لقاء الثلاثاء
الجزيرة يختبر الهلال
عبدالكريم الجاسر
قدوم فريق الجزيرة الإماراتي للرياض لملاقاة الهلال في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا منقوصاً من عدد من أبرز نجومه هو اختبار قوي ومحرج للهلال..
فاللعب أمام فريق يمثله عدد من لاعبي الصف الثاني في بطولة آسيوية هو سلاح ذو حدين فإما الفوز بنتيجة كبيرة أو التعرض لحرج كبير أمام مجموعة من اللاعبين الطموحين الباحثين عن إثبات وجودهم دون أن يكن لديهم ما يخسرونه.
ولذلك فلقاء اليوم يمثل خطراً كبيراً على الهلال في سعيه نحو البحث عن التأهل مع فريق ساباهان الإيراني المتصدر بست نقاط.. وبالتأكيد فإن تخلي الجزيرة الإمارتي عن طموحه الآسيوي ليس في مصلحة الهلال حيث سيفتح هذا الوضع المجال أكثر أمام الفريق الإيراني للتأهل أولاً وبشكل مريح دون أن يجد منافسة حقيقية في المجموعة سوى من الهلال.. وإذا ما فشل الغرافة القطري هو الآخر في التصدي للتفوق الإيراني فهذا يعني أنه ليس أمام الهلال سوى المركز الثاني للعب عليه والبحث عن بطاقته.. وبالتالي مواجهة الاتحاد أول مجموعته الثالثة متى نجح الاتحاد في الاستمرار أولاً وحصل الهلال على المركز الثاني في مجموعته.
خسارة الهلال الأولى في المجموعة أمام ساباهان الإيراني جاءت مؤثرة ولخبطت أوراق المجموعة وأبعدت الهلال تقريباً عن المركز الأول.. لكن التأهل بحد ذاته سيكون مطلباً هلالياً دون النظر لهوية الفريق المقابل في دور الستة عشر وبالتأكيد فإن اللعب في هذا الدور على الأراضي السعودية أفضل سواء في الرياض أو جدة.
على أية حال الجزيرة الإماراتي منح مباراة الليلة إثارة من نوع خاص بغياب بعض لاعبيه لكننا نتذكر كيف لعب الهلال أمام الأهلي الإماراتي دون أبرز أجانبه الموسم الماضي ولم يختلف الأمر كثيراً حين قدم ممثل الإمارات مستوى كبيراً أحرج به الهلال.. فالفوارق في المباريات الدولية تبقى قليلة والفرصة متاحة أمام الجميع بالتساوي دون النظر للمستويات والفيصل هنا هو ما يقدمه الفريق فعلياً على أرض الملعب وهو وحده ما يحقق الفوز وليس الأسماء والأوراق على الورق..
كل التوفيق للهلال في لقاء الليلة ولكل الفرق السعودية التي نتمنى أن توفق هي الأخرى في تحقيق الفوز والتأهل لما لذلك من أثر كبير على مستوى الكرة السعودية واستفادة فرقها ولاعبيها من مثل هذه المواجهات الدولية التي تضيف الكثير للفرق المشاركة من حيث التجربة والاحتكاك واكتساب الخبرة والقدرة على مواجهة مختلف الفرق وأساليب اللعب والتعود على ذلك.