ليس كل من يلبس بشت فوق كتفيه امير , فالفقير يلبسه ايضا , ولكن تختلف بينهما قيمة البشت وجودته .
وليس كل من يحمل قلما يعتبر كاتبا بارعا , فقد يحمله الجاهل فيسئ لنفسه ولغيره .
وليس كل من يطلق لحية مفتيا , فكثير من اصحاب اللحى هم اشد خرابا من غيرهم .
نحن نغتر بالمظاهر وهذه حقيقة لابد من الاعتراف بها .
يقول المثل الشعبي ( مد رجولك على قد الحافك) ولكن للأسف ارجلنا تخرج من الحاف بأمتار .
لماذا نبحث عن الرفاهية رغم تواضع حالتنا المادية , هل هو حب التقليد ام حب الكبرياء.
كثيرا ممن يمتطون السيارات الفاخرة لايملكون قيمتها نقدا .
ايضا لا انسى المرأة التي تشكل عاتق كبيرا على زوجها الذي لايغطي راتبه مصاريفه الشهرية من فواتير وايجار وغيره من متطلبات الحياة , لماذا مثل هؤلاء النساء لا يقدرون حالة ازواجهم المادية , لماذا يحملون ازواجهم فوق طاقتهم فيتدين من اجل شراء فستان لزوجته .
خاتمة
كان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه يصلي العتمة ثم يدخل على بناته فيسلم عليهن ، فدخل عليهن ذات ليلة ، فلما أحسسنه ، وضعن أيديهن على أفواههن ، ثم تبادرن الباب ( خرجن من الباب مسرعات )
فقال للحاضنة : ما شأنهن ؟
قالت : إنه لم يكن عندهن شيء يتعشينه إلا عدس وبصل ، فكرهن أن تشم ذلك من أفواههن .
فبكى عمر ، ثم قال لهن : يا بناتي ما ينفعكن أن تعشّيْن الألوان ( أصناف الطعام ) ويُمَرُ بأبيكُن إلى النار .
قال : فبكين حتى علت أصواتهن ، ثم انصرف
اين نحن من عمر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكم تحياتي