التحكيم يضع الدوري على صفيح ساخن
الدمام- محمد الشيخ:
لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع ان تنفجر قنبلة التحكيم مع بداية الجولة الأولى من دوري زين السعودي، إذ بدأت حالة السخط تجاه التحكيم مع أولى المباريات، واستمرت حتى آخر مباراة فيها.
ولعل من المفارقة أن الاحتجاج على التحكيم لم يقف من طرف على حساب آخر، إذ أبدت معظم الفرق المتبارية احتجاجها على الحكم في المباراة الواحدة. فحادثة تشابه ملابس فريقي الأهلي والرائد التي جمعتهما في جدة ما كان لها ان تحدث لولا سوء تقدير المراقب الإداري للمباراة من جهة، وتعنت الحكم الدولي خالد الزهراني من جهة أخرى، وهو ما أدى إلى احتجاج الأهلي على الحدث، وشاطره في جزء منه مسؤولو الرائد الذين حاولوا التنصل من المسؤولية ورميها على التحكيم.
وإذ مرت مباراة الاتحاد والفتح بسلام، فإن مواجهة الهلال والقادسية شهدت أخطاء تحكيمية فادحة كان عرابها الحكم الدولي عبدالرحمن العمري الذي تغاضى عن جزائيتين للهلال، عدا عن التجاوزات التي قام بها لاسيما إغفاله قيام الفريق القدساوي بتغيير لون ملابسه بين شوطي المباراة، ومشاركة حارسه العويض بدون رقم على قميصه، وهو ما دعا رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد لانتقاد العمري، وإبداء رغبته في أن يقود مبارياته فريقه كلها حكام أجانب، بيد ان المفارقة أيضا جاءت في خروج رئيس القادسية عبدالله الهزاع بانتقاد العمري بحجة تضرر فريقه من قراراته.
ولم تكن هزيمة نجران على يد الشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف مانعة للنجرانيين من انتقاد التحكيم، إذ خرج رئيس نجران مصلح آل مسلم منتقدا الحكم الدولي خلال جلال إذ حمله أسباب خسارة فريقه لإلغائه هدفا صحيحا، وتغاضيه عن احتساب ضربة جزاء لفريقه.
وتعطي سلسلة الاحتجاجات تلك مؤشرا خطيرا، فإذا كانت البداية بهذه الصورة، فمن المحتم أن تصل الأمور إلى وضع أصعب، لاسيما حينما يدخل الدوري مرحلة الغليان، عندما تكون النقطة غالية ومكلفة لجميع الفرق، وهو ما يستدعي لجنة الحكام بضرورة العمل على تصحيح الأمور باكرا.