الحزينة والأرواح البائسة اليتيمة من أبواب أمل
مُقفلة ، وغيوم مُظلمة ،
وأجفان واصبة واقفة على أعتاب الزمن ..!!
المظلم..
كما يقولون ، و حروف تلوم النفوس الغليظة
المتحجرة بـ كثرة الذنوب في شتى الدروب ،,
كن متسامحاً عفواً متعاطفاً
مع الغير ، و لا تكن متهكماً متغطرساً متعالياً
مع البشر ، فأنتَ خُلقتَ من طين مثلهم ، والفرق
بينك وبينهم في شخصيتك ونُبل أخلاقك ورفعة مبادئك
وترفعك عن كل.. ما يؤذيك أو يؤذي غيرك ،
فالحسنات فرص وضاءة
أمامك لتُرشدك ، والسيئات طلقات رصاص
هدامة لـ تعسك ، ..!!!
فتعامل جيداً أرجوك ،
لا تقل أنا طيب فالكل طيبين ! ..
و لا تقل أنا متعب فالكل متعبين. !
و لا تقل أنا حزين فالكل حزينين ! ..
بل قل فقط الحمد لله
صباحاً ومساءً ، ليخف أنينك ,
و تضمحلّ أوجاعك و تقل أمطار
دموعك فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله
ببريقها و جمالها رغم حرارة هطولها ، و ليست دمعة من أجل دنيا
أو صداقة أو حب أو فشل ، و كل فشل يعقبه شعاع
نجاح وضّاء يلهمك بإكمال الدرب من جديد دون أن تسقط ، و تعلو بالقلب
إلى سمآء النبض من جديد ، فتنفس و انبض
وقف لأنكَ لم تمت ،,
رطب لسانك بذكر الله واستغفارهـ ,
والدعوة دوماً بهدايته لك ،
فالقلب متقلب ، والمغريات حولك ،
عن يمينك ويسارك وفوقك
وتحتك وربما لا تشعر بها لأنكَ محاطاً بها في زمن اللاشعور
بالأشياء والأمور الحاصلة،
فاجعل الدعوة على لسانك دوماً ،
وكن بثيابِ الاستغفار متحلياً ..
لا تذكر الماضي فهو السيف القاطع للعنق
،الصديق الوفي للقلق،
الفاتح لسبل الأرق، وتقدم بعزيمتك ورغبتك و صمودك
وهمتك و ثقتك الكبيرة بالله
ثم بقدرتك على تحقيق أمور تخصك،
فتقدمك مفتاح نجاحك