اخبـار نادي القــرن لـ يوم الاربعــاء 25 / 12 / 1431 هــ من الصحـف

الصوينع والسعيد أكدا أن الجلسة كانت مثالية وامتدحا موقف إدارة الهلال.. واللاعب يرفض الحديث
الجمعان أدلى بأقواله في جلسة استماع لجنة المنشطات ورفض فتح العينة الثانية.. والقرار النهائي يصدر السبت



كتب - فيصل المطرفي
أنهى أعضاء مجلس إدارة اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات عصر أمس جلسة الاستماع التي عقدت في مقر اللجنة الأولمبية السعودية الخاصة باللاعب فيصل الجمعان مهاجم نادي الهلال الذي حضر إلى مقر اللجنة برفقة مستشار النادي القانوني ثامر الجاسر ومرافق اللاعب الأمين العام المساعد بالنادي فهد الحميدي في الوقت المحدد للجلسة التي استمرت زهاء الساعتين على إثر نتائجها يرفع أعضاء اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات محضراً بكافة تفاصيل أقوال اللاعب وإفادته وكل ما دار في الجلسة للجنة التأديبية إحدى اللجان المساندة لاتخاذ قرار العقوبة النهائي حيال قضية اللاعب وذلك خلال اجتماعها يوم السبت المقبل.

وحضر جلسة الاستماع أمس أمين عام اللجنة بدر السعيد وعضو مجلس الإدارة ناصر بن أحمد إضافة لقانوني وطبيب وأحيطت نتائج الجلسة بالسرية التامة.

ومن جانبه أكد أمين عام اللجنة بدر السعيد ل(الجزيرة) أن الجلسة بدأت في وقتها المحدد، مشيراً إلى أن اللاعب رفض الكشف وفتح العينة الثانية (B)... وقال: اللاعب مُنح الفرصة الكاملة لاتخاذ قراره بشأن فتح العينة الثانية ولكنه رفض وتم رصد ذلك خطياً خلال الجلسة، كما أنه مُنح الفرصة الكاملة للإدلاء بأقواله، وكانت الجلسة مثالية وإجابات اللاعب واضحة، إضافة إلى أنه كان متعاوناً وأخذ حقه الكامل في إيضاح إفادته وساعد في ظهور الجلسة بشكل مثالي وجود محام متمرس ساهم في إيضاح وجهة النظر.

ونوه السعيد إلى أن اللاعب يعتبر موقوفاً عن اللعب من تاريخ 22 نوفمبر لحين صدور القرار من اللجنة التأديبية السبت المقبل، مشدداً على أن اللاعب يحق له الاستئناف خلال مدة أقصاها 21 يوماً من صدور العقوبة.

وأضاف: نوع المنشط وبقية التفاصيل تكون سرية وتسجل في محضر الجلسة وبوجود النصوص في لوائح المنشطات لن يكن للاجتهاد مكان في اتخاذ أي قرار كما أسلفت في أحاديثي الإعلامية السابقة.

من جهته امتدح المقدم عبدالله الصوينع أحد أعضاء مجلس إدارة اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات جلسة الاستماع التي عقدت أمس مع لاعب الهلال فيصل الجمعان، مشيراً إلى أن تعاون اللاعب ووضوح أقواله ساهمت في مرور الجلسة بشكل مثالي، مثنياً على بيان الإدارة الهلالية الذي أصدر نهاية الأسبوع الماضي من مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي، منوها إلى أن تعاون إدارة النادي وموقفها الإيجابي وحرصها على موقف اللاعب كان رائعاً منذ بداية القضية.

وعن الفكرة السائدة باعتبار أي منشط يندرج تحت سقف المواد المخدرة، علق الصوينع موضحاً: هذا مفهوم خاطئ فليس كل منشط مخدر وهناك أكثر من 200 صنف من المنشطات وليس بالضروري أن يكون مخدراً ولكن الإفصاح عن نوع المنشط أمر مرفوض تماماً وفقاً للأنظمة.

يشار إلى أن الجمعان وبعد خروجه من جلسة الاستماع رفض الحديث لوسائل الإعلام، مشيراً إلى أنه ليس لديه ما يقوله للإعلام، رافضاً الأخبار التي تتردد عن منعه من الحديث للصحف، قائلاً: لست ممنوعاً من الحديث ولا يوجد أي تحذير من الإدلاء بأي تصريح.

وفي المقابل رفض ثامر الجاسر مستشار الهلال القانوني كذلك التصريح عن نتائج الجلسة واكتفى بترديد: كل شيء سيتم إيضاحه عن طريق بيان رسمي سيصدر لاحقاً.

جدير بالذكر أن عدسة (الجزيرة) تواجدت بمقر اللجنة ورصدت وصول اللاعب ومرافقيه قبيل بدء الجلسة.

وفي شأن متصل تواترت أنباء مساء أمس وتوقعات بإيقاف اللاعب لمدة عام فقط في ظل رفضه لفتح العينة الثانية، فيما أكد المسؤولون أن الصورة ستتضح بعد انقضاء اجتماع اللجنة التأديبية المخولة بإصدار قرار العقوبة بناء على محضر لجنة المنشطات.

وفي ذات السياق بث مركز الأمير فهد بن سلمان الإعلامي بنادي الهلال بيانا أكدت فيه ثقتها في لجنة الرقابة والكشف على المنشطات السعودية وسلامة نوايا ورؤية ومقاصد كل العاملين بها.. كما أكدت قناعتها التامة في أخلاق وسلوك اللاعب طوال مشاركاته مع الهلال أولاً ثم الفتح ثانياً وأخيراً الهلال بعد عودته إليه هذا الموسم، مشيرة إلى فقد خضع اللاعب للعديد من فحوصات الكشف عن المنشطات مع الفتح في الموسم الماضي في عدد من المباريات الرسمية وقبل ذلك خلال مشاركاته مع المنتخبات الوطنية السنية وأخيراً عند انتقاله للهلال حيث قامت الإدارة باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة والتأكد من السمعة الحسنة عن اللاعب التي وصلت للإدارة وجعلتها تعيده لصفوف الفريق مرة أخرى.. وذلك بإخضاعه لكشف شامل ومتكامل أكد سلامته البدنية والسلوكية قبل انتقاله للهلال وهو ما تود الإدارة الهلالية التأكيد عليه للجميع. بما في ذلك أعضاء لجنة الرقابة على المنشطات الذين نسعد ونثق بحرصهم على تطبيق اللوائح والأنظمة بما فيها من مبدأ الثواب والعقاب وكلنا ثقة وحسب ما خرجت به اللجنة من اجتماع أمس مع اللاعب أن تؤكد اللجنة بالفعل أنها لا تخضع لأي اعتبارات وتطبق ما لديها من لوائح سواء ضد أو لمصلحة من تتعامل معهم لأنها جهة وطنية ترى الجميع بمنظار شامل لا يفرق بين نادٍ وآخر.. ما يجعلنا نؤكد من جديد أن وضع اللاعب فيصل الجمعان بات كاملا لدى اللجنة وأعضائها.. وهم فقط من سيحدد ما سيتم رفعه للوكالة الدولية (الوادا) والتي ستصدر القرار على ضوء ما يصلها من اللجنة السعودية.. ونحن إذ نؤكد ذلك فإننا نشدد على أنه في حال إدانة موقف اللاعب فإن هذا يُعتبر من باب الخطأ غير المقصود وهو ما يجب أن تضعه اللجنة في حسبانها.