الزعيم وفارس نجد .. ديربي ساخن للوصول لنهائي كأس ولي العهد
عبدالله الحرازي -الرياض
يلتقي اليوم النصر والهلال في نصف نهائي كأس ولي العهد في مواجهة تعد نهائي مبكر للبطولة، وتكتسب مواجهة الفريقين اليوم أهمية بعد خروج الاتحاد، الأهلي، الشباب من المسابقة حيث سيكون الفائز طرفًا مع الفائز من الوحدة والاتفاق.
مباراة رد اعتبار للنصر
ومباراة هذا المساء هي ثالث مواجهة بين الطرفين في نصف نهائي كأس ولي العهد على التوالي حيث التقيا عام 2009 وفاز الهلال 1/ صفر ثم عام 2010 وفاز الهلال أيضًا 2/1 كما أنها المواجهة الخامسة بينهما في الأدوار النهائية منذ عودة المسابقة إلى الحياة عام 1990 حيث التقيا في دور الـ عام 1997 وفاز الهلال 2/ صفر، مما يعني أن المباراة ثأرية للفريق النصراوي الذي خسر الجولات السابقة مع غريمه التقليدي والذي يحاول في هذا المساء إثبات تفوقه ومواصلة المشوار حتى النهاية دفاعًا عن اللقب الذي ظفر به العام الماضي من أمام الاهلي.
كيف وصل الفريقان
وضعت القرعة فريق النصر في مواجهة القادسية في دور الستة عشر حيث خرج الفريق بنصر كبير قوامه خمسة أهداف لهدف، ثم انتقل إلى مواجهة الرياض وتجاوزه بصعوبة بالغة جدًا 2/1، أمّا الهلال فقد كانت البداية من نجران وخرج من أمامه أيضًا بنصر كبير قوامه 4 أهداف نظيفة ليواجه الاهلي في ربع النهائي وفي مباراة ماراثونية انتهت بفوزه بركلات الترجيح 4/3 بعد أن انتهى وقت المباراة الأصلي والإضافي بتعادلهما 2/2، وهذه هي المواجهة الأولى بين الفريق تحت قيادة الأرجنتيني كالديرون ربّان السفينة الزرقاء والصربي دراغان ربّان السفينة الصفراء وكلاهما اتى للفريق مع مطلع القسم الثاني من الدوري بعد رحيل البلجيكي غريتس عن الهلال إلى المغرب وإلغاء النصر عقد الايطالي زينجا.
وبما أن مواجهات الفريقين غير خاضعة في عطائها للمعايير الفنية المتعارف عليها في المباريات وخضوعها لحماس اللاعبين الحريصين جدًا على إخراج مالديهم من مخزون مهاري وتقديم أفضل المستويات في مثل هذه المباريات، فإن إدارتي الناديين والمحبين لهما من أعضاء شرف وجماهير قد حشدوا كل الإمكانات لتحفيز اللاعبين على تقديم الأفضل ليكون الفريق هو الأروع بصرف متأخرات الرواتب والمكافآت، والإعلان عن حوافز تشجيعية كبيرة للاعبين في حال تحقيق الفوز، وكان هذا الالتفاف واضحًا من متابعة التدريبات وفي التصريحات التي مهدت للمواجهة التي يحتضنها درة الملاعب السعودية (استاد الملك فهد الدولي )
يلاحظ المتابع أن الفريقين في حال فني متقارب جدًا في هذه المواجهة من حيث ترابط الصفوف وتكاملها بعودة مصابي الهلال إلى صفوف الفريق ومنهم ياسر القحطاني، وميريل رادوي، وقبل ذلك مشاركة خالد عزيز الذي يشكل ثنائيا صلبا مع رادوي في منطقة المحور، وإن كان النصر سيفتقد في المواجهة لخدمات أحمد عباس المطرود في مباراة فريقه الماضية في الدوري أمام القادسية والتي انتهت بالتعادل السلبي واعتبرها النصراويون بروفة لهذه المواجهة مثلما اعتبر الهلاليون مباراتهم مع الاهلي في الدوري كذلك والتي انتهت بالتعادل الايجابي بروفة لمباراة اليوم والتي ستقوم المنهجية الفنية فيها على تكثيف منطقة المناورات بهدف السيطرة عليها وتعطيل حركة الطرف الآخر حيث يملك الفريقان أفضل العناصر في هذه المنطقة والتي تعد مفتاح الانتصارات لأي فريق وليس للهلال والنصر، وفق خطة 4،2،3،1، بتقدم ظهيري الجنب، ولاعبي الوسط لدعم المجهود الهجومي والتي تتحول دفاعيًا إلى 4،5،1 لتحصين المناطق الخلفية ومواجهة زحف الفريق المقابل لمهاجمة المرمى لاسيما وأن اظهرة الفريقين تملك النزعة الهجومية.
مفاتيح اللعب
من المعروف أن مفاتيح اللعب في الفريقين تكمن في رادوي، ويلهامسون، محمد الشلهوب بالإضافة إلى ظهيري الجنب الكوري لي بيونج وشافي الدوسري الذي ثبّت قواعده مع الفريق وفي الفريق النصراوي ابراهيم غالب، فيجاروا، عبدالرحمن القحطاني، ومعهم احمد الدوخي وحسين عبدالغني والتي يعول عليها المدربون مع كل من ياسر القحطاني، بدر المطوع عمل شيء ما في المواجهة التي لاتقبل أنصاف الحلول إذا ما تعطلت الحلول الجماعية التي سيعتمد عليها الطرفان في المواجهة وفق تكتيك معين.
تشكيلة الفريقين
يعلب للهلال كل من حسن العتيبي في حراسة المرمى ولي بيونج، أسامه هوساوي، ماجدالمرشدي، شافي الدوسري في الدفاع، ميريل رادوي، خالد عزيز، محمد الشلهوب، ويلهامسون ياسر القحطاني في الوسط وأحمد علي في الهجوم، ويلعب للنصر كل من عبدالله العنزي في الحراسة وأحمد الدوخي، بيتري، محمد عيد، حسين عبدالغني في الدفاع وإبراهيم غالب، فيجاروا، عبدالرحمن القحطاني، خالد الزيلعي، محمد السهلاوي في الوسط وبدر المطوع في الهجوم حيث سيكون السهلاوي والقحطاني ياسر رأسي حربة متأخرين بهدف الضغط على لاعبي المحور وعدم تمكينما من التحرك في ذات الوقت سيقوم ويلهامسون والشلهوب، في الهلال والقحطاني، فيجاروا في النصر بالضغط على ظهيري الجنب والحد من انطلاقتهم لمساندة الهجمة ولدى كل مدرب عددًا من الأوراق للمناورة بها في التشكيل الأساسي وحتى أثناء المباراة التي يتطلب من الفريقين الفوز بها.