المالكي لـ"سبق": زودنا منظمة الأمم المتحدة بأدلة تجنيد الحوثيين لمرتزقة في اليمن
عبدالحكيم شار - الرياض
أكد أن النظام الإيراني وحزب الله اللبناني هما الممول الوحيد للميليشيات الانقلابية
المالكي لـ"سبق": زودنا منظمة الأمم المتحدة بأدلة تجنيد الحوثيين لمرتزقة في اليمن
أكد لـ"سبق" المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، العقيد ركن تركي المالكي، أن كافة التقارير الواردة من الأمم المتحدة أكدت تجنيد الميليشيات الحوثية للأطفال واستغلال حاجتهم وتعطيلها للمدارس في أخذ الصغار للقتال، داعيًا في هذا الصدد كافة العائلات والأسر اليمنية بالمحافظة على أبنائهم وعدم الزج بهم في العمليات العسكرية.
ولفت "المالكي" إلى أنه تم إلقاء القبض على عناصر تم تجنيدهم من قبل الميليشيات الحوثية دون تحديد أي دول في ميدان المعركة، وهي تحمل السلاح وتشارك في العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أنه تم تزويد منظمة الأمم المتحدة بأدلة عن ذلك وهناك حالات كثيرة بتجنيد المرتزقة.
وقال العقيد "المالكي" لـ"سبق"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في نادي القوات المسلحة بالرياض، للحديث عن المستجدات التي تشهدها الحرب ضد الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران في اليمن عن تشكيكه في صحة ودقة إحصائية المنظمة الإنسانية الدولية "أوكسفام" إن ميناء الحديدة يستقبل 70٪ من الاحتياجات الأساسية لليمن، "نحن لا نشك في الرقم، الرقم حقيقة 70٪ أخذته المنظمات غير الحكومية وبعض المنظمات من منظمة "أوكسفام"، ولو كان الحديث من منظمة غير "أوكسفام"، عالية الشفافية ولديها مصداقية واحترافية في عملها! مستدركاً: لكننا جميعاً نعرف أن منظمة "أوكسفام" لديها الكثير من المشاكل بالانتهاكات الجنسية وبذلك لا تعد مصدرًا رئيسًا في أخذ الإحصائيات حول 70٪، يظل ميناء عدن هو الميناء الرئيسي في اليمن ويستقبل أعلى نسبة من المواد اللازمة والأساسية.
وأكد "المالكي" في رده على أسئلة الصحفيين أنه تمت السيطرة علي كافة أجزاء مطار الحديدة وجميع المرافق في المطار تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش الوطني اليمني وبدعم من التحالف مضيفاً: "نحن نعمل الآن على تأهيل مطار الحديدة لاستخدامه في الأعمال الإنسانية"، مشيرًا إلى أن الأولوية القصوى هي لتأهيل المطار بإزالة الألغام وتطهيره وإعادة استخدامه للعمل الإنساني.
كما بيَّن أن قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن تدعم كافة الجهود في المستوى السياسي، مشيرًا في هذا الصدد إلى المهام الكثيرة التي قام بها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لكنها اصطدمت بكثير من تعنت الميليشيات الحوثية المسلحة، وهناك دعوة لتسليم مدينة الحديدة ومينائها للحكومة الشرعية اليمنية بما يتوافق مع القرار 2216 ومع الحل السياسي في اليمن.
وقال إن تعنت الحوثيين للخروج من الأزمة هو العائق الوحيد أمام المبعوث الأممي الخاص لليمن، وأشار المالكي إلى أن ميناء الحديدة مفتوح وليس مغلقاً، وهناك العديد من التصاريح التي يتم إعطاؤها يومياً لكافة السفن التي تطلب التوجه للحديدة وهو يعمل بالطاقة الاستيعابية، لكن الميليشيات الحوثية هي من تعطل توجه السفن إلى الموانئ اليمنية.
وأردف: أن هناك خطة أعلن عنها من قبل التحالف وتم وضعها ما بين السعودية والإمارات والحكومة اليمنية باستمرار تشغيل الميناء عند تحريره ولن يكون هناك أي توقف، وأشار إلى أنه تم نزع أكثر من 600 ألف لغم زرعتها الميليشيات الحوثية من الداخل اليمني، وهذا ما تقدمه تلك الميليشيات الإرهابية للشعب اليمني من الدمار والخراب.
ولفت إلى جهود المملكة في هذا الشأن من خلال إعلان البدء في تنفيذ برنامج "مسام" والذي رصد له 400 مليون دولار لنزع الألغام من داخل الأراضي اليمنية.
وذكر "المالكي" أن كافة الأدلة الآن لدى التحالف والتي أثبتت من قبل لجنة الخبراء تدل على أن النظام الإيراني هو المصدر المزود للميليشيات الحوثية بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات والقوارب السريعة ويتم تهريبها من الضاحية الجنوبية إلى سوريا ومن ثم إلى بندر عباس ومن ثم يتم تهريبها إلى الميليشيات الحوثية، وبالتالي فليس هناك شك أن النظام الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي يبقيان هما الممول الوحيد للميليشيات الحوثية لوجود كثير من القواسم المشتركة بين هذه الأنظمة والجماعات الإرهابية.