صدى الواقع
يعسكرون في الخارج والناجحون ثلاثة فقط!!
خالد المشيطي
قبل سنوات عدة لم يكن للمعسكرات الخارجية أي ذكر، كانت الفرق تجلس في أماكنها، ومن يشعر أنه لا بد أن يتطور يذهب إلى الطائف أو أبها حين تشتد حرارة الصيف، الآن صارت المعسكرات في الخارج موضة صيفية ككل البشر المقتدرين هنا، أوروبا على رأس القائمة للفرق الكبيرة، تليها الدول العربية، معسكرات لا بد منها لأنها موضة الأندية هذه الأيام.
مشكلة هذه المعسكرات انسياق جميع الأندية خلفها، الغنية والفقيرة، توجد أندية تعاني الأمرّين من الديون والعجز عن سداد مستحقات اللاعبين، ومرتبات الضعفاء والمساكين من العاملين والشكاوى عليها وصلت الفيفا ثم تذهب لتعسكر بعشرات الملايين، ليست القضية خسارة مادية فحسب، بل فنية، هذا العام كالعام الماضي أوصلت إلينا وسائل الإعلام نتائج كبيرة تفوز بها الفرق السعودية تتعدى العشرة أهداف في كل لقاء، لا يكفي لإقناع الجمهور أن الفريق فاز على فريق أجنبي ربما يكون طلاب مدرسة ثانوية، فريق (وج) من الطائف، ومنتخب مدارس أبها، وفريق معسكر كشفي أفضل منها لو ذهبت إلى إحدى هاتين المدينتين!
لنأخذ الفرق التي عسكرت الموسم الماضي في أوروبا، من الذي نجح منها؟ الهلال حصل على بطولتين، والاتحاد والشباب على واحدة، أين البقية؟ وماذا استفادت؟!!
أتصور أن الأمر برمته موضة فقط، لماذا الفريق الفلاني يقيم معسكره في الخارج ونحن لا؟ قد يصل الأمر إلى الإضراب عن أداء التدريبات، لم يقتصر الأمر على لاعبي الدرجة الممتازة، بل وصل إلى فرق الدرجة الأولى، وقريبا الثانية فالثالثة.
أتصور أن الصراع سيقوم بين الهيئة العامة للسياحة وبين الأندية، واحدة تبني والأخرى تخرب، الدعاية للسياحة الخارجية تقوم بها الأندية مجانا، ولا يخفى ما لها من آثار سلبية قد تحدث خاصة إذا لم يكن للأمر ضرورة، على الهيئة أن تقوم بدور توعوي في الأندية نفسها كأحد مشاريعها التي توجهها إلى الأسر، إن كان أعضاء الهيئة يعملون بصدق فيسمعون كلامي!
بقايا...
**مشكلات محمد نور السنوية مع ناديه باتت كالحديث عن السفر في الإجازة، لا بد منها كل صيف!!
**اللي خلق جريتس خلق غيره، فلا تقلقوا يا جماهير الهلال على الفريق كما قلقتم حينما رحل كوزمين، الهلال هو من يصنع المدربين وليس العكس!!
**عبدالرحمن بن سعيد ينتظر تكريمه حيا لا ميتا، تكريم يليق بواحد من أهم مؤسسي الرياضة السعودية يفوق ما عمل للاعبين كبار.
**ما يجري في الرائد من عمل تصحيحي هو إحدى ثمار النقد الإيجابي الذي وجهه الإعلام إلى الرئيس فهد المطوع، تنازله عن عناده سيكون له أثر إيجابي كما أتوقع.