من الامثال الشعبيه
(مجنون وطقّ بعصا)!
مثل شعبي مُشعٌّ بالإيجاز، يحمل معاني متكاثرة، ويصلح لمواقف مختلفة، فالفضولي حين تراه وقد شاهد تجمهر الناس على حادث، يركض (عاضاً ثوبه) تقول ساخراً:
مجنون وطق بعصا..!
والمشهور بالطمع إذا رأيته يسمع لمن يحدثه عن باب من الأرباح الخيالية وقد سال لعابه وبرقت عيناه وتوثب تقول:
مجنون وطق بعصا..!
و(الممرور) حين يخطئ عليه أحد أو يفهم ذلك بالغلط يثور لأنه عصبي ممرور فتقول: مجنون أوطق بعصا..!
وهناك مثل آخر يعبر عن العصبي الممرور العجل غير الموزون وهو:
(يثور في الراحة)
فقد شبهوه بالبندق (المرجوجة التي في داخلها عطب) فإذا حركت ثارت في يد محركها فأحرقتها أو قطعتها، والعصبي الممرور كذلك، لا تحركه والإثار في وجهك أو يدك، في داخله شر فالت!..
وفي عقله جنون بائت، فمجرد استفزازه ولو بالقليل يجعله يطلق الرصاص، لأنه فعلاً مثل المجنون الذي ضُربَ بالعصا، المجنون لا تُؤءمَن بوائقه بدون أن يضرب، فكيف إذا ضُربَ.. الله يكافي!