القاسم: لا خوف على (الزعيم) رغم الخسارة وموقعة أصفهان كشفت ذوب آهن



وأضاف: "ميزة الفريق الكوري إلى جانب قوته فهو فريق جريء، فإذا كان قد رمى بثقله الهجومي في الرياض، فمن المحتم بأنه سيكون أكثر شراسة في الهجوم في ملعبه وبين جماهيره".

ويرسم أنور سيناريو للمواجهة المرتقبة بقوله: "لو كنت معنيا بالأمور الفنية، لركزت أكثر على منطقة العمق حتى بعودة تفاريس والقاضي، ولقننت هجوم الظهيرين، فهما بالقدر الذي يمثلان نقطة قوة في الفريق بتدخلهما الهجومي، إلا أنهما قد يكونان نقطة ضعف، خصوصا في مثل هذه المواجهة التي تحتاج للحذر الشديد، وفضلا عن ذلك ينبغي إطلاق مكامن القوة في الوسط الشبابي الذي يعد الأقوى آسيويا، وذلك بتسليم عبده عطيف وكماتشو مفاتيح الفريق، إذ لا بد من أن يلعب عبده أساسيا، خصوصا في ظل غياب احمد عطيف للإيقاف".

وامتدح فؤاد أنور قوة الهجوم الشبابي بوجود لاعبين متمكنين سواء في التشكيلة الأساسية أو في بنك الاحتياط، معتبرا ذلك أحد مصادر الغنى الفني للفريق الشبابي.

وأضاف: "حينما يكون الارجوياني اوليفيرا وناصر الشمراني أساسيان، وخلفهما في الاحتياط فيصل السلطان فمعنى ذلك ألا خوف على الهجوم، بدليل أن فوساتي نقل اللعب في المباراة السابقة من طريقة 4-4-2 إلى 4-3-3 بسرعة ليقينه انه يملك الهجوم القوي، القادر على تحويل دفة المباراة لمصلحته في أي وقت

الهلال تنتظره مواجهة صعبة أمام ذوب آهن بعد خسارته في الذهاب





ثقة متناهية

وفي المقلب الآخر لا يبدو أنصار الهلال قلقين على فريقهم وهو يخوض مواجهة الإياب على الرغم من خسارته لجولة الإياب، وينطلقون في ذلك من ثقتهم التي لا تتزعزع في فريقهم، فضلا عن إدراكهم بأن الفريق قد قدم مستوى جيدا في مواجهة ذوب آهن، وكان قريبا من الفوز في كل لحظات المباراة، لولا الحظ الذي ظل يخرج لسانهم لهم، ليس في تصديه لضربة الجزاء، وإنما أيضا في سلسلة الهجمات الضائعة التي ظلت تتوالى على الحارس الإيراني شهاب كردان حتى والمباراة تلفظ أنفاسها حينما لاحت فرصة سانحة لهز شباكه برأسية عن طريق نواف العابد لولا انه طوح بالكرة فوق العارضة.

ويؤكد على هذه الثقة حارس الفريق ومدربه السابق منصور القاسم الذي يعتبر المواجهة الأولى مجرد شوط أول، مشددا على أن الألق الهلالي سيتجلى في موقعة الرياض المقبلة.

وقال :"شخصيا، أرى الوضع مطمئن، وليس ثمة بواعث على الخوف. لقد كان الفريق الأزرق حاضرا في موقعة أصفهان رغم الخسارة، التي أجيرها للحظ الذي تصدى لكل المحاولات الهلالية بما فيه ضربة الجزاء".

وأضاف: "في المقابل لم يكن الفريق الإيراني ذلك الفريق المخيف، بل على العكس فقد كان فريقا عاديا قياسا بالهلال، سواء من حيث منظومة الفريق بشكل عام، أو من خلال العناصر الفردية، إذ ليس ثمة مقارنة بينهما، وهو أمر يضاعف آمالنا بقدرة (الزعيم) على فرض نفسه في مباراة الإياب".

ويؤكد القاسم على ان ثمة عوامل كثيرة من شأنها ترجيح الكفة الزرقاء في المواجهة المقبلة، معتبرا عودة رادوي، وتياغو نيفيز، والغنام عوامل معززة لقوة الفريق.

وقال :"إذ كان الهلال قد قدم مستوى جيدا في أصفهان رغم النقص الذي عانى منه، بغياب عناصر رئيسة ومؤثرة، فكيف ستكون الأمور بعودتهم. حتما ستتضاعف قوة الفريق لاسيما في وسط الميدان التي تعتبر مركز الثقل في الفريق الهلالي، ناهيك عن أن تماثل ياسر القحطاني من الإصابة بشكل تام سيضاعف قوته الهجومية، كما وأنني أرى حتمية الزج بوليد الجيزاني فوجوده في المباراة المقبلة مهم جدا".

وشدد القاسم على أن الفريق الهلالي يملك أسلحة قوية تجعله قادرا على تطويع ذوب آهن في المباراة المقبلة، مستبعدا ان يمنع لجوء الإيرانيين للتحصينات الدفاعية في الوصول لمرماهم.

وقال: "الهلال يتجلى في اللعب الجماعي، لكن لديه حلول كثيرة في حال لجأ الايرانيون للدفاع كما هو متوقع، وتتمثل الحلول المهارات الفردية سواء على مستوى المراوغة، أو ضربات الرأس، أو التسديد البعيد سواء عبر الكرات الثابتة أو المتحركة".

وأشاد القاسم بتميز الحارس حسن العتيبي، مشددا على انه أصبح مصدر اطمئنان للفريق، بعد أن أخذ فرصته كاملة ومنح الثقة من الجهاز الفني، وهو ما جعله يتجاوز الضغوطات الإعلامية والجماهيرية التي كانت تحول في وقت سابق دون إظهاره لقدراته التي يتملكها".