روسيا ذات الأداء السلس تعاني بسبب استهتار المهاجمين ظهرت روسيا بصورة مبهرة في معظم فترات
مباراتها ضد بولندا شريكة الاستضافة والتي انتهت بالتعادل 1-1 في المجموعة الأولى من بطولة اوروبا لكرة القدم 2012 لكن الفريق المرشح للصدارة في هذه المجموعة دفع ثمن استهتار المهاجمين الذين فشلوا في السيطرة على الكرة أو العثور على المرمى.
وعاد اندريه ارشافين قائد روسيا لعادته القديمة فتذبذب أداؤه في المباراة التي أقيمت أمس الثلاثاء. وصنع ارشافين هدف روسيا الوحيد من ركلة حرة متقنة التنفيذ انتهت على رأس الان جاجويف ليسكنها الشباك بذكاء لكن ارشافين حاول مرارا استعمال ذكائه في نصف ملعب بولندا ففقد الكرة مرات عديدة وفي إحداها انتهت الهجمة المرتدة بهدف التعادل لبولندا.
وفشل المهاجم الكسندر كرجاكوف في وضع الكرة في الشباك ليثير مشكلة أخرى للمدرب ديك ادفوكات الذي قال رغم ذلك إنه راض عن النتيجة التي جعلت روسيا بحاجة لنقطة واحدة في مباراتها الثالثة ضد اليونان لتضمن التأهل لدور الثمانية.
ولم يظهر ارشافين صانع اللعب والذي نال إشادة واسعة بعدما قاد روسيا للفوز 4-1 على جمهورية التشيك في المباراة الأولى بمستواه المعروف أمس وكانت تمريراته أقل من المستوى المعروف.
وبعد دقائق قليلة من هدف التعادل لبولندا الذي جاء بتسديدة رائعة لقائدها ياكوب بواشتكوفسكي اخترق ارشافين منطقة جزاء أصحاب الأرض من ناحية اليسار وكان عليه اتخاذ قرار سريع إن كان سيسدد الكرة على المرمى أم سيمررها إلى زميل في وضع أفضل.
لكنه بدلا من ذلك واصل التقدم داخل منطقة الجزاء ثم تخلص من الكرة بإرسالها بمحاذاة خط المرمى. لكن ادفوكات قال رغم ذلك إنه غير نادم على عدم استبدال ارشافين.
وقال المدرب الهولندي ارشافين كان أفضل لاعبينا حين نستحوذ على الكرة لذلك لم أكن لاستبدله. في كل مرة امتلك فيها الكرة كنا نقوم بشيء ما لذلك تركته في أرض الملعب.
وربما لا يملك ادفوكات خيارا سوى التمسك بلاعبه البالغ من العمر 31 عاما الذي يتمتع بموهبة كبيرة لكنه قد يثير خيبة الأمل مثلما فعل مرارا بمشجعي ارسنال.
وتمثل سرعة ارشافين وقدرته على المراوغة نقطة قوة بالنسبة لروسيا التي وضع مهاجموها بولندا دائما تحت ضغط.
وفي بعض الأوقات تألق الروس وسيطروا على الملعب تماما وبدوا أسرع بنصف متر من البولنديين.
وبينما يضمن ارشافين مكانه في التشكيلة سيكون على ادفوكات إعادة التفكير بشأن كرجاكوف الذي لم يسجل أي هدف في مباريات لروسيا منذ أكتوبر تشرين الأول 2010.