اااانا اكتفي بمااا قاال المرشد الأجتماعي والنفسي (مـاهـر الأشـقـر) في صحيفة الثورة
المرشد النفسي والاجتماعي ماهرالأشقر يرى أن:الموضوع المطروح حساس والنظرة اليه تختلف - من حيث المبدأ- باختلاف طبيعة المجتمع, وبالتالي طبيعة الرجل المنتمي لهذا المجتمع او ذاك, لذا نجد الرجل في مجتمعنا الشرقي يعطي اهمية كبيرة لماضي المرأة, ولم يستوعب عملية فصل الماضي عن الحاضر, كما هو الحال لدى الرجل في المجتمع الغربي. وقد يخرج بعض الرجال في مجتمعنا عن هذه القاعدة ويقترب بعض الشيء من سمات وطبيعة تفكير وقناعات الرجل الغربي عند تعرضه لتيارات ثقافية واجتماعية تكون النظرة الى ماضي المرأة فيها امراً عاديا وطبيعياً لا ينال ولاينتقص من قيمتها وشخصيتها شيئاً, لذا فهو يقبل بحاضر المرأة ولا يهمه ماضيها ولا يسأل عنه. وعلى الرغم من ذلك فقد يحصل هذا التغيير لدى الرجل ظاهرياً ولكنه يبقى عاملاً متحركاً يلعب دوراً فاعلاً في ديمومة الحياة الزوجية ومحاولات الحفاظ على عش الزوجية وهكذا فقد يعود الرجل الشرقي الى الاطار الذي لا يقبل بعملية الفصل بين ماضي المرأة وحاضرها وتنشأ الخلافات بين الزوجين وقد لا يظهر هذا العامل بوضوح في الخلافات الحاصلة بين الزوجين فيتخذ شكلاً اخر يلجأ اليه الزوج. ولعل من الضروري الاشارة الى تأثير المجتمع الشرقي في قناعات الرجل وقبوله بالمرأة صاحبة الماضي الذي لا ترتضيه قيم المجتمع وعاداته وتقاليده فيبقى عش الزوجية مهدداً ومعرضاً للانهيار والسقوط.. و اعتقد ان الحب قادر على محو الاخطاء ولكن الرجل الشرقي قد يؤمن بهذا الشيء أي (المغفرة) في حين ان الماضي سيدرك حياتهما لاحقا وهناك حتمية ان الماضي لن يموت خصوصا مع رجل يعتقد ان المرأة يجب ان تكون له وحده حتى قبل ان تتعرف عليه. اذا كان ماضي المرأة يتعلق بالعلاقات العاطفية فمن الصعب ان يغفر ذلك زوجها لاسيما في مجتمعنا الشرقي وان فعل ذلك يظل هناك هاجس يلاحق الرجل وان اخفاه وفي الحقيقة يجب ان يقر الرجل بأن المرأة حالها حال الرجل لا بد ان تكون قدمرت بتجارب عاطفية وبفعلها اكتمل نضجها ووعيها تجاه الرجل وليس بالضرورة كل امرأة مرت بتجارب عاطفية فقدت توازنها في المجتمع.