصة منتخب الكويت الوطني في المنافسة على اللقب الخليجي؟.. وكانت دائماً اجابتي الشخصية واحدة وهي ان منتخبنا الوطني لن يفعل شيئاً في البطولة ولن يكون مرشحاً للمنافسة على اللقب وسيواصل اداءه المتواضع وتذبذب مستواه الذي كان طابع مبارياته في جميع اللقاءات التي شارك بها طوال 7 سنوات ماضية، اي بعد المشاركة سيئة الذكر في بطولة خليجي 16 في الكويت عام 2003.. ولن يكون الحصان الأسود ولن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل كما فعلها في بطولة خليجي 6 في الامارات 82 عندما فاز في البطولة بعناصر شابة جديدة في ذلك الوقت وفريق مطعم ببعض النجوم الدوليين من نجوم العصر الذهبي وهم عبدالعزيز العنبري ونعيم سعد ومحبوب جمعة ووليد الجاسم، وكان من ضمن الوجوه الشابة يومها عبدالرضا عباس وحمد عبدالرزاق وسامي الحشاش وناصر الغانم وعبدالعزيز حسن ومؤيد الحداد وبدر عبدالجليل ومحمد ابراهيم ويوسف سويد ومبارك مرزوق واحمد عسكر وآدم مرجان وعادل عبدالنبي وسعد شبيب وباسل عبدالنبي وجمال يعقوب، ولن (يقلب عاليها واطيها) كما فعل في كأس خليجي 8 في البحرين عندما شارك من بعد تعليق وايقاف نشاط فرض عليه من «فيفا» يومها بسبب حل اتحاد كرة القدم وتعيين مجلس جديد برئاسة عبدالعزيز المخلد وشارك قبل خمسة ايام فقط من انطلاق البطولة ولعب مباراة تجريبية واحدة امام منتخب ايسلندا في الكويت وسط جمهور كبير احاط بملعب المباراة وافترش الأرض من الجماهير التي لم تجد لها خرم أبره.
اليوم الزمن غير الزمن.. والادارة غير الادارة، واللاعبون غير اللاعبين، والتشجيع والاهتمام غير، والدعم الاعلامي والزحف الجماهيري غير، والأجهزة الفنية ليست كما كانت في السابق.. نحن لا نلوم اللاعبين بقدر ما نلوم كيفية اعدادهم وتجهيزهم ليس على المستوى البدني والفني فقط فهذا امر مفروغ منه ولكن من حيث الالتزام واحترام اللوائح وتنفيذ ما تطلبه الأجهزة الفنية وتقدير الفانيلة الزرقاء واحترام الجمهور.. الإدارة الرياضية التي تسلمت اتحادنا الكروي بعد خليجي 14 في البحرين 1998ساهمت وبشكل اساسي ومباشر وبطريقة لا تخلو من المحسوبية والشللية والفوضى الإدارية في تخريب الكرة الكويتية واللاعبين مما انعكس سلباً وبطريقة لا تخلو من الاستغراب على اداء اللاعبين داخل الملعب وسلوكهم خارج الملعب، وانا هنا اشدد على «البعض» وليس الكل.. فعندما يتجه لاعبون إلى رئيس الاتحاد او مدير الكرة في المنتخب بعد كل هدف و«يبوسون» رأسهم ويهدونهم الهدف وعندما يطرد لاعب منتخب دولي من احد التدريبات في معسكر للمنتخب في البحرين استعداداً لكأس آسيا السابعة لعدم جديته في اداء التدريب وهو في طريقه للخروج يلحقه لاعب دولي آخر ثم يوجه كلامه للمدرب قائلا له: (لا يكون مصدق انك مدرب) ثم يخرج من دون اذن من التدريب تضامنا مع اللاعب المطرود.. وعندما يعود بعض اللاعبين في نفس المعسكر إلى مقر وفد المنتخب في ساعات الفجر الاولى من دون تطبيق أي عقوبة عليهم بالايقاف او حتى الطرد من المنتخب ومازال يتم اختيارهم للمنتخب ومن نفس المدرب ويلعبون في التشكيلة الاساسية.. فهل هذه الاحداث المتعاقبة والتي مطلع عليها كل الشارع الرياضي تجعلني اكون متفائلا بما يقدمه المنتخب على الأقل بوجود مثل هذه النوعية من اللاعبين؟
وما اذكره وذكرته يجب الا يفسر بأنه عملية احباط للمنتخب قبل المشاركة في خليجي 19 وتقليل من شأن فرص الأزرق في المنافسة على اللقب، ولكن اذا كان هناك من يريد ان ينسى مواقف اثرت تأثيرا مباشرا على مسيرة ونتائج المنتخب طوال تلك الفترة المليئة بالاخفاقات والانتكاسات والتراجع في المستوى والنتائج فنحن في «الرؤية» لن ننسى.. يجب الا نعلق آمالا كبارا على منتخبنا في بطولة خليجي 19. وان كنا نطمح للمنافسة والظهور بمستوى فني متميز ونحقق طموح شارع رياضي محبط فليتم تشكيل المنتخب من: «حميد القلاف ومحمد راشد الفضلي وحسين فاضل وعبدالله مشيلح وعلي مقصيد وفهد الانصاري وجراح الظفيري وصالح الشيخ وطلال نايف وخالد احمد خلف وفهد الرشيدي واحمد عجب» عندها فقط اتفاءل بالمنتخب وأصفق لمحمد ابراهيم!
صحيفة الرؤية الكويتية :
http://www.arrouiah.com/